الأحد، 3 سبتمبر 2017

حكام فاسدون يدعون حماية المذهب والعروبة والإسلام ؟!


بقلم / باسم البغدادي
إن العالم يمر بأزمة سياسية خانقة خلقها حكام الجور الظلمة في مابينهم , فعندما يشتد الخناق على أحدهم وللحفاظ على كرسيه يلجأ إلى افتعال أزمات داخلية في شعبه أو خارجية مع دول الجوار أو الدول الأخرى , المراد منها اخفاء عيوبه وسرقاته وإجرامه , خير دليل وشاهد حي ما يحصل في العراق من أزمات افتعلها حكامه , مرة باسم المذهب , ومرة باسم الإرهاب , ومرة باسم القومية , وأخرى قبلية , فكان ضحيتها آلاف الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود ومهجر ويتيم وأرامل ودمار البنى التحتية والديون التي أهلكت كاهل الدولة وتدخل دول الجوار وتصدير أزماتها بكل سهولة إليه بتواطئ وتغطية شرعية من حكامه الذين تربعوا على كرسي الحكم .
وهنا نستذكر ما قاله المحقق المهندس المرجع الصرخي في محاضرته ( 3) من بحثه الموسوم ( الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ) بتاريخ 21/10/2016 والتي ذكر فيها نفاق وتدليس الحكام الفاسدين الخونة الذين يدعون حماية المذهب والعروبة والإسلام ...قال فيها ....
(( عندما يظلم الحاكم، عندما تحصل أزمة داخلية، ماذا يفعل الحاكم؟ يصدر الأزمة إلى هذا البلد أو ذاك البلد، ، يثير مشكلة خارجية أو داخلية، يشغل الناس عن أصل القضية، و أبسط ما يثار الآن تثار الطائفية، هذا الجانب يظلم ويسرق ويفسد والعراق خير مثال على هذا وما يحصل في بلدان المنطقة خير مثال على ما نقول، إذًا يظلم يفسق يسرق يفسد في الأرض، وبعد هذا يتحدث ويثير قضية معينة، يسخر الإعلام لهذا والأقلام المأجورة فيصبح هو العبد المؤمن والمنقذ وحامي المذهب وحامي الشريعة وحامي الإسلام وحامي الطائفة وحامي القومية وبطل العروبة والبطل الإسلامي والفاتح والمخلص وتصب عليه ويقلد الكثير من العناوين الكاذبة الفارغة )) .
للاطلاع على مقتبس المحاضرة
http://yt2fb.com/httpsyoutu-benesxxjwjzks/
نعم هذه الحقيقة يجب على شعوب الأرض جميعاً ادراكها وتفويت الفرصة على هؤلاء الفاسدين وقطع الطريق عليهم من خلال التثقف فكرياً وعقائدياً وتحصين الأمم بسلاح العلم والإدراك وانتشالها من أيدي الخونة والإعلام المزيف المرتشي الذي يدعمهم ويهول لهم فيجب على علماء الأمة التصدي كما تصدى المحقق المرجع الصرخي وتبيان حقيقة هؤلاء الطائفيين ,لأن دفع الفتن عن الناس هو مهنة العلماء بالخصوص لما يحملونه من صوت مسموع , والتجرد من القوقعة والسكوت والتزلف عن الأحداث الجارية , لأن الله يسألهم ماذا قدمتم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق