الاثنين، 6 ديسمبر 2021

علي يمثل الجهة: «التشريعية والقضائية..» عمر يمثل الجهة: «التنفيذية: الحكم، الإمارة..»

 


بقلم/ باسم البغدادي

إن للمسلمين دستور وهو القرآن, متقن ومكتوب من جهة لاتخطأ ولا تسهو قد شرعت كل ما يحتاجه الإنسان من علوم وأحكام وقضايا اقتصادية وسياسية, وكل شيء له حل في هذا الدستور المبارك, منزل على أطهر إنسان وهو المشرع والشارح لنصوصه.

إذا المسلمين أولى بتطبيقه واللجوء إليه في قضاياهم, ومن هذه القضايا التي صار الاختلاف عليها بل هي أصل الاختلاف بعد النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه الخلفاء الأربعة, حيث إدعت كل طائفة أنها لها الحق في قيادة المسلمين وقدمت قائداً لها فحصلت الفرقة والتناحر وتفرعت طوائف وملل ونحل متقاتلة.

بينما نرجع للقرآن الذي هو دستور الأمة نجده قد فك هذا الاختلاف من خلال قصة بني إسرائيل وطلبهم لنبي لهم أن يقيم عليهم ملكاً غير النبي فأستجاب لهم الله وأمضى لهم ذلك من خلال الملك (طالوت).

ولو راجعنا سيرة الخلفاء بعد النبي الأكرم نجدهم قد عملوا بالقرآن, من حيث جعل ملك غير معصوم لتكفل القيادة والرئاسة والحكم, وأمضى له المعصوم الذي كان حاضر مجلسه وعمل بتكليفه من خلال الفتيا الشرعية والقضاء حسب شريعة الإسلام, وبذلك تكتمل القيادة, ولتوافقهما وتشاورهما حصلت انتصارات عديدة وفتحوا أغلب مدن العالم حتى وصلوا إلى أبعد نقطة.

ومن هنا كان المحقق المهندس الصرخي الحسني قد بين هذه العلاقة القرآنية الموثقة في دستور الإسلام, من خلال بحثه الموسوم (تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] قال فيه بخصوص علاقة علي وعمر-عليهما السلام-.

((1ـ [عَلِيٌّ وَعُمَر(عَلَيْهِمَا السَّلَام)..إمَامَةُ نُبُوَّةٍ وَمُلْكٍ(قَضَاءٍ وَحُكْم)..طُولًا (أو عَرْضًا)]

جَاءَ فِي كِتَابِ اللهِ العَزِيز: {أَلَمۡ تَـرَ إِلَى [ٱلۡمَلَإِ] مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ...[مِنۢ بَعۡدِ مُوسَىٰٓ]...إِذۡ قَالُواْ لِــ [نَبِيّٖ لَّهُمُ] ٱبۡعَثۡ لَنَا [مَلِكًا]}.....{قَالَ لَهُمۡ نَبِيُّهُمۡ [إِنَّ ٱللَّهَ قَدۡ بَعَثَ لَكُمۡ طَالُوتَ مَلِكًا]...[إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰهُ عَلَيۡكُمۡ]...[وَٱللَّهُ يُؤۡتِي مُلۡكَهُ مَن يَشَآءُ]}[البقرة(246ـ 247)]

أـ الكَلَامُ عَن الإمَامَةِ(الخِلَافَةِ) الإلَهِيَّة وَليْسَ عَن إمَامَةِ القَهْرِ والجَبْرِ وَالمُلْكِ العَضُوض.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ): «أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ خِلَافَةٌ وَرَحْمَةٌ، ثُمَّ ‌مُلْكٌ ‌عَضُوضٌ، ثُمَّ تَصِيرُ جَبْرِيَّةً وَعَبَثًا»[الفِتَن لِنعيم بن حماد]

بـ ـ يَتَّضِحُ مِن النَّصِّ القُرْآنِيّ؛ إنَّ "الإمَامَةَ الإِلَهِيَّة" الَّتِي تَحَمَّلَهَا مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلَام) تَشْـتَـمِلُ "النّبُوّة" وَ "المُلْك"

جـ ـ مِن بَعۡدِ مُوسَىٰٓ قَـد تَفَرَّعَت (أو انْقَسَمَت) الإِمَامَةُ إِلَى: إمَامَةِ نُبُوَّةٍ(قَضَاء، تَشْرِيع، عِلْم)، وَإمَامَةِ مُلْكٍ(حُكْم، إِمَارَة، نِظَام)

دـ لِمَاذَا لَم يَتَصَدَّ النَّبِيُّ الإسْرَائِيلِيُّ لِلْمُلْكِ وَالحُكْمِ بِنَفْسِهِ؟!

. لِمَاذَا لَم يَطلُبِ المَلَأُ مِن النَّبِيِّ(عَلَيْهِ السَّلَام) أَن يَكُونَ مَلِكًا عَلَيْهِم؟!

. لِمَاذَا طَلَبَ المَلَأُ مِن النَّبِيِّ أَن يَجْعَلَ لَهُم مَلِكًا؟!

. هَل القُصُورُ فِي النَّبِيِّ (عَلَيْهِ السَّلَام)؟! أو إنَّ القُصُورَ وَالتَّقْصِيرَ فِي المَلَإ، السَّادَةِ المَشَايِخِ الكُبَرَاء، وَالمُجْتَمَعِ مِن بَنِي إِسْرَائِيل؟!

. بِغَضِّ النَّظَرِ عَن الإِجَابَةِ، فَإنَّ النَّتِيجَةَ وَاحِدَةٌ، حَيْثُ صَارَ المُلْكُ وَالحُكْمُ والسّلْطَةُ لِغَـيْـرِ النَّبِيّ(عَلَيْهِ السَّلَام)

هـ ـ ....)). المهندس: الصرخي الحسني

للأطلاع اكثر

https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/224776903132961

وأخيراً نقول من أين جاء أهل التدليس والدس والكذب بالخلاف بين الإمام علي والخليفة عمر-عليهم السلام- بينما نجدهم متصاهرين ومتجالسين ومتشاورين, وأحدهم يمدح الآخر في أكثر من محفل, لماذا التفرقة والتقاتل يا أئمة الضلال أيها المدلسة, هذا القرآن يشرع هذه الأحكام والعلاقات هل انتم بمعزل عن القرآن أيها الاخبارية الشيرازية المدلسة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق