بقلم/ باسم البغدادي
لايخفى
دور المرجعية في المذهب الشيعي حيث تراهم وعلى مدى العصور المتأخرة نرى أن الشيعة منقادين
لهم, حيث يكون كل كلامهم مسلم ولا أحد يجرأ أن يناقش أو يعترض, وبالخصوص ممن رفع شأنهم
الإعلام ومن سنحت له الفرصة أن يتسيد ومنهم مثلاً المحقق الخوئي , حيث نرى أفكاره إلى
هذه اللحظة قد أخذت مأخذها بين الأوساط الشيعية, ولكن في الحقيقة نراه مع الأسف لم
يلتزم بالأمانة العلمية الشرعية التي تحملها, فنرى بين سطور تحقيقه ماهو خلاف لمنهج
أهل البيت وجدهم الأمين-صلوات الله عليهم- ومنها مثلا تحقيقه وتوثيقه لمنهج علي بن
إبراهيم القمي وعده من الثقات وصحيحي المذهب وفي الحقيقة أنه مجسم مشبه لله , وأيضاً
هشام بن الحكم أيضاً وثقه بينما نجده مخالف لمنهج أهل البيت بل أهل البيت تبرؤوا منه
ومن أفكاره الشركية, فكيف الخوئي ومن قبله مثل الطوسي والنجاشي قد وثقوا هؤلاء وجعلوهم
صحيحي المذهب وهم مجسمة ؟؟!!.
فكان
للمحقق الصرخي بصمة واضحة في كشف المستور في التاريخ , وفضائعه من المجسمة أمثال هشام
بن الحكم والقمي والنجاشي والمجلسي والطوسي والخوئي, وما ثبتوه في مؤلفاتهم من تجسيم
وتشبيه وتصحيح روايات ورواة المجسمة , قال في بحثه (ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ...بِخِلَافِ
مَرَاجِعِ الشِّـيعَة...بِإِقْرَارِ القُمِّيّ) ...
(ح
ـ مَا زَالَ مَرَاجِعُ الشِّيعَة وَمَرْجَعِـيَّتُهُم العُـلْيَـا تَـابِعَةً وَمُنْقَادَةً
بَـل مُـقَـلِّـدَةً لِلخُوئِيِّ المُتَوَفَّى قَبْلَ (30)سَنَة!!
ط
ـ مُنْذُ عَشَرَاتِ السِّنِينَ وَلِيَوْمِنَا الحَاضِر، نَجِدُ بِوضُوحٍ: إِنَّ مَرْجَعِـيَّةَ
الخُوئِيّ وَمُؤَسَّسَاتِهَا تَمْلكُ السّلْطَةَ وَالسَّطْوَةَ عَلَى أفْكَارِ وَتَوَجّهَاتِ
وَسلُوكِ الجمْهُورِ الشِّيعِيّ، وَإِنَّ وَاقِعَ حَالِ المُجْتَمَعِ الشِّيعِيّ يَشْـهَدُ
بِـ[أنّ قَـوْلَ الخُوئِيِّ(وَمَرْجَعِـيَّتِه) هُوَ قَـوْلُ الشِّيعَة]، وَلَا يَصْمدُ
المُخَالِف!!
ي
ـ المَحَقِّقُ الخُوئِيُّ لَـم يَكْـتَـفِ بِـتَوْثِيقِ القُمِّيِّ(صَاحِب التَّفْسِير)
بَـل وَثَّـقَ جَـمِيعَ الرُّوَاةِ (مَشَايِخِ القُمِّيّ وَكُلّ مَن وَقَعَ فِي إسْنَاد
الرِّوَايَات) الَّذِينَ وَرَدَت أسْمَاؤُهُم فِي تَـفْسِيرِ القُمَّيّ، فَحَكَمَ بِـصَحَّةِ
جَـمِيعِ الرِّوَايَاتِ المَنْسُوبَـةِ لِلأئِـمَّة(عَلَيْهِم السَّلَام) بِـمَا فِيهَا
المُتَضَمِّنَةِ لِلْخُـرَافَـةِ وَالتَّحْـرِيـفِ وَالطَّعْـنِ وَاللَّعْـنِ وَالفُـحْـشِ
وَالتَّشْـبِيهِ وَالتَّجْـسِـيم!!)
وقال
في المحقق في نفس البحث
((ـ
لَـم يَكْـتَـفِ(المَجْلِسِيّ) بِـذَلِكَ، بَـل سَـجَّـل تَـوْضِيحًا وَبَيَانًا أَثْـبَـتَ
فِـيهِ أَنَّ مَذْهَبَ هِشَام هُـوَ "مَذْهَـب التَّوْحِـيد الأُسْطُورِيّ"
فِي التَّجْـسِيمِ وَالتَّشْبِيهِ، حَيْث قَالَ(المَجْلِسِيّ):{تَفْسِير القُمِّيّ:..قَالَ
هِشَام بِـالنَّفْيِ بِــالجِسْمِ...بَـيَان: بِـالنَّـفْـيِ أَي؛ نَـفْـيُ الصُّورَة
مَــعَ القَـوْلِ بِــالجِـسْــمِ..}[البحار(3)للمجلسي]
ـ
قَالَ(الحَسَن) قُلْتُ لِأَبِي إبْرَاهِيم(عَلَيْهِ السَّلَام): إِنَّ هِشَامَ بْنَ
الحَكَم زَعَـمَ أَنَّ اللهَ(تَعَالَى) جِـسْـمٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء...فَقَال(عَلَيْهِ
السَّلَام):{قَـاتَـلَـه اللهُ أَمَـا عَـلِـمَ أَنَّ الجِـسْـمَ مَحْـدُودٌ..}[البِحَار(3)]
ـ
قَالَ(عَلِيّ) قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ الله(عَلَيْهِ السَّلَام): سَـمِعْتُ هِشَامَ
بْنَ الحَكَم يَرْوِي عَـنْكُم أنَّ اللهَ جِـسْـمٌ صَمَدِيٌّ نُورِيّ...فَقَالَ(عَلَيْهِ
السَّلَام): سُـبْحَان مَن لَا يَعْـلَم كَيْفَ هُـو إلَّا هُـو..}[البِحَار(3)]
غـ
ـ مِمَّا سَبَقَ، ثَبَتَ وَتَأَكَّـدَ جِدًّا، أَنَّ الشِّـيعَةَ قَـد أَطْـبَـقُـوا
عَلَى مَذْهَـبِ "التَّـوْحِيد الأُسْطُورِيّ" فِي التَّجْـسِـيمِ وَالتَّشْـبِيهِ،
سَـوَاءٌ العَـوَامُّ وَأَصْحَـابُ الأَئِـمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)!!
ـ
الاِخْتِلَافَاتُ بَيْنَ مُجَـسِّـمَةِ الشِّـيعَةِ تَرْجِعُ لِلاخْتِلَافِ فِي هَـيْـئَةِ
الصُّورَةِ أو المَاهِيَّة!!
ـ
لَا يَقْـتَـصِرُ الأمْرُ عَلَى رِوَايَةِ القُمِّيِّ، بَـل يُـوجَدُ الكَـثِيرُ مِن
الرِّوَايَاتِ الَّتِي تُـثْـبِـتُ اعْـتِنَاقَ الشِّيعَةِ "مَذْهَـب التَّوْحِيد
الأُسْطُورِيّ"؛[جِسْم، صُورَة، لَهُ طُـول وَعَـرْض وَعُـمْق، سَـبْعَة أَشْـبَار
بِشِـبْرِ نَفْسِهِ، صُورَة إِنْسَان، شَـابّ، أَمْـرَد، جَعْـد، قَـطَـط، شَابّ مُوَفَّق،
فِي سِـنّ (30)سَنَة، رِجْـلَاهُ فِي خُـضْرَة، مِن لَحْـم وَدَم وَعَـظْم، ضِيَـاء،
نُـور، صَمَـد، أَجْـوَف، نِصْف أَجْـوَف،..]، سَـوَاءٌ العَـوَامُ وَأَصْحَابُ الأَئِـمَّة!!))
للأطلاع
اكثر وبالتفصيل
https://www.facebook.com/Alsarkhyal.../posts/287139553563362
وفي
الختام نقول لكل مراجع الشيعة الذين ملؤوا الدنيا صراخاً على ابن تيمية وأتباعه, عليكم
تنقية أنفسكم وأفكاركم من التجسيم, لأنكم أنتم من وضعتم اللبنة الأولى للتجسيم من القرون
الأولى , بينما تجسيم ابن تيمية جاء في القرن السابع أو الثامن, بمعنى أن ابن تيمية
قد اعتنق وتعلم منكم التجسيم, والإسلام وأهل البيت وأصحاب الرسول-عليهم السلام جميعاً-
براء منكم جميعاً ومن كل مجسم مشبه يشرك بالله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق