الجمعة، 8 سبتمبر 2017

بيعة الغدير .. ليس لها مكان او زمان

فلاح الخالدي
.................................................. ..........
صوت الحق وصاحب الحق واحد في كل زمان منذ خلق الله الخليقة على الارض , اما اليوم الذي اعلن فيه رسول الله تنصيب امير المؤمنين علي (على نبينا وعليه الصلاة والسلام ) ما كانت الا توضيح صاحب الحق بعد النبي والقاء الحجة على الناس في التبليغ وجعل المسلمين تبايع بأمر الله ورسوله وبأية قرأنية صريحة تأمر الرسول ان يارسول الله بلغ وان لم تفعل فما بلغت رسالتك ؟!, وتوضح هنا ان صاحب الحق هو علي ويشهد لهذا الاف المسلمين التي بايعت في يوم الغدير وكبار الصحابة قد الزم نفسه بالمبايعة , ولكن ماذا فعلوا بعد رسول الله هل التزمت الامة بتلك البيعة المأمورة من الله , وفي صريح العبارة لم تلتزم , وهاهي اثارها اليوم قد تسلط على المسلمين اعتى جبابرة الارض والظلمة , وتسيد على منابر رسول الله جهلة القوم الذين لايرعون الله في الاسلام والمسلمين منهم الدولة الاموية التي اسسها معاوية والتي قتلت ومثلت بجسد ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه واله), والدولة المروانية , والدولة العباسية , ومن بعدها الدولة الايوبية والزنكية وغيرها من دول اجرامية حتى تولد اليوم لنا تنظيمات ارهابية اخذت من الاسلام عنوان تبطش وتقتل بأسمه ومنهم دولة الخلافة الداعشية التي تتبنى افكار ابن تيمية ومن سار على خطه الذين اسسوا افكارهم وحملوا كتبهم من التكفير ماجعل المسلمين يتقاتلون في ما بينهم وكل هذا يرجع وبكل اسف وعصرة للقلب ما انبثق عن السقيفة التي اقصي فيها الحق وصاحبه وصار مستضعف لايحرك ساكن بسبب ترك الامة له وذهابها خلف شهواتها ملذاتها .
اذا صاحب الحق في كل زمان وفي كل عصر وجيل صرخ ويستنجد والامة اصمت اسماعها تلهث خلف مصالحها وائمة الضلال التي تقودها قيادة القطيع دون تفكير او تفكر , وما لاقاه ائمة اهل البيت من عناء ومشقة جعلت الناس تستضعفهم وتأكل حقوقهم , وما نشهده اليوم كيف ان الامام المهدى مهدي ال محمد مغيب لاناصر ولا معين بل وصل الحال بنا ان نحارب كل من يريد ان يمهد له وينتصر له ويبني القواعد الجماهيرية لأستقباله وما لحق بالمحقق الاستاذ المرجع الصرخي خير شاهد ودليل على ظلم الامة الى اصحاب الحق في كل زمان .
وفي الختام نقول ان ما نمر به اليوم هو الاختبار الاشد والاقوى من كل زمان والبلاء الذي اصاب العالم يبين هذا الانحراف ووصوله الى ذروته فلم يبقى مكان الا وانحرف وفسد البر والبحر بما كسبت ايدي الناس , فعلى الناس ان ترجع الى طريق الحق وتبايع الحق قولا وفعلا , لانفاقا ودجلا وهي لاتعرف انها مغرر بها والبلاء اصابها بسبب انحرافها عن جادت الحق المتمثل بطريق ال محمد ومنهجهم الاسلامي الفكري المحمدي الاصيل , اذا بيتعة الغدير لاتختصر في ذلك اليوم الذي اجتمع فيه المسلمين بحضور رسول الله ما كان ذلك اليوم الا الاعلان عن الطريق وهذا الطريق ليس له نهاية سلسلة يتبع بعضها البعض الى يوم القيامة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق