الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

المحقق الصرخي يكشف الفكر السقيم لابن تيمية وتدليسه لبيعة الغدير؟؟!!

بقلم/ باسم البغدادي
عندما نتكلم عن إعلان الإمام علي خليفة وإمامًا من بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكن ذلك التنصيب في يوم الغدير فقط من قبل النبي الأكرم ولكن كان قبلها منصب وعلى الأشهاد من عشيرة النبي الأقربين عندما أراد أول التبليغ بالآية الكريمة التي تقول {وأنذر عشيرتك ‏الأقربين...} الشعراء 214) وذلك مذكور في مصادر اخوتنا أهل السنة أكثر مما موجود عند المذهب الشيعي, ومنها مثلا(إنه لما نزلت الآية الشريفة: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بني عبد المطلب, وكانوا أربعين رجلاً..... ثم خاطبهم رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- قائلا:‏
يا بني عبد المطلب..... فقال له النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-: اجلس، وكرر النبي-صلى الله عليه ‏وآله وسلم - مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد، إلا علي بن أبي طالب-عليه السلام-.‏وفي المرة الثالثة، أخذ بيده وقال للقوم: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، ‏فاسمعوا له وأطيعوا.‏)) أخرجه جمع غفير من العلماء والمفسرين والمحدثين ومنهم, روى الإمام أحمد، في مسنده 1/111 و 159 و333,‏والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار,‏والعلامة الكنجي الشافعي، وغيرهم الكثير.
إذا هنا التنصيب قبل الغدير ولكن كان مقتصرًا على آل عبد المطلب, ولكن في غدير خم صار أعم أصبح على مستوى الدولة الإسلامية, ليبلغهم النبي من هو خليفتهم من بعده وقائدهم, وأقروا وبايعوا على ذلك, وأيضًا تنقله كتب اخوتنا أهل السنة أكثر من الشيعة, وهنا صار ابن تيمية أمام الأمر الواقع بوجود تلك الأحاديث والروايات فقام بتدليس كلام النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- على أنه النبي أراد أن يبلغ المسلمين أن النبي عندما جمعهم يريد أن يقول لهم أحبوا علي ووالوه لأنه أحبه؟؟!!.
فكان الرد المزلزل على هذا الفكر المدلس الذي يحمله ابن تيمية ومن تبعهم, من المحقق المرجع الصرخي في المحاضرة الأصولية (14) التي ألقاها في 30 / 5 / 2014م مفندًا مزاعم ابن تيمية وأتباعه...
((الآن نقول: لمّا حصلت واقعة في شهر ذي الحجة مثلًا، جمع النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- الحجيج وأوقفهم، أرجعهم من مسافات بعيدة وفي ذلك اليوم الحار وجمع هؤلاء الناس وهيّأ المكان وصعد، وصعد معه أمير المؤمنين- سلام الله عليه- وخطب وتحدث عن ولاية علي- سلام الله عليه- فبهذه الخصوصية جمع الناس، فهل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كل هذه الناس حتى يقول: هذا علي صاحبكم؟! هذا علي صديقكم؟! هذا علي أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدّيّة فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم الناس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا (الأمر)!!! وحاشا النبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخلق العظيم، فكم شخص من الناس في ذلك الوقت تضجّر لو كانت القضية فقط تخص (المؤاخاة التي أكدت عليها يا بن تيمية)!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع الناس وخطب في ذلك المكان حتى يقول: علي أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! علي أخوكم؟!! صاحب رسالة من الله- سبحانه وتعالى- تأتينا بهذا الخبر؟! تجمع الناس لأجل هذا؟! لهذا الخبر؟! هذا عقل أم جنون؟! هذا جنون، مَن يعتقد بمثل هذا الرسول؟! فيا أتباع المنهج التيمي، هل أنتم تصدقون بذلك القول لابن تيمية حول هذه الواقعة حين دلّس وأبعد الهدف والغرض الأساسي منها ليشوّش بفكره السقيم على الفكر والمنهج السليم في بيعة الغدير؟؟!! فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.))انتهى كلام المحقق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق