الثلاثاء، 21 يونيو 2022

شهادة الأذان الثالثة...تحت مرمى الدليل الشرعي للمحقق الصرخي

 

بقلم/ باسم البغدادي

لايخفى ما متعارف عليه عند المذهب الشيعي بخصوص الأذان وتفاصيله وأجزاءه التي تذكر في الحسينيات والجوامع, والتي تردف في صوت الأذان الشهادة الثالثة والتي مفادها(أشهد أن عليًا ولي الله), ولكن لو نأتي إلى كتب السير والتأليف نجد هذه الشهادة مبتدعة من قبل البعض وفي عصور متأخرة, ولو دققنا أكثر لم نجد لها ذكر في عصر النبي صاحب التشريع الأول ولا عصر الإمام علي ولا العصور التي تلتهم التي يتواجدون فيها أئمة أهل البيت-عليهم وعلى جدهم الصلوات والسلام-, بل نجد أكثر أن الإمام الصادق مؤسس المذهب الجعفري كما يزعم البعض, قد حدد أجزاء الأذان, وهذا ما انتقده وأكد عليه الشيخ الصدوق القمي في كتابه من لايحضره الفقيه .

وهنا جاء المحقق الصرخي معلنًا تعليقه على قضية الأذان وبالخصوص الشهادة الثالثة, ضمن بحوثه في تصحيح العقائد جاء في بحثه..

(ـ فِي كِتَابِ "مَن لَا يَحضرُه الفَقِيه"، حَـذَّرَ(الصَّدُوقُ) مِن بِـدعَةِ المُـفَـوِّضَةِ وَفِعْـلِهِم المُـخَـالِـفِ لِلشَّـرْعِ وَالدِّيـن!!

3ـ أكَّـدَ الشّيخُ(الصَّدُوق) عَـلَى وُجُـوبِ الالْـتِـزَامِ بِـالأَذَانِ الـوَارِدِ عَـنِ الإمَامِ الصَّادِقِ [وأَهْـلِ البَيْتِ وَجَدِّهِم النَّبِيّ(عَلَيْه وَعَلَيْهِم الصَّلًاةُ وَالسَّلَام)] دُونَ زِيَـادَةٍ أو نَـقِـيصَة:

ـ حَـكَـى الإمَامُ الصَّادِقُ الأَذَانَ فَقَالَ(عَلَيْهِ السَّلَام):{اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}

[مَنْ لَا يَحضرُه الفَقِيه(1)للصَّدُوق، التهذيب(2)للشيخ الطّوسي، الإستبصار(1)للطوسي، المعتبر في شرح المختصر(2)للمحقق الحلي، وسائل الشيعة(5)للعاملي، ملاذ الأخيار(3)للمجلسي، مصباح الفقيه(11)للهمداني، مسند الإمام الصادق(10)للعطاردي، جامع أحاديث الشيعة(4)للبروجردي]

4ـ بَعْـدَ أَنْ ذَكَـرَ الأَذَانَ الـوَارِدَ عَـن الإِمَامِ الصَّادِقِ(عَلَيْهِ السَّلَام)، قَالَ(الصَّدُوق):{

ـ هَـذَا هُـوَ الأَذَانُ الصَّـحِـيحُ لَا يُــزَادُ فِـيـهِ وَلَا يُـنْـقَـصُ مِـنْـه

ـ المُـفَـوِّضَـة لَـعَـنَـهُـم الله قَــد وَضَـعُـوا أَخْـبَـارًا وَزَادُوا فِي الأَذَانِ (مُـحَـمَّـد وَآل مُـحَـمَّـد خَـيْـر البَـرِيَّة)

ـ وَفِـي بَـعْـضِ رِوَايَـاتِـهِم (أشْـهَـدُ أَنَّ عَـلِـيًّـا وَلِـيُّ الله)

ـ وَمِـنْـهُـم مَن رَوَى (أَشْـهَـدُ أَنَّ عَـلِـيًّـا أَمِـيـرُ المُؤْمِنِينَ حَـقًّـا)

ـ وَلَـيْـسَ ذَلِـكَ فِـي أَصْــلِ الأَذَان!!!

ـ وَإنَّـمَـا ذَكَــرْتُ ذَلِـكَ لِـيُـعْـرَفَ بِـهَـذِهِ الـزِّيَـادَة المُـتَّـهَـمُـونَ بِـالتَّـفْـوِيـضِ الـمُـدَلِّـسُونَ أنْـفُـسَـهُم فِـي جُـمْـلَـتِـنَـا}

[مَنْ لَا يَحضرُه الفَقِيه(1)للصَّدُوق]

5ـ هَـذَا مَـا عِـنْـدَنَـا، فَـكُـنْ مَـعَ الـمُـدَلِّـسَـةِ وَالمُـبْـتَـدِعَـة وَالمُـفَـوِّضَـة (لَـعَـنَـهُـم اللهُ) إنْ شِــئْـتَ!!!))

للأطلاع أكثر

https://www.facebook.com/Alsarkhyal.../posts/357767643167219

ومن هنا بدورنا نقول من ألف ودلس وشجع على هذه البدعة ولماذا سكت عنها علماء الأمة كل هذه القرون, وهل يوجد مجاملة في الدين أو يوجد بدعة شرعية وبدعة محرمة ؟؟؟.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق