الاثنين، 6 أبريل 2015

منهجنا التصحيح ...ونرفض التجريح

(بقلم / فلاح الخالدي)
الحوار الهادئ مفتاح للقلوب والطريق إلى النفوس وتصحيح العقل للسير السليم في رضى الله وكثير هي الايات الكريمة التي تدعوا الناس للحوار الهادئ البعيد عن التجريح والانا والانتصار للذات  قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ ( النحل: 125 . )
ومن هذا المنطلق بادر المحقق الكبير سماحة المرجع العربي  السيد الصرخي الحسني لتقريب وجهات النظر من خلال المجادلة بالحسنى لتفويت الفرصة على مدعي الاسلام والتدين الذين يبثون الفرقة بين المسلمين متخذين من ابناء السنة وابناء الشيعة  ذريعة ليدخلوا بين صفوف تلك الامة ليبثوا الفرقة فيها .
حيث نجد المحقق الكبير السيد الصرخي يذكر في محاضرته (34) الى بث الوحدة بين المسلمين وتوضيف النقاش العلمي للوحدة لاللتفرقة والتجريح للغير والاحتقان الطائفي وسفك الدماء تحت ذريعة نصرة المذهب الفلاني او نصرة المذهب الفلاني
حيث قال في محاضرته (34) مامضمونه
((ندعوا  الى سيادة روحية النقاش العلمي عند جميع المسلمين نتيجتها المودة والرحمة بقوله "هذا المفهوم وهذه الروحية المفروض تكون سائدة عند جميع المسلمين، نناقش النقاش العلمي أنا وأنت أصحح ما أقول وأخطئ ما تقول تصحح ما تقول وتخطئ ما أقول، ينتهي النقاش تنتهي المناظرة بعد هذا نكون على ما نحن عليه من المودة والرحمة والأخوة وهذا النقاش العلمي يكون حجة عليّ أو عليك أو على من يسمع ويطلع "
ان سماحته  طالب بعدم توظيف الفكر الى اباحة الدماء والاعراض والاموال بقوله "نحن لا نعترض على الفكر وتبنيه ولكن اعتراضنا على توظيفه في إباحة الدماء والأعراض والاموال" ولهذا يعد خطاب المرجعية العراقية العربية من الخطابات الوسطية غير المتشددة والتي تعكس الروح الاسلامية الحقيقية على ضوء ما جاءت به رسالة السماء
وفي محاضرته (34) نوه الى ان لاعصمة لكتاب على وجه الارض غير القرأن الكريم كتاب الله لان كاتبه ومنزله هو الله اما باقي الكتب التي يكتبها بني البشر فيها الخطاء والسهوا والغث والسمين اذا لاعصمة لغير كتاب الله ,
ومن هذا المنطلق دفع الاشكال سماحته  الذي يورده بعض المؤرخين على صحيح مسلم والبخاري حيث نجد ان اخوتنا اهل السنة يُخرجون من محيط العلم والمعرفة من يطعن او يناقش هذين الصحيحين وما اوجده السيد الصرخي من متعارض  للقرأن في بعض الروايات في صحيح مسلم والاخص التي دارت حولها المحاضرة رواية خلق التربة تجعله تحت التدقيق والانتقاد الهادف ليس التجريح والتحشيد .
للاطلاع على المحاضرة كاملة على الربط  للمحاضرة العقائدية التاريخية الرابعة والثلاثين والتي القاها سماحة سيد المحققين الصرخي الحسني بتاريخ 3- 4 - 2015 عبر البث المباشر على قناة المركز الاعلامي
https://www.youtube.com/watch?v=_uKCX_hFA9g

وفي الختام نقول :
ان: من ثمرات الحوار تضييق هوة الخلاف، وتقريب وجهات النظر، في زمن كثر فيه التباغض والتناحر.

إن المسلم يستمد قوته من قوة الدين، وعظمة الإيمان، فلا يجوز أن يؤدي الحوار بالمسلم إلى الذلة والمهانة. والعزة الإيمانية ليست عنادًا يستكبر على الحق، وليست طغيانًا وبغيًا، وإنما هي خضوع لله وخشوع، وخشية وتقوى، ومراقبة لله سبحانه.

هناك تعليق واحد:

  1. انها دعوة للحوار الفكري العلمي البعيد عن التعصب الذي يقود الى استباحة حرمة الانسان

    ردحذف