الجمعة، 19 يناير 2018

للتاريخ .. من أول من استباح أعراض الصحابة والقرابة ؟

بقلم / باسم البغدادي
لاشك أن كل من عاصر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هم أصحابه , ومن عاصر أصحابه هم التابعين لهم, هذا مجمع عليه عند كل الطوائف الإسلامية , ويجب أن يكون لهم الشأن والقدر، لأنهم ربما سمعوا موعظة أو حديث عن رسول الله ونقلوه للأجيال للاستفادة منه وهذا واضح من خلال تاريخنا وكتبنا لولاهم لما وصل إلينا تراث رسولنا .
وهناك ممن يدعي الإسلام من نصب نفسه انه يدافع عن الصحابة, متخذًا من هذا الشعار منهج للتفرقة والتشاحن بين المسلمين، وبسببهم جرت أنهارٌ من الدماء, علمًا أن نفس هؤلاء ممن يعتقدون به خليفة المسلمين وإمامهم (يزيد ) أول من اعتدى على أعراض الصحابة في المدينة وحاصرهم في مكة وانتهك أعراضهم وحرماتهم وزنى بنسائهم وهذا ما ذكره ابن تيمية في كتبه .
ففي محاضرة {3} من بحث ” الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول تطرق الأستاذ المحقق الكبير السيد الصرخي إلى هذه الحادثة حيث بيّن فيها مَن انتهك أعراض الصحابة الأول واليوم أتباعه ومن يحمل فكره نصبوا أنفسهم مدافعين عنهم.
حيث قال الأستاذ المحقق في محاضرته التي ألقاها من على أروقة النت :
((... قال ابن تيمية : العقيدة: كتاب مجمل اعتقاد السلف: الوصية الكبرى: فصول في بيان أصول الباطل التي ابتدعها مَن مرق من السنة: فصل في الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والقرابة ((الأمر الثاني: إنّ أهل المدينة النبوية نقضوا بيعة يزيد ، وأخرجوا نوّابَه وأهلَه، فبعث إليهم جيشًا، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلَها بالسيف ويبيحَها ثلاثـًا، فصار عسكره في المدينة النبويّة ثلاثـًا يقتلون وينهبون ويفتضّون الفروج المحرمة، ثم أرسل جيشًا إلى مكة المشرفة، فحاصروا مكة، وتوفي يزيد وهم محاصِرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فـُعل بأمره….)).انتهى كلام الأستاذ المحقق.
http://www10.0zz0.com/2018/01/16/16/206043350.jpg
وبعد أن تبين النفاق والدجل الذي يحمله هؤلاء الخوارج أتباع ابن تيمية الدواعش، بادعائهم أنهم يدافعون عن الصحابة وأعراضهم، وفي الأصل هم من انتهك الأعراض وزنى بالنساء واستباح مدينة رسول الله ثلاث أيام في واقعة الحرة, هل يوجد مصداق أوضح من هذا المصداق الشيطاني الخبيث الذي بسببه تفرّق المسلمين وصاروا طرائق قددا؟؟!!.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق