الأحد، 9 يوليو 2017

الدواعش غادرون .. ليسوا على سنة الرسول وأصحابه

بقلم / باسم البغدادي
الغدر شيمة اللئام الجبناء ضعفاء النفوس الذين همهم بطونهم وفروجهم ومصالحهم ومناصبهم وجيوبهم , وبكل طريقة يريدون الوصول او التسلط على رقاب الناس فلا يردعهم عرف ولا دين ولا اخلاق لانها منزوعة من شخصياتهم , يعادون الابرار الاتقياء ويتقربون للعاصين والكفار المنافقين , وهذه الصفة اتصف بها الدواعش الارهابيون مدّعو الاسلام ودولة الخلافة وهم في الواقع ابعد مما يقولون فأن الاسلام والرسول واهل بيته واصحابه بريؤون منهم ومن افعالهم التي اكتسبوها من اسلافهم الامويين والعابسيين والايوبيين , فصار منهجهم معروف ومكشوف ومنظرهم قد انفضح امره , هذا شيخ الاسلام كما يعبرون عنه ابن تيمية قد صار عالة على الاسلام وحتى على اتباعه فصاروا منبوذين في كل بقاع الارض بأفعالهم وفتاويهم التي احرقت الاخضر واليابس , وبهمة علمائنا العاملين تم فضحهم والنبش في جذورهم وتاريخهم تعريف الناس بهم وتبرئة الاسلام منهم ,
وما قام به الاستاذ المحقق في محاضرته (45) من بحث "وقَفَات مع.. تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري." من كشف لغدر ائمة الدواعش وما ذكره ابن الاثير في تاريخه الكامل ...قال فيها ..
((مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2..9- ثم قال ابن الأثير: {{أ..ب..د- وَتَجَهَّزَ خُوَارَزْم شَاهْ، وَسَارَ بَعْدَ الرَّسُولِ مُبَادِرًا لِيَسْبِقَ خَبَرَهُ وَيَكْبِسَهُمْ، فَأَدْمَنَ السَّيْرَ، فَمَضَى، وَقَطَعَ مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَوَصَلَ إِلَى بُيُوتِهِمْ، فَلَمْ يَرَ فِيهَا إِلَّا النِّسَاءَ، وَالصِّبْيَانَ وَالْأَثْقَالَ، فَأَوْقَعَ بِهِمْ وَغَنِمَ الْجَمِيعَ، وَسَبَى النِّسَاءَ وَالذُّرِّيَّةَ}}، [[تعليق: لقد عَلم خُوارَزم بانشغالهم بمعارك كبيرة خارج بلادهم وبعيدًا عنها وعن عوائلهم، فاستغلّ ذلك، فَهَجَمَ على الأبرياء المدنيين النساء والأطفال والشيوخ والرجال، ففتك بهم ودمّرهم وخرّب مدنهم!!! فهل هذا مِن سنّة ومنهج وسلوك رسولنا الكريم وآل بيته الطاهرين وخلفائه وأصحابه الصالحين (عليهم الصلاة والسلام أجمعين)؟!! إنّه فعل الجبناء الغادرين عديمي الأخلاق والدين، فهذا ليس مِن الإسلام والدين ولا مِن أخلاق الآدميين!!! فحتى عند أجرم المجرمين والطغاة والمستكبرين توجد أخلاقيّات للمعركة، لكنّها مفقودة تمامًا عند القادة الذين يشرعن لهم ابن تيمية وأمثاله إجرامَهم وسوء خلقهم!!! وليس ذلك بغريب، فابن تيمية يعتبر أطفال الكفار كفارًا مثلهم، فيجيز قتلهم إن وقعوا في أيدي المسلمين!!! والله العالم كم قتلوا مِن الأطفال بسبب هذه الفتوى الإرهابيّة القاتلة وأمثالها؟!! وما تفجير المارقة أنفسهم في الأسواق والمدارس ووسائط النقل والتجمّعات وقتل الأطفال وغيرهم فيها إلّا مِن تطبيقات فتاوى ابن تيمية الإرهابيّة القاتلة!!! فماذا تتوقَّع مِن مجرم مثل جنكيزخان وقادة المغول عندما يحصل له ولأهله ما حصل مِن خُوارَزم والمسلمين وباسم الإسلام والدين؟!!]].

وختاما نقول وبعد هذه الحقائق هل يبقى لعاقل منصف حجة امام الله يحتج بها على انه صاحب حق وهو يسير على منهج ارهابي اجرامي له جذور تتغذى عليها عمليتها ونهبهم المدن وقتلهم الاطفال , وهل يبقى لعاقل منصف ان يتبع ابن تيمية وفكره المنحرف وتوحيده الاسطوري وربه الامرد ؟؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق