الأحد، 14 يوليو 2019

اللاهوت والناسوت عقيدة الاشراك بالله .. المرجع الصرخي ينقضها بعلمه

بقلم/ باسم البغدادي
ان عقيدة اللاهوت والناسوت عقيدة متجذرة ومتعارف عليها في الديانة المسيحية, حيث يعتقد اصحاب الكنيسة ومن تبعهم, ان هناك اتحاد بين الرب وابنه الانسان متمثلا بعيسى المسيح حيث ان لاهوتية الله _جل وعلا_ قد تجلت وانعكست في ناسوتية المسيح ولم تفارقها حتى في الصلب والموت, ولهذه العقيدة الفاسدة تجد الديانية المسيحية يعبدون المسيح لانه ابن الله المتجسد به, لعظمة هذه التكوينة الخلقية.
ولكن لايعلمون اخوتنا المسيحيون ان هذه العقيدة هي ضرب للتوحيد الالهي الذي اتى به عيسى _عليه السلام_ حيث جعلوا لله شريك يستعين به على خلقه, وليس هذا فقط جعلوا لله دم سال فداء لهداية ابن الانسان, بالصلب الذي حصل على سيدنا عيسى _عليه السلام_ .
هذا هو موجز العقيدة الشائعة عند أهل الديانة المسيحية، وقد تناولها السيد الأستاذ بالتفصيل في بحثه (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والالحاد) تحت عنوان : (لا أزليّة ولا لاهوت.. في اتحاد اللاهوت بالناسوت)،
وقد ناقش الأستاذ المعلم هذه العقيدة بصورة تفصيلية و سجَّل عليها عشرات الردود والاشكالات العلمية والاستفهامات النقضية التامة وبطرح جديد لم تشهده الساحة العلمية، والتي نسف فيها هذه العقيدة جملةً وتفصيلًا ...
فكان من جملة ما ذكره السيد الأستاذ في بحثه المشار اليه قوله: «ومادام العالم بل العوالم كانت قائمة قبل حدوث الاتحاد بين اللاهوت والناسوت، وقبل وجود عيسى عليه السلام فيثبت أنَّ وجود عيسى ليس ضروريا للعوالم، بل لا حاجة للعوالم بعيسى أصلًا ، لأنَّها كانت موجودة وقائمة ومنتظمة قبل أنْ يوجد عيسى عليه السلام».
وقال أيضًا:« ولمَّا كان عيسى متكونا من طبيعيتين اللاهوت والناسوت، وأنَّ وجود عيسى خارجًا قد تحقق بعد الاتحاد بين الناسوت واللاهوت، وأنَّ هذا الاتحاد قد تحقق متأخرًا أي في وقت حمل مريم بعيسى، فانه يثبت أنَّ عيسى مُحدث وليس بقديم».
وقال أيضا: «لما اتحد اللاهوت بالناسوت وتكونت طبيعة جديدة فهل هذه الطبيعة طبيعة لاهوتية أو طبيعة ناسوتية باعتبار أنَّ النتيجة تتبع أضعف وأخس المقدمتين، وأنَّ الناسوت أضعف وأخسّ من اللاهوت؟ أو أنَّها طبيعة جديدة لا لاهوتية ولا ناسوتية؟ أو أنَّها طبيعة لاهوتية ناسوتية معًا؟ وعلى جميع الفروض فإنَّها طبيعة جديدة تحقَّقت ووُجِدت بعد الاتحاد فهي طبيعة مُحدثة ليست ازلية وليست قديمة».

وختاما نقول الى علماء وفضلاء الديانة المسيحية اتقوا الله في دينكم ونبيكم, ولا تجعلوا الى اهل الالحاد منفذ يدخل عليكم لينشر سمومه بسبب اعتقادكم الذي يجعل من الرب الخالق مساوي للمخلوق, وهل عجز الخالق الذي افنى قرى وعوالم كاملة بكلمة واحدة ان ينتصر لنفسه الا بأتحاده مع انسان عابد, وما نبينا عيسى المسيح _عليه السلام _ الا عبد من عباد الله من عليه بالعلم والمعجزات ليكون رسولا موحدا هاديا لأهل زمانة, فلا ناسوت اتحد مع لاهوت, ولا لاهوت اتحد مع ناسوت, وتنزه الله العلي القدير مما تقولون.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق