الاثنين، 29 يناير 2018

الفكر المعتدل .. خلّص الناس من الاستعباد الوثني وخزعبلاته !!!

بقلم / باسم البغدادي
إن هدف الإسلام الأول هو تخليص الناس من الاستعباد الوثني وأساطيره وخزعبلاته ولهذا أول ما بدأ به الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عندما فتح مكة كسر أصنامها ومحا عوالمها من الأرض لتمحى من عقول وأفكار البشر والخطوة التي جاءت بعدها هو المساواة بين الغني والفقير بين العبد والسيد , بهذا الأفعال الإنسانية دخل الإسلام القلوب وتربع فيها حتى من الجهة المقابلة للأديان الأخرى اسلموا لما رأوه من أخلاق وتحرير للبشر من العبودية والتقديس المزيف.
ففي العصور التي تلت النبي الأكرم وتسلم الخلافة من بعده أصحاب الخمور والطرب والزنا أمثال الدولة الأموية رجع الاستعباد والتغرير وسار حثيثا يتبع بعضه البعض ومنظره حاضر أمثال ابن تيمية المستمد أفكاره من خوارج الإسلام المردة حيث تراهم اعتدوا على الذات الإلهية المقدسة وعلى مقام النبي فتغررت العقول الفارغة بهم وخزعبلاتهم واتبعتهم تاركه خلفا العقول استعبدوها بتدليس وشيطنة, ها نرى اليوم اثار ذلك الاستعباد يخيم بأجرامه وإرهابه المنقطع النظير.
ولهذا أيقن الأستاذ المحقق الصرخي فداحة الخطب العصيب الذي نزل بالمجتمعات عامة والإسلامي خاصة، بسبب ما أضمرته نفوس الخوارج المارقة الحاقدة والحاسدة من سخط وضغينة بصُنعها الإرهابي، فقرأ الواقع الحياتي المرير الذي عاشه الإنسان بمختلف توجهاته العقدية والقومية، فحسب مقدار غمّه وحزنه بقراءته لقسمات وجهه، وما يكنّه قلبه المجروح من وجع، فسار على نهج جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) القويم، واجتهد لإحيائه ومحو النهج الخارجي المارق، ليحرر بفكره المعتدل الناس من الاستعباد الوثني وخزعبلاته الأسطورية، بنتاجه التحقيقي الموسوم (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) و(وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )، ليقطع جذور طغاة الفكر الداعشي، ويبيّن كذبهم على الله تعالى وتدليسهم على نبيّه الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتجاسرهم على آل بيته الأطهار ( عليهم السلام) وبغيهم على صحابته الأجلّاء ( رضوان الله عليهم) ليعمّ الخير الناس جميعًا، وتزدهر الحياة باعتداله و وسطيته، وتندثر دولة الخلافة الداعشية المزعومة.
وبدورنا نحيي الأستاذ المحقق المرجع الصرخي على هذه الانتفاضة الفكرية التوعوية والتي تستند على منهج الرسول الأكرم وهو الاعتدال والوسطية التي بها ألجم أفواه المعتدين والمتلبسين بلباس الإسلام ومنهجه القويم.


الأربعاء، 24 يناير 2018

بالاعتدال والوسطية.. تم الدفاع عن الانسان المطلق

بقلم / باسم البغدادي
الاعتدال والوسطية هي روح الاسلام ومن جاء به ونشره في المعمورة قائده ومنظره النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم), حيث ترى الاسلام المحمدي الاصيل يعامل الانسان بما هو انسان لايميز بين طائفة او ومذهب او دين, كان اليهود والنصارى يعيشون جنبًا الى جنب مع المسلمين لم نسمع يوما ان الرسول ارغم شخص اوعاقبه وانتهك حرماته او ان يدخل في دين الاسلام, كيف يحصل وهو المُعلم من الله وتوجيهاته في كتابه العزيز الذي يقول (لكم دينكم ولي دين).
ولهذا اتضح للجميع من خلال تحليل المحقق الأستاذ الصرخي الموضوعي في العقائد والتاريخ في بحثيه (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم) و ( وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) الذي هدم به مشاريع الدواعش الهمجية، أنّ الموقف العملي الرافض لظلم الدواعش المارقة قد تجسد في تصدي المحقق الأستاذ الصرخي بنفسه لمشروع دولة خلافتهم المزعومة وأخذ يضرب فيهم، لا دفاعًا عن دين أو مذهب معين ولكن ثورةً عليهم، ليدافع عن الإنسان المطلق، مهما كانت قوميته ودينه ومذهبه، ويردّ المظلوميات التي وقعت على الإنسان بسبب إجرام الدواعش الذين هجّروا الناس وشرّدوهم واغتصبوا ديارهم وصادروا أموالهم، بفعل فتاوى أئمتهم المارقة التي دحضها المحقق الصرخي بفكره واعتداله ووسطيته، ليعمّ الخير والسلام وطننا الجريح الذي عانى ظلمات النهج الخارجي المارق.
وعلى هذا الاساس والمنهج الذي رفعه المحقق الصرخي تبين للعالم ان الاسلام براء من هذا الاجرام الحاصل والتعصب المنتشر بين صفوف الخوارج وممن هم على شاكلتهم ممن يدعي الاسلام, واظهر للعالم اجمع ورسم صورة للأسلام الصحيح على انه دين الانسانية لادين الطوائف والمذاهب والتخندق والعزلة

الاثنين، 22 يناير 2018

اختطاف البعثات وموظفي الأغاثة له أصل وتأصيل

اختطاف البعثات وموظفي الأغاثة له أصل وتأصيل
بقلم / باسم البغدادي
لايعتقد أحد أن الافعال الاجرامية التي تحدث اليوم من قتل وأرهاب وأختطاف وسرقات وأغتصاب وقتل الاسير والتاجر وموظفي الأستغاثة الانسانية, جاء صدفة أو أن مجموعة من الناس اليوم اجتمعوا وقرروا ذلك, ولكن هذه الجرائم لها أصل وتأصيل تكتسب المشروعية من خلالها تدفع بهم عقول تصدرت لتبث هذه السموم وتعيد امجاد الماضي, ودواعش الفكر والسلوك اكتسبوا شرعيتهم من ائمتهم وقادتهم امثال ابن تيمية وابن كثير الذين نقلوا لهم وأعطوا الشرعية لهم من خلال ما فعله ملكهم خوارزم شاه يبين ويوثق جرائمهم واصولها.
قال المحقق الاستاذ المرجع الصرخي في احدى محاضراته العقائدية بخصوص أصل وأصول الأرهاب وممن اكتسبوا ذلك قال المحقق..
((قال (ابن كثير): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة(6166هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]:
11ـ وَفِيهَا عَبَرَتِ التَّتَارُ نَهْرَ جَيْحُونَ صُحْبَةَ مَلِكِهِمْ جِنْكِيزْخَانَ مِنْ بِلَادِهِمْ، وَكَانُوا يَسْكُنُونَ جِبَالَ طَمْغَاجَ مِنْ أَرْضِ الصِّينِ وَلُغَتُهُمْ مُخَالِفَةٌ لِلُغَةِ سَائِرِ التَّتَارِ، وَهُمْ مِنْ أَشْجَعِهِمْ وَأَصْبَرِهِمْ عَلَى الْقِتَالِ،
((22ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ،
33ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك}}
((لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدم المساعدة لهؤلاء المساكين، حركه ضميره، حركه دينه الذي يعتقد به، حركته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟ لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تستأصل هذه الغدة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تدعم وتقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا، تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم))
[[أقول: إنه مكر وغدر وهو نفس ما تفعله عصابات داعش المارقة الآن في أختطاف الناس الأبرياء من هذه الطائفة أو تلك أو هذه القومية أو تلك أو هذه الديانة أو تلك وتسرق وتسلب ما عندهم فتقتلهم أو تطالب بفدية عنهم وكذلك يفعلون برعايا دول أخرى يعملون رسميًا في البلد أو بموظفي منظمات إغاثة اجتماعية أو مؤسسات طبية أو إعلاميين وغيرهم، فأفعالهم لها أصل وتأصيل ومنهج أبناء تيمية متجذّر، وهل اكتفى خُوارَزم بما فعل؟!]])) انتهى كلام المحقق.
مقتبس من المحاضرة للأطلاع
https://www.youtube.com/watch?v=Dnwf13gdrRc
وبعد الكلام اعلاه تبين لنا ان الذي يريد القضاء على الأرهاب عليه ان يبحث في جذوره وأصوله ويكشفها ويعريها من محتواها لتكون الناس على بينه ودراية وتتجنب اتباعهم الا فأن المنازلة العسكرية لاتكفي وانها وقتية ليس الا .


الجمعة، 19 يناير 2018

للتاريخ .. من أول من استباح أعراض الصحابة والقرابة ؟

بقلم / باسم البغدادي
لاشك أن كل من عاصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هم أصحابه , ومن عاصر أصحابه هم التابعين لهم, هذا مجمع عليه عند كل الطوائف الإسلامية , ويجب أن يكون لهم الشأن والقدر، لأنهم ربما سمعوا موعظة أو حديث عن رسول الله ونقلوه للأجيال للاستفادة منه وهذا واضح من خلال تاريخنا وكتبنا لولاهم لما وصل إلينا تراث رسولنا .
وهناك ممن يدعي الإسلام من نصب نفسه انه يدافع عن الصحابة, متخذًا من هذا الشعار منهج للتفرقة والتشاحن بين المسلمين، وبسببهم جرت أنهارٌ من الدماء, علمًا أن نفس هؤلاء ممن يعتقدون به خليفة المسلمين وإمامهم (يزيد ) أول من اعتدى على أعراض الصحابة في المدينة وحاصرهم في مكة وانتهك أعراضهم وحرماتهم وزنى بنسائهم وهذا ما ذكره ابن تيمية في كتبه .
ففي محاضرة {3} من بحث ” الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول تطرق الأستاذ المحقق الكبير السيد الصرخي إلى هذه الحادثة حيث بيّن فيها مَن انتهك أعراض الصحابة الأول واليوم أتباعه ومن يحمل فكره نصبوا أنفسهم مدافعين عنهم.
حيث قال الأستاذ المحقق في محاضرته التي ألقاها من على أروقة النت :
((... قال ابن تيمية : العقيدة: كتاب مجمل اعتقاد السلف: الوصية الكبرى: فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها مَن مرق من السنة: فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة ((الأمر الثاني: إنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعة يزيد ، وأخرجوا نوّابَه وأهلَه، فبعث إليهم جيشًا، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلَها بالسيف ويبيحَها ثلاثـًا، فصار عسكره في المدينة النبويّة ثلاثـًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرمة، ثم أرسل جيشًا إلى مكة المشرفة، فحاصروا مكة، وتوفي يزيد وهم محاصِرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فـُعل بأمره….)).انتهى كلام الأستاذ المحقق.
http://www10.0zz0.com/2018/01/16/16/206043350.jpg
وبعد أن تبين النفاق والدجل الذي يحمله هؤلاء الخوارج أتباع ابن تيمية الدواعش، بادعائهم أنهم يدافعون عن الصحابة وأعراضهم، وفي الأصل هم من انتهك الأعراض وزنى بالنساء واستباح مدينة رسول الله ثلاث أيام في واقعة الحرة, هل يوجد مصداق أوضح من هذا المصداق الشيطاني الخبيث الذي بسببه تفرّق المسلمين وصاروا طرائق قددا؟؟!!.


الاثنين، 15 يناير 2018

قبسات روحية اخلاقية .. من هدى المرجعية العراقية

بقلم / باسم البغدادي
ان الله خلق الانسان وشرفه على المخلوقات بالعقل , واعطاه الاختيار في كل شيئ الا الخليفة المنصب من الله فقط لايتدخل هنا الانسان في اختيار الخليفة الرباني المتمثل بالانبياء وخلفائهم الصالحين ومن يوصون بهم بعدهم ويعطون الخطوط العريضة للتعرف عليهم من خلال اثارهم او ارجحيتهم .
وكل هذا التفضيل لم يطلب منه شيئ سوى العبادة الحقة النابعة من روح الايمان بالله واعطاه الاتصال اليومي المنظم وهو الصلاة والارتباط بها الارتباط الحقيقي وضمن له ان يدله على طريق الحق والصلاح المتمثل بطريق انبيائه ورسله ومن سار على خطهم , ومن سار في الطريق الاخر لاشك انه يسير في الخط المعاكس لله (تعالى) المتمثل بطريق الشيطان وجنوده من الانس ومن سار وولج في هذا الطريق يفتح له طرق يجعله في متاهة لاخروج منها سوى العودة الى الله وطريق الحق .
وفي التفاتة اسلامية وقبسات روحية ايمانية فيها الموعظة تطرق المرجع المحقق الصرخي الحسني في رسالته العملية باب الصلاة القسم الثاني عنوانه معراج الرسول ومعراج المصلي .. قال المرجع
((يطلب المصلي عند قراءة الفاتحة من الله تعالى أن ينعم ويفيض عليه من أنواره ونعمه للرشاد والوصول إلى طريق المعرفة الحقيقية العلمية والشرعية والأخلاقية المتمثلة في طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، بعد الإقرار لهم بالحق واليقين والتعهد بالسير معهم وفي طريقهم بعـون الكريم العظيم ، وفي نفس الوقت نطلب منه تعالى أن يبين لنا ويعرفنا طريق المعاندين الذين غضب الله عليهم ، وطريق التائهين الضالين عن جادة الحق ، للحذر من هذين الطريقين ومن أصحابهما ورفضهم والابتعاد عنهم والتبرؤ منهم.
مقتبس من الرسالة العملية - المنهاج الواضح - كتاب الصلاة /القسم الثاني معراج النبي ومعراج المصلي للمحقق الأستاذ الصرخي.

الخميس، 11 يناير 2018

جرائم اليوم .. لها اصل وتأصيل

بقلم / باسم البغدادي
لا يعتقد احد ان الجرائم التي تحصل اليوم هي وليدة اللحظة او جاءت بالصدفة او حصلت بسبب ظرف ما , ولكن لها جذورها التي تستند اليها ومنظريها الذين يعطون الشرعية لها من خلال التنظير والحقن بين المجتمعات , وهنا الكلام يشمل الجهات المتصارعة جميعها ان كانت ممن يدعون الاسلام او ممن يدين بدين اخر واجرم وقتل .
فنأخذ مثلا جرائم الدواعش اليوم وهل لها اصول وجذور بحثنا في التاريخ الاسلامي المكتوب على ايدي مؤرخيهم المعروفين امثال ابن كثير الذي يستند اليه ابن تيمية في فتاويه وياخذ احكامه منه , ففي كتابه البداية والنهاية ذكر كيف ان الملك خوارزم شاه غدر بالتجار المغول ونهب اموالهم وممتلكاتهم التي ارسلها بيدهم الملك المغولي جنكيز خان رغم العهود والمواثيق التي بينهم , و بسبب هذه الحادثة تم غزوا البلاد الاسلامية ودمار شعوبها وبلدانها.
وما ذكره المحقق العراقي المرجع الصرخي في محاضرته {44} من بحث : (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)والتي بين فيها اصل الارهاب والغدر ونكث المواثيق من قبل ائمة الدواعش واخذها اتباعهم منهج يسيرون عليه اليوم , قال المحقق ......
(({قال ابن كثير [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتَّ عَشْرَةَ وستمائة 616هـ)]: [ظُهُورُ جِنْكِيزْخَانَ وعبور التتار نَهْرَ جَيْحُونَ]: 1... 2ـ وَسَبَبُ دُخُولِهِمْ نَهْرَ جَيْحُونَ أَنَّ جِنْكِزْخَانَ بَعَثَ تُجَّارًا لَهُ وَمَعَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ إلى بلاد خُوارَزْم شاه يبتضعون له ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، 3ـ فَكَتَبَ نَائِبُهَا إِلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ يَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنْ كَثْرَةِ الْأَمْوَالِ، فأرسل إليه بأن يقتلهم ويأخذ ما معهم، ففعل ذلك ...17... }} .
تعليق: لاحظ الآن يأتي بعض الصحفيين أو بعض الأخصائيين أو بعض الأشخاص في منظمات الإغاثة الإنسانية بعد أن انقطعت السبل بالمهجرين والمهاجرين والنازحين والمظلومين المسلمين من السنة والشيعة، يأتي الصليبي أو المغولي أو الإلحادي أو الوثني أو اليهودي يقدِّم المساعدة لهؤلاء المساكين، حرّكه ضميره، حرّكه دينه الذي يعتقد به، حرّكته المهنة التي هو يعمل بها، فجاء هذا الإنسان لتقديم المساعدة، فماذا يُفعل به؟ يُختطف ويُقتل، فهل توجد جريمة أقبح من هذه الجريمة؟! لاحظ هذه الجريمة لها أصل وتأصيل وأصول، لها تشريع ومشرعنة من أئمة التيمية من ابن تيمية وأئمة المارقة، كل الحلول فاشلة، يُقطع قرن وتخرج قرون عليكم، يخرجون لكم من بيوتكم ومن تحت بيوتكم، إذا لم تُستأصل هذه الغدّة فكريًا وعقائديًا ومن أساسها ومن أصولها وجذورها تستأصل، لا تتم أي معالجة عسكرية إذا لم تُدعم وتُقرن بالمعالجة الفكرية العقدية، التفت جيدًا: تجار أتوا إلى بلاد مسلمين .. الله أكبر!! لكن الغدر والسرقة وحب المال والجريمة والإرهاب مترسِّخ معشعش مستحكم فيهم وفي عقولهم وفي أنفسهم، وفي سلوكهم .)) انتهى كلام المحقق
واخيرا نقول على من يريد ان يشخص علة الارهاب ان يهذب الى تاريخ هؤلاء ويناقشه بموضوعية واعتدال كما يفعل المحقق المرجع الصرخي ويعيد الامور الى ناصبها ويضع للعلة داء من خلال انتشال الشباب التي ذهبت خلف هؤلاء المجرمين ضناً منهم انهم يمثلون الاسلام , والاسلام براء منهم ومن افعالهم الهمجية الارهابية .



السبت، 6 يناير 2018

الفرق المارقة في الإسلام .. فككت المجتمعات بسبب الفتن المتلاطمة

بقلم / باسم البغدادي
إن المجتمع الإسلامي منذ وفاة الرسول الأقدس (صلوات الله عليه وآله ) وإلى يومنا هذا , وقع في فتن متلاطمة تقودها عصابات لاتفقه من الدين شيء سوى القتل والإرهاب والدمار والاقصاء وبث السموم والثقافات التي لاتمت للإسلام بصلة من حيث التطبيق , وهنا ليس العيب بالرسول حاشاه , بل كان الرسول قد عد العدة لهذه الحملات وأوصى بمن هو أهلاً للخلافة بعده ولكن الأمة أبت وتنكرت وهاهي تعيش ذلك النكران والجحود ,
فلو راجعت منهج الصحابة الأربعة بعد النبي جميعهم نراهم متراصين في قيادة الأمة يشاور بعضهم البعض جاعلين مصلحة الإسلام فوق مصالحهم فترى المجتمعات متوحدة في عهدهم تحت راية رسول الله رغم الاختلاف الذي بينهم من ناحية القيادة ومن الأحق بها ومن الذي أوصى به الرسول لكنهم عبروا هذا الاختلاف من خلال تغليب العقل على العاطفة وجعل مصلحة الإسلام والمسلمين فوق كل شيء .
ولكن بعد انقضاء خلافة الصحابة الأربعة نشأت تلك الفرق الخارجة المارقة يقودها معاوية بن أبي سفيان , بعدما كانت مندثرة تنتظر الفرصة المناسبة , نهضت تدعي الإسلام ولكن على طريقتهم , هي القتل والإرهاب والتغرير وبث الفتن وتفرق المسلمين وجاءت من بعدهم دول انتهجت منهجهم وسلوكهم وكتبت الكتب والمؤلفات بدسهم وتدليسهم المأخوذ من كعب الأحبار , ونظر لهم أتباعهم أمثال ابن تيمية ومن سار على خطهم فحصلت الفرقة بين المسلمين بسبب الحقن والحقد والفتاوى الاجرامية في تكفير المسلمين ممن لم يعتقد بفكرهم الإرهابي .
ولهذا نجد المحقق المرجع الصرخي قد شخص العلة , التي وراء هذه التفرقة من خلال بحثه وتدقيقه في التاريخ الإسلامي فوجدها كامنة ومتلبسة في الخوارج المارقة الأمويين وأتباعهم اليوم , ومنهج الصحابة براء منهم , قال في محاضرته ( 7 ) من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ...
((المارقة خالفوا منهج الصحابة وفكّكوا المجتمع وجعلوه في فتن متلاطمة!!!
استطاع تنظيم داعش أن يفكك المجتمع ويجعله في فتن متلاطمة ، معارك، حروب، صراعات، فقر، تشريد، تطريد، تهجير، سبّ، لعن، فحش، وفوق هذا كلّه ظلم فاحش وقبح، وسط هذه الأجواء المسمومة القبيحة يجد الخوارج، يجد التكفيريون من يلتحق بهم !!.)) انتهى كلام المحقق.
ولهذا يتطلب من المسلمين جميعاً لأنهم المتضررالأول والأخير من هذه الحملات الإرهابية الاجرامية , أن يراجعوا التاريخ جيداً ومواقف القوم السابقة وتحديد العلة , متجردين عن العاطفة والهوى , لأن الإسلام دين العقل والحكمة والدليل , لادين الإرهاب والقتل والكذب والخداع .