الخميس، 29 أغسطس 2019

"فلسفتنا" الرأسمالية، عقلية مادية خالصة في اتجاهها ونزعاتها وأهدافها وأهوائها

بقلم/ باسم البغدادي
إن ما يحكم أكثر شعوب العالم اليوم , هو النظام الرأسمالي الذي يسيطر على أكثر شعوب الغرب, وقد تغرر الكثير من شعوب الشرق الأوسط, بهذا النظام وبدأ البعض يتمنى نظام مماثل له يحكمه, وأن البعض هاجر إلى هناك وانصدم بمشاهد رهيبة, عكس ما يصوره الإعلام الغربي للناس على أن الفرد يعيش في رفاه وانسيابية, ولكن العكس هو الصحيح ستجد الانحلال والاستغلال للإنسان بكل صنوفه من الطفل الصغير إلى الرجل الكبير, حيث يكون الاستغلال والاستعباد مادي خالص, يسطر عليه مجموعة رجال لهم أموال طائلة تشتري الذمم وحتى الأعراض والكرامة مقابل حفنة من الدولارات يسد به رمقه أو لتسديد الضرائب لو للمبيت يوم واحد في إحدى الفنادق, مما جعل الأسرة تتفكك والأب لايتحمل نفقة أولاده فتراهم مشردين تتلاقفهم العصابات والمافيات وأصحاب المخدرات والانحلال الأخلاقي والأفلام الإباحية وغيرها.
وفي مقتبس من كتاب "فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح, بين الفيلسوف العراقي المرجع الصرخي مساوئ النظام الرأسمالي على الشعوب التي تستعمله , قال الفيلسوف..
((الحلقة 1: الحرية السياسية تنتج الاستهتار بالكرامة الإنسانية: فأول تلك الحلقات، تحكم الأكثرية في الأقلية ومصالحها ومسائلها الحيوية؛ فإن الحرية السياسية كانت تعني: (أن وضع النظام والقوانين وتمشيتها من حق الأكثرية، ولنتصور أن الفئة التي تمثل الأكثرية في الأمة ملگت زمام الحكم والتشريع، وهي تحمل العقلية الديمقراطية الرأسمالية، وهي
عقلية مادية خالصة في اتجاهها ونزعاتها وأهدافها وأهوائها، فماذا يكون مصير الفئة الأخرى؟!! أو ماذا ترتقب للأقلية من حياة في ظل قوان***1740;ن تشرع لحساب الأكثرية ولحفظ مصالحها؟!! وهل يكون الأمر غريبا حينئذ، فيما لو شرعت الأكثرية القوانين على ضوء مصالحها خاصة وأهملت مصالح الأقلية، واتجهت إلى تحقيق رغباتها اتجاها مجحفاً بحقوق الآخرين؟!! فمن الذي يحفظ لهذه الأقلية كيانها الحيوي ويذب
عن وجهها الظلم، ما دامت المصلحة الشخصية هي مسألة كل فرد، وما دامت الأكثرية لا تعرف للقيم الروحية والمعنوية مفهوما في عقليتها الاجتماعية؟!!
بطبيعة الحال، أن التحكم سوف يبقى في ظل النظام كما كان في السابق، وأن مظاهر الاستغلال والاستهتار بحقوق الآخرين ومصالحهم ستُحفظ في الجو الاجتماعي لهذا النظام كحالها في الأجواء الاجتماعية القديمة، وغاية ما في الموضوع من فرق: أن الاستهتار بالكرامة الإنسانية كان من قبل أفراد بأمة، وفي ظل النظام الرأسمالي أصبح الاستهتار من قبل الفئات التي تمثل الأكثريات بالنسبة إلى الأقليات التي تشكل بمجموعها عددا هائلا من البشر !!!)) انتهى كلام الفيلسوف
للاطلاع على الكتاب كاملاً
https://bit.ly/2BrgkDs
وعليه نقول لايتغرر شبابنا بما ينقله الإعلام الغربي اليوم عن ديمقراطية وحرية , بل هي استعباد للإنسان وكرامته وإنسانيته, بحيث التعامل معه لاعن إنسانية بقدر ما ينتج وكم يكون المحصول عنه وإلا يترك في الشوارع والمتنزهات يتسكع لا أحد يجود عليه بلقمة يأكلها , وهذا ما لمسه البعض عند سفرهم لتلك الدول التي تستعمل النظام الرأسمالي .


السبت، 24 أغسطس 2019

تعريف العدالة وأهمية استعمالها في مواضع أخرى.. من فكر المرجع المعلم

بقلم/ باسم البغدادي
في ظل مجتمع يسوده, الحقد والكره والنفاق, والخيانة, والنفس الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي, فقدت الناس الثقة بالحاكم ورجل الدين المزيف بسبب ما يرونه من تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة, فقامت الناس تبحث عن العدالة لكثرت تعريفها وبأساليب مختلفة ومنها ما يحلونه لصالحهم لبرروا سرقاتهم وفسادهم بحجة نصرة المذهب أو الطائفة أو القومية.
ولكن المنهج الإلهي حرص على تقديم العادل للقيادة واختاره من بين عباده ليكون هو الموجه لكل الناس بما يمتلكه من عدالة, ولهذا تجد العدالة ضرورية, في النبي المرسل والإمام الوصي ومرجع التقليد ومن يؤم المسلمين, لتكون الناس على اطمئنان من دينهم وفعلهم وتعاملهم وما يتعلق بمعيشتهم.
وفي سؤال شرعي قدم للمرجع السيد الصرخي بخصوص العدالة وتعريفها ومواضع استعمالها, من مجموعة استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- كان رده مفصلا قال المرجع..
((العدالة
سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هو تعريف العدالة في نظركم وكيف يمكن معرفتها؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:العدالةُ: عبارةٌ عَن الاستقامةِ عَلى شَرْعِ الإسلامِ وطريقتِهِ بِشَرْطِ أن تَكونَ هذهِ الاستقامةُ طَبيعةٌ ثابتةٌ للعادِلِ كَالعادَةِ، وبِعبارةٍ أُخرى: هيَ التي يُعصَمُ الإنسانُ بِها، عَن المَزالِقِ والانحِرافاتِ، في جادّةِ الشريعةِ المقدَّسةِ ويَسلُكُ فيها السلوكَ المُستَقيمَ الطبيعِيَّ، ولا فَرْقَ مِن هذهِ الجهةِ بَينَ تَرْكِ الذنْبِ الكبيرِ والصغيرِ، ولا بَينَ فِعْلِ الواجبِ وغَيرِهِ مادامَ الإذْعانُ والاستِسْلامُ رُكْنـًا مِن أركانِ الطاعةِ لِأمْرِ الله تَعالى ونَهْيِهِ.
قالَ تَعالى: {وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}، سورة الجن/16.
وقالَ تَعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، سورة هود/112.
والعدالةُ شَرْطٌ أساسِيٌّ في مَواضِعَ شَرْعِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنها: المَرجِـعيَّةُ العُليا لِلتقليدِ، والوِلايةِ العامَّةِ على المُسلمينَ، القَضاءُ، إمامَةُ صَلاةِ الجَماعةِ، إقامَةُ الشهادةِ، الشهادةُ على الطلاقِ وغيرِها.
والعدالةُ في الجميعِ بِمعنى الاستقامَةِ على الشَّرْعِ، وهذهِ الاستقامَةُ تَستندُ إلى طَبيعةٍ ثابتةٍ في الإنسانِ المُستقيمِ، وكُلّما كانَت المسؤوليّةُ أكبرَ وأوسعَ كانَت العدالةُ في مَن يَتحمَّلُها بِحاجةٍ إلى رُسوخٍ أشدَّ وأكْمَلَ في طبيعةِ الاستقامَةِ لِكَيْ يُعصَمُ بِها مِن الانحرافِ والمَزالِقِ.
وتُعْرَفُ العَدالةُ بِطُرُقٍ:
الأوّل: بِالحِسِّ والمُمارَسَةِ.
الثاني: شهادةُ عادِلَيْنِ بِها.
الثالث: حُسْنُ الظاهرِ والسيرَةُ الحَسَنَةُ بَينَ الناسِ؛ أَيْ: يَكونُ مَعروفـًا عِندَهُم بالاستقامةِ والصلاحِ والتدَيُّنِ وإنْ لَمْ يُفِدْ الوثوقَ والاطمئنانَ.
الرابع: وتُعرَفُ العدالةُ أيضـًا بِشهادةِ الثقَةِ، وهوَ الشخصُ المعروفُ بِصدقِ اللهجةِ والتحَرُّجِ عَن الكذبِ، حَتّى لَوْ لَمْ يكُنْ عادِلًا ومُلتزِمـًا دينيّـًا في كُلِّ سُلوكِهِ، ويُمكنُ القَوْلُ أنَّ كُلَّ عادِلٍ ثِقَةٌ وليسَ كُلُّ ثِقَةٍ عادِلًا.)) انتهى الاستفتاء.


الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

المحقق الصرخي يكشف الفكر السقيم لابن تيمية وتدليسه لبيعة الغدير؟؟!!

بقلم/ باسم البغدادي
عندما نتكلم عن إعلان الإمام علي خليفة وإمامًا من بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكن ذلك التنصيب في يوم الغدير فقط من قبل النبي الأكرم ولكن كان قبلها منصب وعلى الأشهاد من عشيرة النبي الأقربين عندما أراد أول التبليغ بالآية الكريمة التي تقول {وأنذر عشيرتك ‏الأقربين...} الشعراء 214) وذلك مذكور في مصادر اخوتنا أهل السنة أكثر مما موجود عند المذهب الشيعي, ومنها مثلا(إنه لما نزلت الآية الشريفة: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بني عبد المطلب, وكانوا أربعين رجلاً..... ثم خاطبهم رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- قائلا:‏
يا بني عبد المطلب..... فقال له النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-: اجلس، وكرر النبي-صلى الله عليه ‏وآله وسلم - مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد، إلا علي بن أبي طالب-عليه السلام-.‏وفي المرة الثالثة، أخذ بيده وقال للقوم: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، ‏فاسمعوا له وأطيعوا.‏)) أخرجه جمع غفير من العلماء والمفسرين والمحدثين ومنهم, روى الإمام أحمد، في مسنده 1/111 و 159 و333,‏والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار,‏والعلامة الكنجي الشافعي، وغيرهم الكثير.
إذا هنا التنصيب قبل الغدير ولكن كان مقتصرًا على آل عبد المطلب, ولكن في غدير خم صار أعم أصبح على مستوى الدولة الإسلامية, ليبلغهم النبي من هو خليفتهم من بعده وقائدهم, وأقروا وبايعوا على ذلك, وأيضًا تنقله كتب اخوتنا أهل السنة أكثر من الشيعة, وهنا صار ابن تيمية أمام الأمر الواقع بوجود تلك الأحاديث والروايات فقام بتدليس كلام النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- على أنه النبي أراد أن يبلغ المسلمين أن النبي عندما جمعهم يريد أن يقول لهم أحبوا علي ووالوه لأنه أحبه؟؟!!.
فكان الرد المزلزل على هذا الفكر المدلس الذي يحمله ابن تيمية ومن تبعهم, من المحقق المرجع الصرخي في المحاضرة الأصولية (14) التي ألقاها في 30 / 5 / 2014م مفندًا مزاعم ابن تيمية وأتباعه...
((الآن نقول: لمّا حصلت واقعة في شهر ذي الحجة مثلًا، جمع النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- الحجيج وأوقفهم، أرجعهم من مسافات بعيدة وفي ذلك اليوم الحار وجمع هؤلاء الناس وهيّأ المكان وصعد، وصعد معه أمير المؤمنين- سلام الله عليه- وخطب وتحدث عن ولاية علي- سلام الله عليه- فبهذه الخصوصية جمع الناس، فهل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كل هذه الناس حتى يقول: هذا علي صاحبكم؟! هذا علي صديقكم؟! هذا علي أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدّيّة فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم الناس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا (الأمر)!!! وحاشا النبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخلق العظيم، فكم شخص من الناس في ذلك الوقت تضجّر لو كانت القضية فقط تخص (المؤاخاة التي أكدت عليها يا بن تيمية)!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع الناس وخطب في ذلك المكان حتى يقول: علي أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! علي أخوكم؟!! صاحب رسالة من الله- سبحانه وتعالى- تأتينا بهذا الخبر؟! تجمع الناس لأجل هذا؟! لهذا الخبر؟! هذا عقل أم جنون؟! هذا جنون، مَن يعتقد بمثل هذا الرسول؟! فيا أتباع المنهج التيمي، هل أنتم تصدقون بذلك القول لابن تيمية حول هذه الواقعة حين دلّس وأبعد الهدف والغرض الأساسي منها ليشوّش بفكره السقيم على الفكر والمنهج السليم في بيعة الغدير؟؟!! فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.))انتهى كلام المحقق.


الثلاثاء، 13 أغسطس 2019

المحقق الأستاذ: المهديّ يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها وتعظم الأمة

بقلم / باسم البغدادي
عندما نتكلم عن المهدي الموعود-عليه السلام- ودولته ونتأمله ونشتاق إليه وندعوا الله-تعالى- بالفرج له لننعم بدولته والبركات التي يصيبها الله في حينها, ليخلص الناس من الحرمان, والجوع والإقصاء, وينشر عدله وقسطه ومساواته لكل العالم على وجه الأرض,وما نلاحظه من هجمات شرسة على هذه الدولة المباركة والتدليس عليها ليمحوا آثار الروايات وتكذيبها التي وعدنا به رسول الله وأهل بيته وأصحابه-صلوات الله على نبينا وأهل بيته الأطهار- ماهي إلا مؤامرة من قبل منتحلي التدين المتأمرين المتصدين لقيادة العالم اليوم الذين يعيثون في الأرض فسادًا وقتلاً وإرهاباً وإقصاءًا واستعباداً ونهبًا للثروات وقتل الأبرياء, لأنهم المستهدف الأول من المهدي ودولته المباركة, ليسترد الحق إلى أهله.
وفي خطوات فكرية من المرجع المحقق الصرخي وتبيان لقضية المهدي ودولته الموعودة المعتدلة, في محاضرته العقائدية {1} من بحث: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) قال المرجع..
((الخطوة الثانية: لقد وصلنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهديّ- عليه السلام- وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها وقد ذكر اسم وعنوان المهديّ صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين، فهم منها كل عقلاء المسلمين أنّ المقصود منها هو الشخص المسمى بالمهديّ، ومن هذه الأحاديث: عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- أنّ رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: يخرج في آخر أمتي المهديّ يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحًا وتكثر الماشية وتعظم الأمة يعيش سبعًا أو ثمانيًا. كما في مستدرك الحاكم، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (مسلم والبخاري لم يخرجاه)) انتهى كلام المرجع.
وفي الختام نقول, لمن يسمع ويطيع أئمة الضلال المهرجين المدلسين, لقضية الإمام المهدي-عليه السلام-أن الله ناصره وسيكون له دولة تنعم بها كل البشرية, ولو بعد حين وأن الله ناصر الحق, فعليكم الانتباه لأن هؤلاء مايفعلون هكذا ويكذبون ويدلسون ألا وهم أغنياء مستفادين على جراح المستضعفين وإلا رسول الله يبشر الفقراء والمحرومين بالإنصاف وغيرهم يرفض؟؟ .


الأربعاء، 7 أغسطس 2019

التمكين للمستضعفين وإمامهم..المحقق الصرخي مبينًا

بقلم / باسم البغدادي
إن سنة التمكين وعد من الله- سبحانه وتعالى- وعد بها أنبيائه ورسله على طول العصور والحقب التي أتى به أولئك الرسل, والقرأن شاهد على تلك الوعود, ولكن السؤال المطروح هو هل تمكن أولئك من قيادة العالم وبسط العدل على جميع المعمورة وهل عاشت الناس في كنف صاحب الحق ومنيت بعدله وقسطه.
وهنا كان للمحقق المرجع الصرخي قول وتفسير لتلك الآيات التي أتى بها القرأن الكريم ليبين لنا متى يكون التمكين وعلى يد من , من المستضعفين, جاء ذلك في محاضرته {8} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول-صلى الله عليه وآله وسلّم-) قال المحقق..
((قال الله تعالى {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)}} سورة القصص.
أقول : المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين-عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يد مَن؟! ولا يخفى عليكم أن فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!)) إنتهى كلام الأستاذ.


السبت، 3 أغسطس 2019

الإسلام دين الرحمة والأخلاق والتسامح .. المرجع المعلم يبين

بقلم/ باسم البغدادي
ان الله _سبحانه وتعالى _ من صفاته الرحمن الرحيم, حيث تجد هذه الصفات تتصدر كل اية قرآنية من كتابه الكريم (بسم الله الرحمن الرحيم), والتي فيها كل معاني الرحمة والتسامح والاخلاق, وكلمة الرحمة تجد القرآن زخر بها وكثيرا من الايات تتضمن كلمة الرحمة, ومثالا على الرحمة قال ربنا العزيز ((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))َ (22،سورة النور)), ومن رحمته المهدات للانسان هو بعثه الرسل والانبياء والاوصياء والصالحين, ليكونوا منذرين للعاصين ومبشرين للعابدين ومصلحين للفاسقين , ومنهم الخاتم نبي الاسلام محمد _صلوات الله عليه واله_ حيث تجد الله _سبحانه _ يقول عنه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) سورة الانبياء 107) فكانت سيرة حياته عبارة عن اخلاق ورحمة واعتدال واحترام الناس بمختلف تواجهاتهم .
وما نلاحظه اليوم من ارهاب وقتل ودمار باسم الاسلام ماهو الا مؤامرة المراد منها تشويه صورة الاسلام الحقيقية المعتدلة, وذلك من خلال تسليط الضوء على اهل الجهل العملاء الذين يتكلمون باسم الاسلام ويثيرون النعرات الطائفية من قتل وتفجير وارهاب, وغيرهم يعقد المؤتمرات والولائم بحجة الوحدة الكاذبة وقلوبهم مختلفة.
وفي مقتبس من كلام للمعلم المرجع الصرخي , بخصوص الوحدة الاسلامية الحقيقية والرحمة والتسامح, يبين ويشرح فيها صورة الاسلام المحمدي الحقيقي الذي اتى به من كتاب ربنا الكريم, قال المرجع ..
((نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة، وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق، وكلا وكلا وألف كلا وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام، وحدة الكذب والنفاق والخداع، وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف، وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد.)) انتهى كلام المرجع .
شذرات من كلام المرجع المعلم السيد الصرخي الحسني - دام ظله –
وفي الختام نقول لمن يريد ان يعرف الاسلام الحقيقي الاصيل عليه ان يأخذه من منبعه الحقيقي الصادق, منهج التسامح والاعتدال والاخلاق والحب والسلام, وان يترك الاعلام المضلل المزيف التابع لانه مصدر النفاق والمؤامرات, وما تقوم به المنظمات الارهابية اليوم الاسلام الحقيقي بريء منها لانها لاتمت الى دستوره بصلة والمسلمون براء منها.