بقلم/ باسم
البغدادي
أن كل عقيدة أو
دين ومذهب اذا لم يكتشف بالعقل والتفكر سيكون وبالاً ومساءلة على من يحمله, لأن الله
يحاسب الناس بما وصل اليهم من حجة بالغة طرقت أسماعهم وعقولهم وقلوبهم, وذلك لأن الله
أودع في كل أنسان جوهرة يغنيه عن تفكير غيره, فلابد من استعمالها اذا سمع قول الحق
والاخلاق وان يبحث ويجهد نفسه للوصول للحقيقة الواضحة البعيدة عن الدس والتدليس والتغرير.
ففي الفترة الأخيرة
طرح المحقق المرجع العراقي الصرخي, بحثه بخصوص قبر الامام علي _عليه السلام_ المزعوم
اليوم بين الغريان , وأعطى الدلائل والبراهين ومن كتب القوم أن القبر لايوجد فيه الجثمان
الطاهر للأمام , من حيث أن الامام قد اوصى بأخفاء قبره واعفائه عن الانظار, وان الائمة
من بعده التزموا الوصية حيث أعطوا عشرات الروايات المتعارضة في أماكن متعدد على أحتمالية
وجود القبر, فالعقل السليم يرى كثرة الاماكن يعطي إشارة أن الائمة لم يدلوا على قبره
, وذلك يرجع للألتزام بالوصية .
فعارضه البعض من
ائمة المنابر الريزخونية أهل الضلال والأضلال هذا البحث واحتجوا أن الامام الصادق قد
دل على قبر جده بعد زوال خطر الخوارج خوفا من النبش, بينما نجد رواياتنا تقول ان الانبياء
والاوصياء لاتبقى اجسادهم ثلاث ايام في الارض حتى يرفعها الله الى السماء ؟؟.
ففي رواية ((عن
زياد بن أبي الحلال عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: ”ما من نبي ولا وصي نبي يبقى
في الأرض بعد موته أكثر من ثلاثة أيام حتى ترفع روحه وعظمه ولحمه إلى السماء، وإنما
تؤتى مواضع آثارهم ويبلغهم السلام من بيعد ويسمعونه في مواضع آثارهم من قريب“. (كامل
الزيارات ص544 والكافي ج4 ص567 وغيرهما).
ومن هنا كان رد
المحقق الصرخي في تغريده على مواقعه الخاصة
((هَلْ يَبْقَى
لِلْنَّبْشِ مَوْضُوعٌ؟ وَهَل يَبْقَى لِلْنَّبْشِ كَلَامٌ وَحَدِيث؟!!
لِـمَ الضَّجِيجُ
عَلَى القُبُورِ الفَارِغَة وَلِـمَ البُكَاءُ وَالعَوِيلُ؟!!
الرُّوحُ وَالعَظْمُ
وَاللَّحْمُ كُلُّها تُرْفَعُ إلَى السَّمَاءِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أيَّام
أي: أنَّهُ لَا
يُوجَدُ شَيْءٌ فِي القَبْرِ، لَا تُوجَدُ رُوحٌ وَلَا جَسَدٌ، لَا يُوجَدُ عَظْمٌ
وَلَا لَحْمٌ،
أيْ: أنَّهُم إذَا
حَفَرُوا وَنَبَشُوا فَلَا يَجِدُونَ شَيْئًا أبَدًا أبَدًا أبَدًا !!))
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق