الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

التمكين في الأرض للمستضعفين وإمامهم المهدي.... المعلم يبين

بقلم/ باسم البغدادي
ان الاسلام مر بمراحل خطيرة بعد وفاة الرسول الاكرم_صلى الله عليه واله_ من خلال من انتسب اليه وهو لايعتقد بوجوده اصلاً ولا بقرأنه المنزل على صدر النبي _صلى الله عليه واله, وهي ثلة فاسدة اسست منهج القتل والارهاب وقطع الرؤس, من بني امية ومن حالفهم من ال مروان وغيرهم حيث تجد معاوية واعوانه الخوارج حاربوا خليفة وامام المسلمين علي بن ابي طالب في معركتين طاحنتين المراد منهما السيطرة على الحكم, ولكن بشجاعة الامام علي واصرار من سانده في حينها انكسرت شوكت معاوية, ومن بعده الامام الحسن _عليه السلام_ حيث حيكت عليه المؤامرات وشراء الذمم تنصل من تنصل حتى اقرب الناس اليه, فصالح معاوية مجبراً مشترطاً, من حينها استضعفوا اهل البيت _عليهم السلام_ حتى وصل بهم الحال بسبب سيطرة ال امية على الاعلام والاموال والنفوس والعقول, ان يقاتلوا الامام الحسين ويقطعوا رأسه ويسبون عياله, والمسلمون يتراقصون على جثته ويكسرون عظامه بخيولهم, الا بعض من وقف في وجه يزيد الكافر الملحد فقتل مع الحسين_عليه السلام_ وبقي الاستضعاف الى اهل البيت وشيعتهم الى يومنا هذا, ولكن بمشيئة الله وقدرته سينتصر الحق على الباطل والمستضعف على القوي الظالم والمتكبر في دولة العدل الالهي بقيادة قائم ال محمد.
ففي محاضرة عقائدية هي الثامنه من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) القاها المحقق الصرخي بين فيها من هم المستضعفون الذين يرثون الارض في اخر الزمان, قال المحقق...
((قال الله تعالى: {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم(1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ(5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ(6) }} سورة القصص.
أقول: المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين- عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يدِ مَن؟! ولا يخفى عليكم أنَّ فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!)) انهى كلام المحقق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق