الأحد، 24 يونيو 2018

المُعلِّمُ الأستاذُ: لماذا تفتري علينا وتحكمُ بفسقنا وتُكفِّرنا يا ابن تيمية؟!!

بقلم / باسم البغدادي
لقد تعلمنا مما قرأنا عن النبي واهل بيته والانبياء والرسل جميعهم -صلوات الله عليهم وعلى نبينا واهل بيته اجمعين - أن الدين اخلاق ومجادلة بالحسنى, ومحبة وتسامح, وعفو ورحمة, وعدم الحكم على الظن او الاحتمال او القياس؛ لأنّ الناس خُلقِوا بعقول متفاوِتٍّ وتفكير متفاوت مما يجعل لمن يحكم ان يراعي تلك الخصائص عند الانسان, وايضاً تأثير الاعلام وائمة الضلال مما يجعل الانسان الساذج مطية للشيطان واتباعه.
وما نريد أن نصل اليه من الكلام اعلاه, هو الاتهام الباطل من ابن تيمية واتباعه الى اتباع أهل البيت -عليهم السلام- أنّهم يسبون عرض النبي واصحابه وتعرضون لهم بكل انواع السب والانتهاك، وعلى هذا الأساس تم تكفير جميع الشيعة المسلمين, وأباحوا دمائهم واموالهم واعراضهم, وفجروهم وذبحوهم بدون رحمة تذكر, وهنا نحن لاننكر وجود المتعصبين عند البعض المندسين الذي هدفهم هو زرع هكذا فكرة لتزيد الفرقة لأمور معروفة وأيضًا عند الطرف المقبل هناك متعصبين, ولكن هذا يعطي الحق لأحد أنْ يشمل الجميع بالتهمة؛ لانّه سيصبح جورًا وظلمًا بجريرة الغير!!!
ولهذا أصدر مرجعنا المعتدِّل المحقِّق الأستاذُ الصرخيُّ الفتاوى التي تحرم سب الصحابة وأمّهات المؤمنين وإخراج فاعلها من ألاسلام؛ لأنّ الاسلام لا يبيح الأخلاق الرذيلة والسباب, وإنّما أكَّد على المجادلة بالحسنى والأخلاق الفضيلة.
تصريح المرجع الصرخي بخصوص السب الصحابة، تجدونه على الرابط التالي
https://www.youtube.com/watch?v=HKEBba459ng
-------------------------
وهنا يؤكد المرجع الصرخيُّ: مَن يتهم الصحابة وعِرض النبيّ فليرجع الى عِرضه وشرفه.
https://www.youtube.com/watch?v=Es7bCbv3CHU

ولهذا نجد المحقِّق الصرخيُّ يخاطِب ابن تيمية وأصحابه في إحد محاضراته العقائدية التي تحمل التسلسل (20) ويحتج عليهم بما يذكره بخصوص موالات الإمام علي- عليه السلام- حيث قال المحقِّق الصرخيُّ:
((نقسم لك يا شيخنا، يا ابن تيمية، أنّ عموم الشيعة بل ألأعظم ينكرون أقوال وأفعال مرجعية السبّ الفاحش وتستنكر عليهم أفعالهم الفاحشة، وأنّنا أصدرنا الكلام والفتوى التي ترد على السبّابين الفحّاشين الذين يتعرضون لِعِرضِ النبيّ، فلماذا لا تصدقنا، بل لماذا تفتري علينا وتحكم بفسقنا؟!!! ولماذا تكفرنا وتُبيح دمائنا ونحن لم نفعل شيئاً سوى أنّنا تمسكنا بالسنّة وهي إظهار محبة عليٍّ وموالاته وأنت نفسك فسّرتَ لنا ذلك؟!!)). انتهى كلام المحقِّق الصرخي .
ولذا نلفت انتباه اتباع ابن تيمية ومن سار على خطهم وتغرر بما يقولونه وينشدونه على أن الشيعة يسبون عرض النبي واصحابه..

نقول: نحن اصحاب اخلاق إسلامية محمديّة لانُبيح السبّ والشتم, وإنّما المجادلة بالحسنى خطنا ومنهجنا, ومن يسبّ ويشتم فهذا متعصب مندس همه التفرقة وزيادة التناحر, كما يوجد عندكم متعصبين ومنفلتين, فلا اعتقد أن الطرفين يمثلون الإسلام والأخلاق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق