السبت، 11 أكتوبر 2014

المرجع الصرخي رمز الثورة العربية ضد الهيمنة الفارسية

احمد الملا
إن امتداد الإمبراطورية الفارسية في العالم العربي ليس وليد اللحظة ولا من الماضي القريب وإنما له جذور تاريخية منذ ألاف السنين منذ زمن البابليين وحتى قبل ذلك الزمن وهذا الأمر ليس خافيا على الجميع, وكانت سيطرة الإمبراطورية الفارسية عبارة عن سطوة عسكرية واضحة, على الرغم من قيام ثورات وحروب تحرير للدول العربية من هذه الهيمنة إلا أن بين فترة وأخرى يتجدد هذا الاحتلال - خصوصا في العراق - لكن التكتيك والتخطيط عند قادة هذه الإمبراطورية تغير وتطور تدريجيا حتى استخدمت نوع جديد من الاحتلال وهو الغزو الفكري والثقافي وعقائدي. 
فأخذت تعزف على وتر الطائفية وترسيخ مبدأ التقسيم المذهبي وبنفس الوقت تحتضن وتمد وتسند من هم يحملون عنوان التشيع والموالاة لأل البيت عليهم السلام وهذا من خلال زرع مرجعيات دينية أعجمية تسيطر على الشارع الشيعي من جهة ومن جهة أخرى عملت على إقصاء وتغييب والتعتيم وان اقتضى الأمر قتل المرجعيات العربية العراقية ومن تحمل عنوان الاعلمية لكي لا يتعارض مع فكرها ومنهجها الاستعماري.
وهذا ما لمسناه لمس اليد عندما ساهمت مساهمة فعالة في اغتيال السيد الشهيد الأول محمد باقر الصدر والسيد الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر - قدس سرهما الطاهرين - من خلال ترويج الإشاعات ضدهما و أوحت للنظام الحاكم إن هذين المرجعين ليس لهما قواعد شعبية - خصوصا الشهيد الأول - مما دفعه لقتلهما.
وبدأت حملة السيطرة الفارسية على الأراضي العراقية بشكل ثقافي في السنوات الأخيرة, وأما في بقية البلدان العربية كسوريا والبحرين ولبنان واليمن, حتى إن المطلع على عقائد من تدعمهم في تلك الدول يجدها عقائد فاسدة ولا تمت لمذهب التشيع بصلة ففي اليمن تدعم الحوثيين وهم ليسوا شيعة أمامية اثني عشرية وإنما بترية يقولون بإمامة بعض من الأمة ألاثني عشر ولا يتعرفون بالبقية منهم, وفي سوريا أيضا ما يسمون بالنصيرية ممن يغالون بالإمام علي عليه السلام, فقد اعتمدت على هؤلاء في توسيع نفوذها في تلك الدول, على الرغم من اختلاف العقيدة - ظاهرا - مع هؤلاء !!!!.
لكن هذا الغزو الثقافي المراد منه توسع سياسي واستيلاء اقتصادي واستعادة أمجاد الدولة الفارسية جوبه برفض عراقي عربي بشكل يفوق التصور وعلى المستوى الثقافي والعقائدي والسياسي, ومن تحمل أعباء التصدي لهذا التمدد الفارسي الجديد هو سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني, الذي تصدى لإعطاء محاضرات عقائدية تاريخية تكشف حقيقة الأساليب الملتوية التي تتبعها جمهورية فارس في الوطن العربي بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.
كما أعلن رفضه علنا وبكل شجاعة التبعية والانقياد لإيران وطالب بالتحرر وباستقلالية السيادة في العراق وطالب أن يكون العراقي هو القائد وليس الأعاجم, بالإضافة إلى رفضه مشاريع التقسيم والطائفية التي أرادت إيران أن تمررها في العراق من خلال أذنابها وتابعيها.
مما دفعها أن تقوم بحملة عسكرية شرسة ضد هذا المرجع العراقي الثائر ضد سياسة الاستعمار الفارسي في 1/ 7/ 2014م مع شن حملة إعلامية كبرى لتشويه صورة هذا المرجع الوطني في محاولة لإسكات هذه الثورة الفكرية العربية العراقية لكن هذه المحاولة باءت بالفشل الذريع وانقلب السحر على الساحر, وأصبح مخطط إيران مكشوف وواضح للجميع خصوصا بعد ما اعتدت على مرجعية شيعية لكون إيران تحمل وتدعي وتتلبس بزي التشيع فان كان مشروعها عقائدي وخدمة لمذهب التشيع كيف تقوم بضرب من هم شركاء لها في العقيدة ؟!!.
فكان المرجع الصرخي الحسني هو الرجل والمرجع الذي هز أركان الإمبراطورية الفارسية وأقض مضجعها وكشف مدى فشلها وسهولة انهيارها وقربه, بعد أن كان العالم أجمع يتوقعها قوة عظمى في الوسط الدولي لكن سماحته أطاح بهذا البعبع الفارسي خصوصا في المحاضرة العقائدية الرابعة والعشرين التي القها سماحته في أول أيام عيد الأضحى المبارك 5 / 10 / 2014 م , وكشف مدى خوائها وهشاشتها وقرب انهيارها مع أي مواجهة قد تحدث معها .

المرجع الصرخي لا تغرنكم إيران فهي الخاسر الأكبر وأي مواجهة يكون انهيارها أسرع من انهيار الموصل ....

السيد الصرخي... من يراهن على إيران فهو اغبي الأغبياء... إيران حصان خاسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق