الخميس، 9 أكتوبر 2014

استجابة لنداء المرجع الصرخي أكتبُ... (ثورة الشعب الإيراني على الأبواب)


د. يوسف قدو
سأكتب هذه السطور انطلاقاً من النداء الذي وجهه المرجع الصرخي في محاضرته الرابعة والعشرين حين قال: ((أيها المحللون... أيها المسيحيون... افصلوا بين الشعب الإيراني وبين بعض رموز السلطة))، النداء الذي أشعرني بأنني بعض من خاطبهم هذا المرجع الإنسان، النداء الذي طالبنا بالتمييز في كتاباتنا بين النظام الإيراني الحاكم وبين الشعب الإيراني المضطهد، ففي هذا النداء الكثير الكثير من الحقائق الغائبة عنا، على الرغم من أنّ علماء إيران وساستها وحكامها لم يرفقوا بالشعب العراقي..
إنّ المرجع الصرخي يريد أن يقول لنا بهذا الخصوص إنّ الشعب الإيراني شعب مظلوم مغلوب على أمره، شعب جائع يعاني الأمرين من الفقر والمرض والحرمان، شعب يعيش تحت وطأة الحاكم الظالم، تحت وطأة النظام الإيراني الفاشي الذي أنهك الاقتصاد والميزانية الإيرانية من أجل دعم الميليشيات الداخلية والخارجية في الوطن العربي عامة والعراق خاصة..
إنّ المرجع الصرخي يريد أن يقول لنا إنّ الشعب الإيراني كالشعب السوري، شعب فقير، شعب مظلوم، شعب جائع، شعب عانى الأمرين من نظام الأسد.. والنتيجة التي يريد المرجع الصرخي أن يصل بنا إليها هي أننا بانتظار (ثورة الشعب الإيراني على نظامه الحاكم)، كما حصل في سوريا حين (ثار الشعب السوري على نظامه الحاكم) نتيجة الظلم والفقر والحرمان..
هذا ما يريدنا المرجع الصرخي أن ندركه ونتوصل إليه، فإيران الآن على فوهة بركان، فحتى شيعة إيران سيلتحقون بالثورة في حال اندلاعها، لأنّ الشعب الإيراني يدرك أنّ النظام هو من صنع الطائفية في البلاد العربية، وهو من يحاول استيراد هذه الطائفية إلى الداخل الإيراني، فالشعب الإيراني لم يتلمس هذه الطائفية بين أبناء بلده، فكل الشعب الإيراني راح ضحية الساسة الإيرانيين تحت الجوع والحرمان..‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق