الثلاثاء، 2 يوليو 2019

الإمام الصادق : المهدي يدعو إلى أمرٍ ضال.. المحقق الصرخي يبين


بقلم/ باسم البغدادي
ان العالم اليوم يمر بأزمات متتالية يتبع بعضها الاخر, من ارهاب وقتل وتقتيل واعتداء على الاعراض والاموال والفساد ملئ المعمورة دون استثناء, والديانة الاسلامية ليست في معزل من هذه الارهاصات وبالخصوص في السنين الاخيرة حيث تجد المسلمين انفسهم قد انحرفوا عن جوهر الرسالة الاسلامية وبكل مضامينها واهدافها حيث صار المنكر معروفا والمعروف منكرا, وتزلف رجل الدين للسلطان واللهث خلف الاموال وتركوا الناس, دون موجه وراعي يرعى مصالحها ويعلمها دينها ويرشدها ربها وطاعتهم والامتثال لأوامره.
وعندما تذكر الروايات ان الامام المهدي _عليه السلام_ في اخر الزمان سيدعوا الناس للإسلام من جديد وتكون الاحكام غريبة عليهم, وذلك يرجع الى تحريف الدين ومنهجه من قبل ائمة الضلال ومراجع الفجور والفساد والسلطة والاموال والترف والناس تعيش الفقر والحرمان, ائمة الضلال الذين صورا للناس ان رجل الدين هو القائد ويجب ان تسير الناس خلفه كالنعاج وهو لايحمل ذرة من العلم والحكمة سوى الاعلام واستخبارات الدول الكبرى تدعمه, رجل الدين الفاسد الذي يوالي السلطان ويمدحه وينتقد الفقير ويحتقره, رجل الدين والمرجع الجاهل الذي يتأمر على اهل العلم والصلاح والحكمة والمسؤولية.
فنجد ائمتنا عليهم السلام يوصفون حال دعوة الامام المهدي _عليه السلام , وما يذكره المحقق المرجع الاعلم السيد الصرخي يبين ذلك قال المرجع في احدى شذراته المهدوية...
((عن الإمام الصادق- عليه السلام- :وعندما يقوم قائمنا، يدعو الناس إلى الإسلام مرة أخرى، ويهدي إلى أمر انقرض من الوجود، وضل الناس عنه، وسمّي المهدي لأنه يهدي إلى أمر ضال، وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق"، وسمّي المهدي من الذي سمّي؟ هذا القائم- سلام الله عليه- يقول الصادق- سلام الله عليه-: وسمّي المهديّ لأنه يهدي إلى أمر ضال وسمّي القائم لأنه يقوم بالحق، إذًا الذي يدعو الناس... اسمه المهديّ واسمه القائم فمن يدّعي أنَّ المهديّ غير القائم فضعوا في فمه التراب.)) انتهى
شذرات من فكر سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
وعليه نقول ان هذه الرواية تكفي لتبين حال ونهضة الامام المهدي _عليه السلام_ ودولته في اخر الزمان, وتكون دليلا قاطعا على من يدعي المهدوية من المنحرفين الذين يصورون ان المهدي شخصية تختلف عن شخصية القائم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق