الخميس، 27 أكتوبر 2016

جميع الكتب قابلة للطعن والتدقيق والاعتراض إلا القرآن

بقلم/ فلاح الخالدي
القرأن هو كتاب الله (تعالى) أنزله على صدر نبيه الخاتم (صلوات الله عليه وآله ) فلا يقبل النقد أو الاشكال أو التغيير لأن سنده وناقله واضح من حيث الشخصية وأبعادها وهو النبي المرسل من الله وهو يثبت نفسه بنفسه من خلال آياته المحكمة بقوله (وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله) إذاً القرأن لايمكن لاأحد أن يفتريه وقول الله (تعالى ) في حفظه ("إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) , أما باقي الكتب التي هي دون القرأن ومنها كتب الروايات أو الحديث المنقول فهي قابلة للنقد والتدقيق من حيث النقل والسند والمضمون فهناك روايات تجد فيها الطعن والاستهزاء والتنزيل من قيمة الإسلام من خلال تنزيل قيمة رجالاته ومنهم الرسول الأعظم , فهنا نقف وندقق وهذا الكلام يشمل جميع الكتب الإسلامية فهي جميعها تحت التحقيق ومنهم مثلاً صحيح البخاري وما توجد في بعض الروايات التي فيها انتهاك لشخص الرسول والتنزيل من قيمته ومثالها روايات الانتحار ,التي تعبر عن مدى ضحالة تفكير من ينقلها ولو تعرضها على أبسط جاهل يقول لك كيف الرسول الأعظم ينهى عن شيء ويأتي بمثله وهي جريمة الانتحار هذا بالنسبة للعقل والتفكر فكيف بالعالم الفقيه ؟؟!!
فكان تنويه المحقق العراقي المرجع الصرخي واضحاً في هذا من خلال محاضرته السابعة عشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) حيث بين فيها أن جميع الكتب قابلة للطعن والتدقيق والاعتراض الا كتاب الله وهذا هو منطق العقل الإسلامي الصحيح للإرتقاء بالقعول ... جاء فيها
((أقول: يجب التسليم لحكم العقل والعقلاء، فلا مناص من الخروج من فتنة وشبهة الانتحار المزعومة إلا باتباع حكم العقل وبعدم وجود صحة وقدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم، أما باقي الكتب فهي قابلة للدراسة والتقييم، والنقاش والطعن والتضعيف وهذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح نحو فكر منطقي وسلوك عقلائي واقعي منصف أمين يحترم الإنسان وعقله، فتعين على البعض دفع شبهة محاولات الانتحار بالقول: إنّ ليس كل ما في البخاري صحيحًا بل يوجد تفصيل، بل ادعوا أن القول بصحة كل ما في البخاري من الخطأ الفاحش، وتكمن أهمية هذه الخطوة بلحاظ أنّ القول بعدم صحة كل ما البخاري يعتبر وما زال من النفاق (الذي يقول بعدم صحة كل ما في البخاري يكفر) والارتداد والكفر والطعن بالسنة النبوية وبالنبي الأمين وأهل بيته وأصحابه وأمهات المؤمنين عليهم الصلاة والسلام، فتقع الفتن وتسفك الدماء وتنهك وتنتهك الأعراض وتسلب وتنهب الأموال. (إذًا من قال ذلك؟ من أشار إلى ذلك؟ من انتهج ذلك النهج؟ من غير النهج وابتعد عن خط التقديس الخاطئ، التقديس الغالي، التقديس الفارغ؟ يوجد الكثير ومنهم سنذكره هنا))
للإطلاع والاستماع
البث المباشر : المحاضرة السابعة عشرة " السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد"
https://www.youtube.com/watch?v=IZlvbLu_eFg&t=44s
المحاضرة الثالثة (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول)
https://www.youtube.com/watch?v=ivBTGTgWOB0
وختاما نقول أن من صحة الدين وتقويته هو المجادلة بالحسنى والتدقيق عن كل ما ينقل لنا لنقطع الطريق على المتربصين بديننا وإسلامنا ورجالاته الأمناء ونحافظ على تراثنا وموروثنا من التدليس والتحريف الذي وقع به أسلافنا وبسبب الروايات المدسوسة من قبل أعداء الإسلام وصدق بها الجهلاء وتركوا عقولهم نرى بحوراً من الدماء تسيل ولحقن هذه الدماء ووقف نزيفها لابد لنا من الجلوس والحوار واظهار ديننا الحقيقي السليم الذي يدعوا للحوار وتقوية أواصر الأمة من خلاله .