الأحد، 31 مايو 2020

الصدر الثاني والقرأن الفصاحة والبلاغة فيه وضدها!!.. المحقق الصرخي يبين

بقلم/ باسم البغدادي
قال الله تعالى: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9], بتصريح من القرآن نفسه انه محفوظ من الله وهل يتوقع أحد أن القرأن فيه نقص أو زيادة أو فصاحة في اللغة وضدها ؟؟!!, هذا مايقوله السيد الصدر الثاني-قدس- في كتابه ماوراء الفقه, وقد بينه المحقق المرجع الصرخي في تغردة له على موقعه في تويتر جاء فيها ..
((المجموعة {85} تغريدات المرجع المعلّم
أستَاذنا الصّدر.....العِرفَان اِضطِرَاب
[40] لَا..لَا..يَا أستَاذ !! ألَم تَقرَأ: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ}؟!!!!!
لَا..لَا..يَا أستَاذ!! أَلَم تَقرَأ ألم تفهَم روايَاتِ العَرْضِ عَلَى كِتَاب الله لِإثبَات حجّيّةِ روايةٍ أو لِترجيحِها على غَيرها؟! ألم تَفهَم أصولَ الفِقْهِ للمُظَفّر أو حَلَقاتِ الصّدر الأوّل؟! فَكيف نَعرِضُ الرّوايَةَ عَلَى القرآن، وأنتَ تَدّعِي أنّ فِيهِ التّنَاقضَ وَالبَاطِلَ وَالزّخرُفَ؟!! يَا أستَاذنا ألَم تَقرَأ قَولَ اللهِ تَعَالَى: {لا يَأتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ }[فصّلت42]..{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[النّساء82]؟!!
إنّهُ أسوَأ وَأخطَرُ تَحرِيفٍ وَتَعطِيلٍ لِلقرآن!! ألَم تَعلَم أنّهُ إبطَالٌ لِلنبوّة والإعجَاز، وَتَعطِيلٌ لِلتّشرِيع وَأحكَامِ الله؟! إنّهُ تَعطِيلٌ لِلعقولِ وَاِستِخفَافٌ بِالإنسَان؟! إنّه تَشريع لِلإرجَاء وَالتّسليك وَكلّ انحِرَاف؟!! ألَيسَ هذَا المنهج السّقيم هُوَ مَنبَع السّلوكِيّة لتَأصِيلِ عقَائدِهم الفَاسِدَة وَاِنحِرافَاتِهم؟! فَلِمَاذَا إذَن يَا أستَاذ تَحامَلتَ عَلَيهِم(بَل عَلَى بَعضِهم) وَأخرَجتَهم مِن الإسلَام وَالدّين وَالأخلَاق؟! وَلِمَاذا تَعجّلتَ إرجَاعَهم لِمُجَرّدِ تَوبَةٍ مَزعومَة أو إعلَان وَلَاء؟!!
قَالَ الأستَاذ: {[أوّل تطبيق(لأسلوب اللّاتفريط).. إنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحْنِ بالقَواعِد العربيّة، ومُخالَفَتِها وعِصيَانها.. فَكَما يَحتَوي القرآن الكَرِيم على الفصَاحَة وَالبَلاغَة.. من الضّروريّ أن يَحتَوي عَلى ضدّها]!!...[ وَمنَ المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفه يَحتَوي عَلَى النّقْص كمَا يَحتَوي عَلى الكمَال، وَفِيه الخَير والشّر... إذن، فيُمكن التّمسّك بإطلَاق تِلكَ الآيَة لاحتِوَاء القرآن عَلَى كُلّ مَا فِي الكَوْن]!!...[وَهُوَ بَابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كثيرٍ مِن الأطروحَات]}!!!
لقد اِتّضَحَت الصّورَة، فمِن هُنا يَأتِي تَشرِيعُ الرّذيلَةِ وَالفَسَادِ والقَتل والإرهَاب وَكُلّ مَا هُوَ نَقْص وَشَرّ، فَكَمَا يَأمُر القرآن بِالخَيرِ وَالحُسْنِ والكَمَال فإنّه يَأمُر بَل مِن الضّرورِيّ أن يَأمُرَ بِالشّرِّ وَالقُبْحِ وَالنّقصِ وَالرّذِيلَة وَالاِنحِطَاط !! وَكَمَا يَزعُم الأستاذ مِن أنّه تَطبِيقٌ لِقاعِدة اللّاتفريط، {مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ}!!! وَمِن هُنا تأخذ السّلوكيّةُ وَبَاقِي الحَرَكات المُنحَرِفة مشروعِيّةَ أعمَالِها وَانحرافاتِها!! وَمِن هُنَا يَأتونَ بدَلِيل بَراءَتِهم وَصِدقِهم بمَا وَصَفهم الأستَاذ: { سَوفَ يَقولون لكم وَقد قَالوا فِعلًا لَكم ولِلمجتمع: إنّ السّيد محمد الصّدر لَا يقصد مَا يَقول وَإنّما يُريد حِفْظ الظّاهر.. وَإنّما يَعمل بالتّقيّة.. وإنّ لنا اتّصال بَاطِني بِالسّيد محمد.. وَإنّنا نَفهَم مَقَاصِدَه الوَاقعِيّة، وإنّه عَميق بِحَيث لَا تَستَطيعونَ أن تَفهَموا كَلامَه}[ الجُمعة16]!!!
قَالَ الأستَاذ(غَفَرَ الله لَه وَلَنا):{{إنّي قَد أخَذتُ خِلال هذه المَباحث بأسلوب اللّاتفريط فِي القرآن(أي: تَطبيقًا لِقولِه تَعالى" مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ" الأنعام 38)، وَهذا وَاضِح مِن بَعض المَباحث الآتية!! وَلعلَّ أوّل تطبيق لِهذا الأسلوب!! هو مَا ذَكرتُه فِي كِتَابي مَا وَرَاء الفِقْه، فِي الفصل الخاصّ بالقرآن الكريم مِن كِتّاب الصّلاة، حَيث ذَكرت فِي محَصّلِه:
1- أنّ القرآن يُمكن أن يَكونَ مُحتَويًا عَلى الّلحن بالقواعِد العَربيّة، ومُخالفتِها وَ عِصيَانها، كَمَا هو المُنسَاق من بَعض آياته وذلك لأنّ مُقتضى قوله تعالى " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْء"، هو احتِواء القرآن الكريم عَلى كُلّ علومِ الكون..وَمِن المَعلوم أنّ هذا الكون الّذي نَعرِفُه يَحتَوي على النّقصِ كمَا يَحتوي على الكَمَال، وفيه الخَير والشّرّ.. إذن، فَيُمكن التّمسّك بإطلَاقِ تِلكَ الآيَة الكَريمَة لِاحتِواء القرآن عَلى كُلِّ مَا فِي الكون، بما فيه ما نحسبُهُ من النّقائص والحدود!!3- فَكَما يَحتَوي القرآن الكَريم عَلَى الفَصَاحَة وَالبَلاغَة..فَقَد يَحتَوي أيضاً بَل مَن الضّرورِيّ أن يَحتَوي عَلَى ضدّها، لأنَّه " مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ"!!... 4- وهو بابٌ واسعٌ يُمكن عَلَى أسَاسِه صِياغَة كَثيرٍ مِن الأُطروحات لِكثير مِن المَشاكل الّتِي قَد تُثَار فِي عَدَدٍ مِن المَواضِع أو المَواضِيع !!... 5- وَسيَجِد القَارِئ بَعض مَا يُمكِن أن نُسَمّيه بِالأطْروحَات الشّاذّة أو الآرَاء النّادِرَة، مَع مُحَاولَة التّأكِيد عَلَيهَا وَالتّركِيز فِيها، فقد يحصل الاستغراب من ذلك!!... 6- والواقع أنَّ هذه الأطروحَات الشّاذّة لَم أطرَحها وَحدَها كَجوابٍ كافٍ، بَل طَرحت مَعَها دَائِمَا أُطروحات كَافِية فِي الجّوَاب..إنَّ هذه الأُطرُوحة الشّاذّة أو تِلك هِي كَافِية أيضًا لِلجَواب لِمن يَقتَنع بِها أو يَستَند إلَيها!!...7- وَعَلى أيِّ حَال، فَهذِه الأطُروحَات بِصِفتها مُخالِفةً لِلمَشهور العَظيم مِن المُفَكّرين سَتكون شَاذّة وَمُثِيرَة لِلاِستِغرَاب..فَسَتَكون كَسَائر الأطُروحات الصَّالِحَة لِلجَواب عَن السّؤال التي هي بصدده!!}[ مِنّة المَنّان 1، ص39]))
الصّرخي الحَسَني
لمتابعة الحساب:
تويتر: AlsrkhyAlhasny*
الفيس بوك: Alsarkhyalhasny
وفي الختام نتعجب مما يقوله الأستاذ المرجع الصدر بحق القرأن الكريم, ومن يعتمد قوله ويسير عليه, يكون قد حنث بالنبوة والإمام وهدم كل القواعد التي سار عليها أهل الإسلام مستندين للقرأن في حججهم وأمورهم الشرعية والعقدية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق