الاثنين، 6 أبريل 2020

المحقق المعاصر : كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق.. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات

بقلم/ باسم البغدادي
كثير ما سمعنا ونسمع ممن يدعي الاسلام والتدين, انه لايبالي ان وقع على الموت او ان الموت وقع عليه, بينما نرى في الواقع, يهرب هروب الغزال من الميت بفايروس كورونا, حيث نجد من يقوم على مراسيم التغسيل والدفن وغيرهم ممن تسيدوا على مظاهر اضرحة اهل البيت_عليهم السلام_ ترى انه منعوا الجنازة من دخول الحرم لزيارتها, ولم يكتفوا بهذا بل منعوا الناس من دفن موتاهم في مقابرهم المخصصة لعوائلهم, بينما نجد موظفين الصحة يعالجون المصاب وهو حي ويبذلون الجهد لعلاجه, رغم انه اخطر من الميت لان حواسه التي تنقل العدوى حية؟؟!! واذا مات المصاب وحسب التقارير الطبية تموت حواسه التي تنقل العدوى ولم يكن له اي خطورة على الانسان, فلماذا نرى الهلع من اهل العمائم والمتدينين من الميت , بحيث لم يسمحوا للميت بدخول المحافظات التي يتواجدون فيها, طبعا هذا الفعل تجده عند متدينين ومعممين العراق وايران, بينما نجد دول العالم الاخرى بجميع دياناتهم تأبن موتاهم وحسب طريقتهم في الدفن او الحرق, الا المتخلفين من مسلمي العراق وايران.
وفي تغريدة للمحقق المعاصر الصرخي , بين فيها نفاق وجهل وتخلف القوم تجاه موتاهم في العراق وايران,, قال ...
((إلَى الشّبَاب...الدّينُ الأخلَاقُ..وَتَحرِيرُ العُقُول
4 - كورونا...بَيتُ التّخَلّفِ وَالنّفَاق.. يَنتَهِكُ حُرمَة الأموَات
قال في العَهد القَديم:{أولئِكَ يَأتُونَنَا بِجَمْعٍ منْ ذَوِي الشَّتَائِمِ وَالنِّفَاقِ لِيُبِيدُونَا نَحْنُ وَنِسَاءَنَا وَأَوْلَادَنَا وَيَسْلُبُونَا}[سِفر الْمَكّابِيِّين الأوّل 3/20]، {قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ}[سِفر هُوشَع 10/13]،، إِلَى مَتَى أَيُّهَا الْجُهَّالُ تُحِبُّونَ الْجَهْلَ، وَالْحَمْقَى يُبْغِضُونَ الْعِلْمَ؟!} سِفر الأمثَال2 /1] سَيُحكَى.. انَّ الشّخصَ المُتَوَفّى بِكوفيد(19); يَبقَى حَامِلًا لِلفَيروس لِفَترَة قَصِيرَة، لِسَاعَات أو بِضعَة أيَّامٍ لَا أكثَر، وَلَا يَخفَى عَلَى أحَدٍ، أنّ المَيّتَ يَفقِدُ قُدرَتَه على العَدوَى بالعُطَاسِ والسُّعَال وَنَحوه، بِمَعنَى أنّ خَطَرَ المَيّتِ أقَلّ بكَثِير مِن خَطَر الحَيّ!! وَلا يَخفى أيضًا أنّ جيوشَ الكَوادِرِ الطبّيّة يَقومُونَ بواجِباتِهم تجَاه مَرضَى کورونا، كما تَقوم كَوادر تَجهيز المَوتى بِواجِباتها مَع ضَحَايا كورونا بمَا يَحفظ عادةً كرامةَ المَيّت وَذَوِيه، بِحَسَبِ دِيانَتِهم ومُعتَقَدِهم في الحَرْقِ أو الدّفنِ، في المَعبَدِ أو الكَنيسَة أو المَسجِد أو غَير ذلك...إذن، لِمَاذا الانتِهاكُ الصّارخ لِحُرمَةِ وَكَرامَة أموَات كورونا فِي العِرَاق وَمِن وَرائها إيرَان؟! لِماذا يُمنَعُ اِدخَالُ الجَنَائز لِمَراقِد الأولِيَاء؟! لِماذا تُمنَع الجَنازة مِن دُخُول المُدُن المُقدّسة وتُمنَع من الدّفنِ فِي مَقَابِرِها؟! الجواب بكل وضوح، يَرجِع ال الى النّفَاق الدّيني وَالرِّئاسَة وَحُبّ الدّنيَا والخَوف مِن المَوت، انّهُم الضِّباعُ عَمَائمُ السّوء المُتَاجِرونَ بمُعانَاة وَمآسي ودماء وأرواح المظلومين!! . قال الحيّ القيّوم:{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا }[إبراهيم 3]،{ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة 94] . قَالَ رسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وآلِه وسلّم): {وَلَيَقْذِفَنَّ اللهُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ، حُبّ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَة الْمَوْتِ} سنن أبي داود، مسند أحمد، مسند أبي داود الطيالسي]، {إنَّ أَوَّلَ مَا عُصِيَ اللهُ (عَزَّ وَجَلَّ) بِهِ: حُبُّ اَلدُّنْيَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ..}[أصول الكافي 3]، وقَال الإمام علي(عليه السلام): {حُبُّ الدُّنيا رَأسُ الفِتَنِ وأصلُ المِحَنِ}[غرر الحکم، ميزان الحكمة2])).
تغريدة الصرخي الحسني في تويتر: لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق