الخميس، 25 سبتمبر 2014

الاحتلال الامريكي بين مواقف المرجع العراقي والمرجع الايراني


عندما دخل الاحتلال الأمريكي العراق لم يرع إلاً ولا ذمة في الشعب العراقي فلم يرحم طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا كهلا ولا و لا .... وما فعله جنود الاحتلال و شركاته الأمنية من جرائم وقبائح ولكن لو أمعنا النظر ودققنا في الأمر جيدا لوجدنا إن هكذا أفعال لم تأت جزافا إن لم يكن هناك من يعطيهم الشرعية الدينية والسياسية ومن يقدم لهم المعونة من المتصدين لقيادة العراق سياسيا ودينيا حتى وصل بجنود الاحتلال أن يسحقوا الكرامة العراقية والمقدسات والأعراض وإلا لما كانت لهم هذه الجرأة على هكذا تعديات فمن أمن العقاب أساء الأدب والغريب إن من كان يعطي الشرعية للاحتلال في عمل كل قبائحه ومفاسده هم من القيادات الدينية مثل مرجعية السيستاني الذي أفتى بعدم جواز عرقلة دخول المحتلين للعراقhttp://www.youtube.com/watch?v=cTR1eJS5umU
و حرم الجهاد ضد المحتلين 
فضلا عن تقديم كل وسائل المساعدة الممكنة والمتاحة وهذا ما ذكره الحاكم المدني بول بريمر في مذكراته ( عامي في العراق ) التي كشف فيها كيف كان يلتقي ويأخذ التسهيلات من السيستاني ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل أخذت مرجعية السيستاني الدعوة إلى انتخاب العملاء و السراق والمفسدين من عملاء أمريكا وعلى أساس طائفي بحت وتنصيب من يكرس الاحتلال ويعطيه المسوغ القانوني والدستوري لكي يفعل المحتل ما يحلوا لهhttp://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE وهذا ما حدث بالفعل فلم نر أي موقف صدر من هذه الحكومة الطائفية العميلة لم تستنكر ولم تطالب بإنهاء الاحتلال والكف عن انتهاك الحريات وحقوق الإنسان العراقي فبقيت صامته كمرجعيتها التي دعت لانتخابها بقت صامتة وتبرر للاحتلال أفعاله كما فعلت مرجعيتها من قبل , وأما بخصوص جرائم سجن أبي غريب الفظيعة البشعة بحق المعتقلات والمعتقلين العراقيين الأبرياء لم نر أي موقفا صدر من هذه المرجعية يدين هذه الجنايات التي استنكرها حتى قادة الاحتلال أنفسهم ؟! http://www.sistani.org/index.php?p=824163 .. ولكني أتساءل لو كان هناك موقفا مناهضا ورافضا لكل أفعال الاحتلال وموقفا مطالبا لإنهائه والوقوف بصلابة بوجه هذا التعدي الصريح كما هو موقف المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني لما كان الاحتلال استمر طيلة سنوات بقائه بالتعدي على العراقيين وممارسة جرائمه المختلفة بحق الأبرياء ، فوقفت المرجعية العراقية العربية مواقفاً مبدئية حازمة رافضة للوجود الأمريكي بكل أشكاله وصوره فضلا عن مواقف الرفض والشجب والاستنكار لجرائمهم وقبائحهم وكل ما صدر منهم ورشح عنهم وكان نتيجة تلك المواقف المناهضة للاحتلال هو هجوم قوات الاحتلال الكافرة وعملائها على بيت وبراني المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في كربلاء في تشرين الأول عام 2003http://www.youtube.com/watch?v=t9X6Q2n0uUQ
ولم تنته المواقف الصادقة مع الله والوطن إلى هذا الحد بل تتابع الرفض للاحتلال وتوالت المطالبات بإنهاء الاحتلال وتواجده على أرض المقدسات وترك العراق وأهله يقررون مصيرهم بأنفسهم ، وكذا مواقفه الرافضة للسياسات والمواقف المتميعة من قبل المسؤولين الدينين والسياسيين http://www.al-hasany.com/index.php?pid=79 
و بيانه (19) الموسوم بـ( اللهم احشرهم مع الظالمين ) http://www.al-hasany.com/index.php?pid=82 هو شوكة واضحة في عين الاحتلال وكل من يبرر له ولأفعاله وكل من قبل به وكان من جملة ما قاله فيه :-
((... نشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله وكتبه وعباده من الجن والإنس إلى يوم الدين إنا نتبرأ كما تبرأنا من الجرائم والقبائح البشعة المتكررة المتواصلة التي ارتكبها وترتكبها قوات الغزو والظلم والاحتلال والكفر والظلال, بحق المؤمنين و المستضعفين والناس أجمعين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال, ومن تلك الجرائم التي لا يحصيها إلا الله تعالى, جريمة الإجهاز على الجرحى والمرضى والأسرى وفي مساجد الله وحرماته المقدسة ومنها ما رصدته بعض الكاميرات وأفلتت بمشيئة الله من أجهزة وقولت الرقابة والمنع والتشويه والخداع والإضلال, جريمة الإجهاز والقتل لذلك الأسير الجريح المريض الأعزل في مسجد من مساجد الله تعالى في الفلوجة ……. إنها جريمة في جريمة وانتهاك في انتهاك, وقباحة في قباحة ….., وما خفي أعظم وأمر وأدهى وأبشع وأقبح ……
وفي نفس الوقت فانا نتبرأ كما تبرأنا من السكوت المطبق والصمت المرعب الذليل الوضيع المخجل الخانق المنافق الضال اللعين والآخرة,وتلبس به الرموز والعناوين الدينية والسياسية في داخل العراق وخارجه, ومن سار في نهجهم ورضي بسكوتهم وبرر مواقفهم فقد رضي بعملهم, وهو ساكت عن الحق فهو شيطان أخرس ….., اللهم احشر هؤلاء ومن تبعهم ومن رضي بعملهم مع الشياطين والمجرمين المحتلين الظالمين الكافرين, اللهم أخزهم في الدنيا والآخرة , اللهم آمين ...))
ولم يكن هذا الموقف الوحيد فكانت هناك مواقف كثيرة للسيد الصرخي الحسني تبرهن على الروح الوطنية العراقية التي كان لها الدور الواضح والكبير في تهديد التواجد الأمريكي في العراق http://www.youtube.com/watch?v=0qbMIOQeBm4
واستمر الرفض من قبل المرجعية العراقية للاحتلال بمختلف أشكاله وعنوانه من شركات أمنية ومدربين وموظفين وسفارات وعملاء وكل ما صدر ويصدر منه بكل الوسائل ومختلف الطرق من بيانات وكتب وخطب وتظاهرات واستفتاءات ولقاءات وغيرها : http://al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=279
وهنا أعود لتساؤلي وهو لو كان كل المتصدين ساروا على ما سار عليه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني وكان لديهم مبدأ وروح وطنية وغيرة عراقية والنخوة العربية فهل فعل الاحتلال مثل ما فعل ؟ هل انتهك الحرمات ؟ هل أجهز على الأسرى والمصابين والجرحى ؟؟ وهل ضاع ماضي وحاضر ومستقبل العراق ؟؟ أعتقد أن الجواب يكون واضحا وبديهيا لدى القارئ الكريم .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق