الجمعة، 5 نوفمبر 2021

المحقق المهندس: إخْفَاءُ وَإعْفَاءُ قَبْرِ الزَّهْرَاء...شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ وَسِيرَة

 

بقلم/ باسم البغدادي

لاشك أن منهج وسيرة المعصومين-عليهم السلام- هي الأساس في التشريع الإسلامي , منهم نأخذ أحكامنا وديننا , فعلهم وكلامهم وسكوتهم حجة, وهذا ما يسير عليه جميع علماء الأمة من خلال أخذ سيرة حياتهم, وتبيان الحكم الشرعي على هذا الأساس, الموافق لكتاب الله تعالى لامحال.

ففي سيرة حياتهم نجدهم قد اهتموا وأوصوا أبنائهم وأحفادهم بإخفاء قبورهم وإعفائها عن أنظار الناس, النبي يوصي بدفنه في بيت زوجته عائشة ويرفع قبره أربع أصابع ولا يزوره أحد وابنته فاطمة توصي بإخفاء قبرها وإعفائه عن الناس, والإمام علي أيضاً يوصي بإخفاء وإعفاء قبره عن الناس, وهذا يولد عند كل مشرع أنهم اتفقوا على حكم شرعي واحد إلتزم به أحفادهم هو إخفاء القبور وعدم تشخيصها, فمن أين أتى الشيرزاي وأتباعه ببناء القبور والغلو والاستئكال فيها؟؟؟.

ومن هنا طرح المهندس المحقق الصرخي بحثه الموسوم (عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق] بهذا الخصوص قال فيه ...

((1ـ [إخْفَاءُ وَإعْفَاءُ قَبْرِ الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلَام)...شَرْعٌ وَمَنْهَجٌ وَسِيرَة]:

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، قَالَ: {لَمَّا مَرِضَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم): [وَصَّـتْ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَنْ يَكْـتُـمَ أَمْـرَهَا، وَيُخْـفِـيَ خَبَرَهَا، وَلَا يُؤْذِنَ أَحَدًا بِمَرَضِهَا]، فَفَعَلَ ذَلِكَ، وَ كَانَ يُمَرِّضُهَا بِنَفْسِهِ، كَمَا وَصَّتْ بِهِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهَا الْوَفَاةُ: [وَصَّـتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ) أَنْ يَتَوَلَّى أَمْرَهَا وَ يَـدْفِـنَهَا لَـيْلًا وَيُـعَـفِّـيَ قَـبْـرَهَا]، فَتَوَلَّى ذَلِكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامَ) وَدَفَنَهَا وَعَـفَّـى مَوْضِعَ قَـبْـرِهَـا}[أمَالِي الشَّيْخ المُفِيد، أمَالِي الشَّيْخ الطُّوسِيّ]

أـ إخْفَاءُ القُبُورِ وَإعْفَاؤُهَا شَرْعٌ سَـمَاوِيٌّ وَمَنْهَجٌ نَبَوِيٌّ وَسِيرَةٌ لِلصَّحَابَةِ وَآلِ بَيْتِ النَّبِيِّ(صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِم وَسَلَامُه)، فَالرَّسُولُ الأمِينُ(عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الصَّلَاةُ وَالتَّسْلِيم) يُـوصِي بِأَن يُـدْفَنَ فِي بَيْتِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ(رض)، فَلَا يُمْكِنُ الوُصُولُ لِلْقَبْرِ، وَلِعَشَرَات السِّنِين، إلَى حِين وَفَـاةِ عَائِشَةَ(رض) وَمَا بَعْدَهَا، فَلَا يوجَدُ قَفَصٌ وَلَا قُبَّةٌ وَلَا ضَرِيحٌ وَلَا طَوَاف وَلَا زِيارَةَ أرْبَعِين وَلَا مَسِير وَلَا مَرَاسِيم وَلَا طُقُوس!!

بـ ـ زِيَادَةً عَلَى ذَلِك، فَإنَّ الزَّهْرَاءَ الطّاهِرَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) قَـد أوْصَت عَلِيًّا(عَلَيْهِ السَّلام) بِدَفْنِهَا لَيْلًا مَعَ إخْفَاءِ وَإعْفَاءِ القَبْر.

جـ ـ لَقَد الْتَزَمَ أمِيرُ المُؤمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام) بِوَصِيَّةِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) وَنَفَّذَهَا، وَأوْصَى بِمِثْلِهَا عِنْدَ وَفَاتِهِ.

دـ فالإخْفَاءُ وَالإعْفَاءُ ثَابِتٌ، شَرْعًا وَمَنْهَجًا وَسِيرَةً، قَوْلًا وَفِعْلًا وَمَوْقِفًا، فَـمِن أيْنَ جَاءَت القُبُورُ وَطُقُوسُهَا؟!!!))

المهندس: الصرخي الحسني

للأطلاع اكثر

https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/posts/466692124975591

وأخيراً نقول على كل إنسان عاقل أو عالم فقيه أن يراجع الأدلة التي تطرح اليوم بهذا الخصوص ويتأكد من سلامة عقيدته على منهج وسيرة وشرع المعصومين-عليهم السلام- لأنها الحجة الدامغة أمام الله, فلايمكن أن نكون طول هذا الوقت نخالف منهج أئمة الهدى-عليهم السلام-.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق