الأحد، 12 أكتوبر 2014

المرجع الصرخي ... يخرق الحجب السياسية في انهيار ايران الصفوية

الكاتب والمحلل السياسي/احمد الملا 
تعتبر الأحداث السياسية في العراق الآن هي الشغل الشاغل لكل الأنظمة والدول في العالم, وهذا ليس بخافٍ على الجميع لما يملكه العراق من أهمية في الوسط الدولي من جهة, ومن جهة أخرى أهميته في المنطقة الجغرافية التي يقع فيها والتي تشكل منطقة الصراع بين المعسكر الغربي بقيادة أمريكا والمعسكر الشرقي بقيادة إيران والعراق هو ساحة وحلبة الصراع بين المعسكرين في تلك المنطقة حتى أصبح العراق متشضيا – أرض وشعبا – فكل قسم وفرقة وطائفة تميل إلى المعسكر والدولة التي تتناغم مع مصالحها أو بسبب سياسة تثقيف تتبعها تلك الدول بحيث تؤثر على شريحة أو طائفة من الشعب .
ونتيجة لذلك أصبح الوضع كثيف الضبابية بحيث لا يستطيع أي أحد أو أي جهة تشخيص من هو المعسكر المسيطر على العراق بالإضافة إلى عدم معرفة وتشخيص مصير العراق إلى أين سيؤول والى أين ذاهب حتى صار صناع السياسة أنفسهم يتخبطون ولا يعرفون نهاية هذا الصراع وماهي نتائجه, كما إننا نلاحظ تعارض واختلاف تام بين أراء المحللين السياسيين وقراء الأحداث بسب تلك العتمة والتداخل في الأوضاع في العراق.

لكن إطلالة المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في عيد الأضحى المبارك 5/ 10 / 2014م والتي تمثل الظهور الأول له بعد الاعتداء الذي وقع عليه من قبل قوات المالكي المدعومة بمليشيات إيرانية وبتواطؤ من مؤسسة النجف الدينية بتاريخ 1 / 7/ 2014م, إذ ألقى محاضرة تاريخية عقائدية تمثل الحلقة الرابعة والعشرون من سلسلة محاضرات التحليل الموضوعي في التاريخ الإسلامي التي كان يلقيها في برانيته قبل الاعتداء, لكن هذه الإطلالة وهذه المحاضرة خرقت الحجب السياسية وكشفت الكثير من خفايا الصراع السياسي والى أين ستؤول نهايته وما هي نتائجه.
فهذه الإطلالة لسماحته قد غيرت الرؤية المستقبلية للأحداث وأزاحت الضبابية ووضعت النقاط على الحروف وصححت المسار لمن يعمل في السياسة – من يسمع ويطبق – فقد طرح سماحته استقراء للأحداث السياسية والصراع في العراق بشكل مغاير ومختلف تماما عما نسمعه من أهل السياسة والمحللين وكشف المستور في العملية السياسية الدولية في العراق والى أي جانب تميل.
فمن جانب الميل إلى إيران فقد كشف سماحته إن الوضع الإيراني على شفير الانهيار بسبب الوضع الاقتصادي الرديء الذي تمر به جمهورية فارس نتيجة استنزافها الكثير من الأموال والجهد البشري في معاركها الخارجية في سوريا والعراق ولبنان والبحرين واليمن, وهذا يجعلها عرضة لانهيار سريع سوف يكون أسرع من انهيار الموصل " حسب تعبيره" وهذا يعطي نتيجة نهائية لمن يراهن أو يريد الرهان على إيران ومن ارتمى بأحضانها وهو الخسران المبين.
أما رؤيته لمصير ما يسمى بقوات التحالف الدولي – الاحتلال الجديد – فان مصير تلك القوات هو الخسران أيضا لان من جاءوا لمحاربتهم – الثوار- تحت ذريعة محاربة الإرهاب يمتازون بالذكاء الخارق وامتلاكهم التخطيط الجيد وبيدهم زمام الأمور فهم من يديرون المعركة الآن وهم من يتحكمون بها وهذا ما سوف يكبد التحالف الدولي الخسائر الكثيرة في العدة والعدد والأموال, وهذا بحد ذاته سوف يسبب للدول المشاركة استنزاف مالي مما يربك اقتصاد تلك الدول مما يجعل الشعوب الحرة في تلك الدول تقوم بثورات تطالب بتغير الساسة والقادة وهذا الأمر مرجح جدا.
وفي رؤية سماحته لمستقبل العراق وسط ذلك الصراع هو الضياع والدمار والهلاك وان الشعب سوف يكون حطب النار مالم يتم الركون إلى جانب وترك الجانب الأخر وهذا الأمر يكون مقرون بإرادة الشعب ورؤيته لمصلحته أين تكمن وعند أي جانب - من باب أهون الشرور- بالإضافة إلى التخلص من حرب الطرفين فتكون مواجهة طرف واحد أفضل من طرفين مما يؤدي إلى تقليل الخسائر بكل الجوانب.
كما أعطى سماحته نصيحة لمن هو في مقام الحكم والسلطة الآن لكي يسير بالعراق نحو بر الأمان, فكانت هذه النصيحة هي أن يكون هناك لغة حوار وتفاهم وسماع وتلبية مطالب لمن حمل السلاح من أبناء الشعب العراق من أجل لقمة العيش والحرية والكرامة التي سلبتها منهم الحكومة السابقة, كما يجب عليها أي الحكومة أن تشرك هؤلاء في تشكيل القوات الجديدة وتجعل القيادة بيدهم ومشاركتهم الرأي والاستشارة وعدم تهميشهم أو إقصائهم, مع التحذير من مكر وخداع ونفوذ الحاكم السابق – المالكي – الذي سخر كل مؤسسات الدولة لصالحه وجند العملاء لصالحه من أجل إن يؤسس دولته ويضمن بقاءه في الحكم أطول فترة ممكنة, فأن طبقت الحكومة الجديدة هذه النصيحة التطبيق الأمثل فإنها سوف تضع قدمها في الطريق الصحيح نحو الخروج من مستنقع الدم الذي أوجدته الحكومة السابقة.
فكانت هذه الرؤية وهذا التحليل الموضوعي الدقيق الذي طرحه سماحة السيد الصرخي الحسني يمثل منهجا سياسيا فريد من نوعه لم يأتي بمثله أي رجل سياسة مهما كان عنوانه أو مستواه بل أنهم غافلين عن هذه الأمور التي كشفها سماحته, فما عليهم سوى حسن الإصغاء والتطبيق لكي يخرج الجميع من مستنقع العراق الذي سوف تغرق فيه كل قوى العالم.
السيد الصرخي/ من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء.. إيران حصان خاسر
المرجع الصرخي/نصيحتي لكل من يشارك في التحالف الدولي ... المعركة في العراق
السيد الصرخي/اذا لم يوجد الشجاع والمضحي الحقيقي في العراق في هذا
المرجع الصرخي/من باب تسجيل الموقف والحكم لا أجيز الالتحاق بالصحوات
الصرخي/ لايتوقع احد ان ابنائنا واعزائنا في المنطقة الغربية بعد ما تعرضوا له ان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق