الأحد، 11 نوفمبر 2018

مَن هو المُشَرِّع الأوَّل للسَّلبِ والقتلِ وبقر البطون

بقلم/ باسم البغدادي
لايعتقد أحد أن ما يقوم به الدواعش اليوم ومَن سار على خطّهم من كل التوجهات, من قتل وسلب وبقر للبطون وذبح واغتصاب, هو وليد اللحظة أو جاء عن صدفة, بل هو مشرّع وله تأريخ طويل حافل بالتشريع من قبل أئمة ضلال تيمية ومَن سار على خطّه من أئمة ضلال ومؤرخين, حيث تراهم يغضون النظر عن أفعال أئمتهم وقادتهم وخلفائهم، من بني أمية وبني العباس والأيوبيين ودول المماليك, وما ذكره ابن الأثير إمام التيمية في كتابه الكامل بخصوص فعل خوارزم شاه تجاه تجار المغول, من نهب لأموالهم ونفائسهم, وما فعله جنكيز خان قائد جيش هولاكوا, بالمسلمين تجاه فعل قائدهم وملكهم الذي مكث العهود وهجم على مملكة المغول ونهب أموالهم وقتل أطفالهم وعوائلهم.
فكان للمحقق الصرخي وقفة عقائدية وتأريخية اتجاه هذا الفعل الشنيع والتشريع المفضوح لذلك القتل والإرهاب من قبل أئمة الضلالة التيمية, حتى وصل هذا التشريع ليومنا, وما فعله دواعش الإرهاب التيمية هو نسخة طبق الأصل, من ذلك الفعل الإرهابي, قال المحقق الصرخي في محاضرته الـ (44) من بحث (وقفات مع... توحيد ابن تيمية.. الجسمي الأسطوري):
((4ـ يُكمل (ابن كثير): {{فلما بلغَ جنكيزخان خبرُهم، أرسَلَ يتهدَّد خوارَزم شاه، ولم يكن ما فعله خوارزم شاه فعلًا جيدًا}} ((لاحظ مَن المتكلم؟ إنه ابن كثير إمام توحيد أسطوري، إمام داعشي، إمام تكفيري إرهابي قاتل، لاحظ كيف يتعامل مع هذه الجريمة مع هذا الغدر، مع هذا القتل ومع هذا الإرهاب، مع هذه الدعشنة؟!))
[[التفت جيدًا: قال: {لم يكن فعلًا جيدًا} فقط وفقط، لكنّه ليس قبيحًا ولا محرمًا، فهو مباح وجائز ومقبول وراجح وربما حسن لكنّه غير جيد، أصل تشريعي لأبناء تيمية مارقة في قطع الطرق وخطف وسلب ونهب وبقر البطون وقطع الرقاب على نهج المارقة الخوارج]]
5ـ قال(ابن كثير): {{فلمّا تهدّده أشار مَنْ أَشَارَ عَلَى خُوَارَزْمَ شَاهْ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِمْ، فسار إليهم وهم في شغل شاغل بِقِتَالِ كَشْلِي خَانَ، فَنَهَبَ خُوَارَزْمُ شَاهْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبَى ذَرَارِيهِمْ وَأَطْفَالَهُمْ، ((هولاكو مجرم قاتل طاغية هل يسكت عن هذا الفعل؟ بالتأكيد لا يسكت، فمن هنا بدأ البلاء))
[[التفت: سلب ونهب على النهج الداعشي المارق وله تأصيل وشِياع]]
6ـ فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ مَحْرُوبِينَ فَاقْتَتَلُوا مَعَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ قِتَالًا لَمْ يُسْمَعْ بِمِثْلِهِ، أُولَئِكَ يُقَاتِلُونَ عَنْ حَرِيمِهِمْ وَالْمُسْلِمُونَ عَنْ أَنْفُسِهِمْ، يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ مَتَى وَلَّوِا اسْتَأْصَلُوهُمْ، فَقُتِلَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ خَلْقٌ كَثِيرٌ، حَتَّى أنَّ الْخُيُولَ كَانَتْ تَزْلَقُ فِي الدِّمَاءِ، وَكَانَ جُمْلَةُ مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ أَلْفًا، وَمِنَ التَّتَارِ أَضْعَافُ ذَلِكَ}}انتهى كلام المحقق.
مصدر الكلام اعلاه
https://goo.gl/Rd6xmZ
وختاماً وبعد ما تقدم نقول هل يرجع أتباع ابن تيمية ودواعشه الى رشدهم وينتبهوا الى أنفسهم في أي طريق يسيرون, وهل يبقى عذر لهم أمام الله بعد كل هذه الحقائق التي كشفها المحقق الصرخي؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق