الاثنين، 5 فبراير 2018

الجيش الذي غزا القسطنطينة مغفور له .. والجيش الذي قتل الحسين يزيد لايعلم به ؟!

بقلم / باسم البغدادي
ان الشرع والاخلاق والعرف والانسانية تقول الخليفة او الإمام او رئيس الدولة يكون قائدًا للقوات المسلحة وتتحرك بأمره ويتحمل تبعات تلك القوات , ان كانت منقبة او مثلبة تحسب له وعليه . وهذا لايختلف عليه عاقلان , الا المنهج الارهابي التيمي عندما يريدون ان يمدحوا شخص ما فيخترقون كل السنن والقوانية الاخلاقية والاجتماعية وحتى الشرعية ليرضوا شهواتهم ويشبعوا حقدهم, ومثلا على ذلك هو يزيد بن معاوية المعروف بمجونه وفسقه يريدون ان يجعلوا منه خليفة للمسلمين , ورغم انه معروف ومفضوح امره لكنهم يدلسون ويبررون حيث نراهم يجعلون له منقبة على ان أول جيش يدخل القسطنطينة مغفورا له هنا وضعوا يزيد قائدا واماما ذلك الجيش , والجيش في حكمه وخلافته الذي يسير بأمره وقتل الحسين بن علي (عليها السلام) هنا يبررون ان يزيد لايعلم .
ففي التفاتة ذكية تطرق لها المحقق المرجع الصرخي في محاضرته الثالثة من بحث (" الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول) بخصوص التدليس الذي وقع فيه ابن تيمية الحراني المراد منه رفع شأن يزيد قاتل النفس المحترمة , قال المحقق ....
(يقول ابن تيمية : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه .
أقول: استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ ، حيث اعتبروا أنّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته !! لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام) وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان ، فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأنّ يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف ، فأين ردّ فعل يزيد؟!! وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة وليّ الأمر والإمام يزيد؟!!) انتهى كلام المحقق.
واخيرا نقول الى ابن تيمية واتباعه النواصب اتباع يزيد الماجن الفاجر الزاني قاتل النفس المحترمة منتهك اعراض صحابة رسول الله في المدينة وانتهك حرمة بيت الله، شارب الخمر , فمهما فعلتم وبررتم فالتاريخ يشهد لذلك الطاغية الارهابي الملعون , وانتم والحسين ويزيدكم ستقفون بين يدي الله وهو الحكم هناك بين ابن بنت رسول الله وسيد شباب الجنة وبينكم وبين خليفتكم السكير الزاني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق