الخميس، 28 نوفمبر 2019

مواقف المعلم الاستاذ.. في انتشال العراق وشعبه المظلوم الجريح

بقلم/باسم البغدادي
حب الوطن هي فطرة وغريزة يحملها الانسان العاقل السوي, واقرها الدين وحث عليها مما جعلها مقترنة بالايمان, وحب الاوطان مانراه في اخلص عباد الله ومنهم الانبياء حيث بينوا من خلال كلماتهم مدى انتمائهم لأرضهم واوطانهم التي ولدوا فيها, وعشرات القصص التي تقول ان الانبياء هاجروا من مناطق سكناهم, وفي اخر المطاف وبعد احتياج شعبهم لهم وقومهم رجعوا وبينوا رسالاتهم, ومنهم نبينا الكريم (صلى الله عليه واله ) حيث قال(ما أطيبك من بلد وأحبك إليَّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».
وعلى هذا المنحى وبما ان المرجع الاعلم هو امتداد لتلك الرسالات الحقة , بينا لنا المرجع الصرخي مدى حبه وتعلقه بأرضه وشعبهم حيث لم ينفك يوما من النصح والارشاد, وانتشار الناس من فخاخ المنافقين والسراق الفاسدين , حيث قال في احدى خطاباته موجها الشعب لكشف المخططات للأعداء وان يكونوا على حذر .. قال ..
((الواجب الشرعي والأخلاقي على الجميع كشف مخططات الأعداء والمنافقين، والعمل على تـحصين النفوس والأفكار للوصول إلى التكامل الفكري والروحي والأخلاقي للاستعداد للفيض الإلهي الأقدس وتقبّله والسير على نهج المعصوم- عليه السلام- والتعجيل في حركة الظهور المقدس.(14 جمادى الآخرة 1424هـ - 13 / 8 / 2003م)).
وقال ايضا مخاطبا اصحاب الادعاءات انهم اتوا للناس بالحرية قال ...
((أين الديمقراطية وحكم الشعب أين الحرية والأمان والرفاه، أين الوعود والشعارات التي خدعتم بها أهل الدنيا الـمـُـغرر بهم جـُهّال آخر الزمان، أين ...... العمليات العسكرية التي توقفت؟, (6 شوال 1424هــ - 1 / 12 / 2003م)).
وقال ايضا في تنبيه الشباب بالعمل بأخلاص لأنقاذ وطنهم وشعبهم ..
((يجب على الجميع ....، العمل بكلّ جدّ وإخلاص وصدق لانتشال العراق وشعبه المظلوم الجريح المسبي المشرّد والمضيّع لانتشاله مما هو فيه ووضعه على برّ الأمان والصلاح، والسير به نحو الرقيّ والتكامل الروحي الأخلاقي العلمي.((6 صفر 1429هـ - 14 / 2 / 2008م)).
وقال متوجهاً للشعب العراقي بخطاب يدعوهم للتحرر من القيود والسجون الفكرية والتفكير بحرية وننطلق للخلاص من العبودية وان نكون احرار نقود انفسنا بأنفسنا.
((أنا عراقي .... أحب العراق وشعب العراق,لماذا لا نحرّر ونتحرّر من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرج وننطلق إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحبّ الوطن والإخلاص للشعب؟... ونعمل ونقول ونقف للعراق ومن أجله وفيه وإليه...((11 صفر 1428هـ - 1 / 3 / 2007م)).
وختاما نقول على العراقيين الغيارى المحبين لوطنهم ان يسمعوا ويعوا الكلام من منبعه الصحيح وان يأخذا بنصائح المرجع المعلم لخلاص بلدنا واهلنا وثرواتنا وان نعيش بأمن وامان نحترم الاخرين ويحترموننا, وبأنتمائنا لوطننا يرتفع شئننا, ودونه بلدنا انتمائنا لهم لاقيمة لنا عند الشعوب الاخرى.


الاثنين، 4 نوفمبر 2019

المعلم المرجع ... الله يتدخل بالهداية إلى المهديّ

بقلم/ باسم البغدادي
لاشك أن قضية الإمام المهدي-عليه السلام- محفوفة ومحفوظة من الله-سبحانه-لأنها الدولة العادلة الإلهية التي عمل من أجلها الأنبياء والرسل-صلوات الله عليهم أجمعين- وجاهدوا بكل ما أعطاهم الله من قوة وفكر, لتصل الناس إلى مرتبة الوعي الذي فيه تستقبل أطروحة القائد المذخور لآخر الزمان, لترى البشرية فيه النور والمعنى الحقيقي للعيش في حياة آمنة متستقر يسودها العدل والانصاف, وحتى عندما يغير الناس في ما أنفسهم ويطمحوا للخلاص من الظلم قولًا وفعلا, ستتدخل القوة الإلهية لتهدي الناس إلى طريقها المرتقب بقيادة قائم آل محمد-صلوات الله عليه-.
وفي مقتبس من المحاضرة {8} من بحث: (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) للمحقق الأستاذ المرجع الصرخي بين فيه ومن كتاب الله العزيز, كيف تتدخل القوة الإلهية لهداية الناس للمهدي عند إعلان ثورته العادلة, قال المرجع..
((16- مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ:... هنا أمور: الأمر الأول: أـ الخطاب في النص القرآني الشريف غير مختص بالمؤمنين، فجاء بعنوان الناس والقوم، إضافة إلى أنّ فِعل الهداية والإخراج نُسِب إلى النبي، الرسول، إلى موسى، وخاتم الأنبياء والمرسلين- عليهم وعليه وآله الصلاة والتسليم-، فلم يُنسَب ذلك إلى الله- تعالى- بالمباشر، قال- تعالى-: {... كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ 1... وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ , إن في ذلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5)... وَقَالَ مُوسَى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ (8) أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى... (10)...} إبراهيم. ب- نجد في سورة البقرة خطابًا موَجَّهًا إلى المؤمنين، وإنّ فِعْلَ الهداية والإخراج (مِن الظّلُمات إلى النور) نُسِب إلى الله- تعالى- مباشرة، وليس لنبيّ، ولا لرسولٍ، ولا لكتابٍ سماويّ، قال- سبحانه وتعالى-: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة257. جـ- يُستفاد مِن المعاني القرآنية أعلاه أنّ الظلمة والنور معاني نسبيّة، فممكن أنْ يكون الشيء نورًا بالقياس إلى ما هو أدنى منه، فيما يكون نفس الشيء ظلمة بالقياس إلى ما هو أرفع وأعلى منه، فعندنا مرحلة نور وإيمان تترتب على فعل الرسل وإخراجهم للناس من الظلمات، ويكون ذلك النور بمثابة ظلمة يكون فيها المؤمن، فيحتاج إلى تدخّل إلهي، وفِعْلٍ إلهي، لإخراج المؤمن مِن تلك الظُلْمة إلى النور الأرقى والأجلى، وهذا المعنى والتدرّج في الإيمان والرقي في النور يحتمل أنْ يراد به أو يرجع إليه معنى الاهتداء الذي يترتب على الإيمان، قال- تعالى-: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (82) طه، فَنُورُ الاهتِداء لولايةِ أهلِ البيت ولمهديّ آخرِ الزّمان يمثّلُ النور الذي يتدخّل الله- تعالى- في جعلِهِ وَتَحقيقه والتفضّل به على المؤمنين. الأمر الثاني.. الأمر الثالث..17- دَابَّةٌ مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ..18- الطَبْعُ والاهتداءُ والساعةُ بَغْتةً..)) انتهى كلام المرجع.

الخميس، 31 أكتوبر 2019

التيمية يفترون على النبي بحديث الشاب الأمرد.. المحقق الصرخي مبيناً

بقلم/ باسم البغدادي
إن الذي يلج في حياة رسول الإسلام النبي الأكرم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- يجدها عبارة عن طاعة وامتثال لله في كل حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله, جاء النبي الخاتم ليرسم للناس صورة التوحيد الحقيقية لله الذي شوهها مدعي الإلحاد من المحرفين للأديان التي سبقت دين الإسلام, فكان محمد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- العابد الزاهد صاحب الخلق الإلهي الحقيقي الذي لايشوبه شك لكل قلب طاهر مؤمن بما نزل على صدره الكريم.
ومن أقوال وأحاديث رسولنا الكريم في التوحيد (عن أبي عبد الله جعفر الصادق قال: قال رسول الله: أتاني جبرائيل بين الصفا والمروة فقال: يا محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- طوبى لمن قال من أمتك لا إله إلا الله وحده مخلصاً), وروى مسلم في صحيحة أن ابن عمر قال: أن رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- قال: "بني الإسلام على خمسة. على أن يوحَد الله..".
وبعد هذه المقدمة البسيطة المختصرة عن توحيد النبي لله سبحانه, نجد ممن يدعي أنه يسير على سنته من أتباع ابن تيمية, يفتري عليه في أحاديث تجسيمية شركية لايقبلها كل عقل مؤمن بالنبي ورسالته التوحيدية الخالصة لله المنزهة من الشرك والاعتداء على الذات الإلهية.
ففي إلتفاتة دقيقة ألجمت أفواه وعقول المنهج التيمي وبالدليل العلمي الأخلاقي الشرعي تطرق المحقق الأستاذ الصرخي في محاضرته الأولى من بحث (وقفات مع….توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) حيث أكد فيها تصحيح ابن تيمية الحراني المجسم لحديث الشاب الأمرد ومن كتب القوم وابن تيمية نفسه .. قال المحقق:
((أسطورة أولى: الله شاب أمرد جعد قطط صححه تيمية!!!
دون الانجرار إلى سجال ومغالطات سقيمة عقيمة ولقطع الطريق على الأسلوب الالتقاطي التشويشي التيمي، أقول: إنّ كلامي في هذا المقام عن تصحيح الشيخ ابن تيمية للحديث وليس عن شيء آخر، فهل صحح التيمية الحديث أم لا؟!!
قال ابن تيمية: فيقتضي أنها رؤية عين، كما في الحديث الصحيح المرفوع عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس، قال: قال رسول -صلى الله عليه وآله وسلم-: رأيت ربي في صورة شاب أمرد، له وفرة جعد قطط في روضة خضراء. (بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، ج7، ص290، طبعة مجمع فهد لطباعة المصحف الشريف، 1426ه، المدينة المنورة). انتهى كلام المحقق .
وبعد هذا نقول على أتباع ابن تيمية أن يبحثوا في كتبهم ويراجعوا أفكارهم وأن ينتصروا لرسولهم الأكرم-صلوات الله عليه وآله وسلم- وأن ينبذوا أفكار كل متطرف يفتري على الرسول صاحب الخلق العظيم, وأن ينتسبوا للسنة الحقيقية التي جاهد لأجلها النبي ,وأن يتركوا العاطفة ويركنوا للعقل الذي يحاسبهم عليه الله-سبحانه- في آخر المطاف.


الاثنين، 30 سبتمبر 2019

الحسين حقّق الهدف الأسمى بخروجه... من فكر الاستاذ

بقلم/ باسم البغدادي
الكل يتيقن ويؤكد ان خروج الامام الحسين_عليه السلام_ قبل 1400 سنة لم يكن عبثا او رياء او سمعة وانما خرج لهدف اسمى يريد من خلاله ان يرجع الروح للأمة التي خرجت منها بسبب ائمة الضلال والخونة وحكام الجور الذين عاثوا في الارض فساداًوسرقات وقتل وارهاب, فتوجب عليه التضحية بشخصه وعياله وان يكون مرملاً بالدماء ثلاث ايام في الفلوات تحرقه حرارة الشمس.
ولكن يأتي السؤال بالخصوص الى شيعة الحسين ومن يسير على خطه ومنهجه الذي خطه ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين_عليه السلام_ وهنا يأتي دور المربي المصلح الديني المرجع الصرخي ليبين لنا ماهو الهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ قال في بيانه ({69}" محطات في مسير كربلاء"...
((لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم، ولنكن صادقين في حبّ الحسين وجدّه الأمين- عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم- بالاتّباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين- عليه السلام- وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه، إنّه الإصلاح، الإصلاح في أمة جدِّ الحسين الرسول الكريم- عليه وآله الصلاة والسلام-))
وقال المرجع الصرخي في نفس البيان اعلاه موجهاً اتباع الحسين على الالتزام بالهدف الاسمى الذي خرج من اجله الحسين _عليه السلام_ بقوله .....
((لا بدّ أنْ نتيقّن الوجوب والإلزام الشرعي العقلي الأخلاقي التاريخي الاجتماعي الإنساني في إعلان البراءة والبراءة والبراءة وكلّ البراءة من أنْ نكون كالذين تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا كالذين عملوا السيئات ولم ينتهوا ولم يتّعظوا، فلنحذر من أنْ نكون على مسلكهم وبنفس قلوبهم وأفكارهم ونفوسهم وأفعالهم، حيث وصفهم الفرزدق الشاعر للإمام الحسين- عليه السلام- بقوله: (أمّا القلوب فمعك وأمّا السيوف فمع بني أمية) فقال الإمام الشهيد المظلوم الحسين- عليه السلام-: (صدقت، فالناس عبيد المال والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت به معايشهم، فإذا مُحّصوا بالبلاء قلَّ الديّانون)، والسلام على الحسين وعلى عليّ بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى الأنصار الأخيار السائرين على درب الحسين ومنهجه قولًا وفعلًا وصدقًا وعدلًا.)). انتهى كلام المرجع الصرخي.


الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

اتّباع النهج القويم لأئمة الهدى... من فكر الاستاذ

بقلم/ باسم البغدادي
ان المتتبع لآيات القرأن الكريم, يجد ان الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله على الارض ,ومنذ خلق الله نبينا آدم _عليه السلام_, وذلك لايمكن ان تكون الحياة فيها الحق المطلق ولا يشوبها الباطل, وذلك التنافس ينتج منه العبد الحقيقي المضحي من اجل عبادة ربه وتوحيده, ولجم افواه الباطل ولو بعد حين وفضحه لتكون الناس على بينة من اتباعها وامرها وعملها, ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فيطول وقوفه ومساءلته يوم الحساب الاكبر امام جبار السماوات والارض_سبحانه_.
وهنا الكل يعرف ويؤكد ويتيقن ان ال بيت النبي الاكرم_صلوات الله عليهم هم اهل الحق على وجه الارض وهذا لايختلف عليه اثنين, فمن حاربهم واقصاهم وقتلهم وقطع رؤوسهم, قطعاً وجزماً انه الباطل فلا يمكن ان يكون الحق يحارب حق, ويأتي السؤال هنا الحسين قتله يزيد بن معاوية, هل يمكن لعاقل ان يقول ان يزيد هو الحق والحسين _عليه السلام_ هو الباطل حاشاه؟ وهو احد الاسباط الذي اوصى به جده , فما بال ابن تيمية وحاشيته واتباعه يمجدون بهذا المجرم الفاسق ويعدونه من احد الخلفاء العدول الاثنى عشر الذي اوصى بهم رسول الله_صلى الله عليه واله_, فلا يقبلها عقل مفكر صالح مؤمن , ومن هنا جاء المحقق المرجع الصرخي ليخاطب العقول التيمية الارهابية في محاضرته ‎{‏‎ ‎‏16}‎من بحث: (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) قال المحقق...
((احترموا‎ ‎عقولكم‎ ‎وإنسانيتكم‎ ‎يا‎ ‎جماعة‎ ‎الإرهاب‎ ‎والتكفير‎ ‎ويا‎ ‎مَن‎ ‎غُرِّر‎ ‎به !!! ‎واسألوا‎ ‎أنفسكم‎ :‎ما‎ ‎ذنب‎ ‎شيعة‎ ‎أهل‎ ‎بيت‎ ‎النبي‎- عليه‎ ‎وعلى‎ ‎آله‎ ‎الصلاة‎ ‎والسلام- وَقد‎ ‎وَجَدوا‎ ‎الحجّة‎ ‎الدامغة‎ ‎الواضحة‎ ‎التي‎ ‎فيها‎ ‎مرضاة‎ ‎الله‎- تعالى‎- وشفاعة‎ ‎رسوله‎ ‎الكريم‎- عليه‎ ‎وعلى‎ ‎آله‎ ‎الصلاة‎ ‎والتسليم- ‎والفوز‎ ‎بالجنان‎ ‎والنعيم‎ ‎فيما‎ ‎لو‎ ‎أحسنوا‎ ‎العمل‎ ‎والاتّباع‎ ‎بالنهج‎ ‎القويم‎ ‎لأئمة‎ ‎الهدى- ‎عليهم‎ ‎الصلاة‎ ‎والتسليم‎- وتبرّؤوا‎ ‎مِن‎ ‎أئمة‎ ‎المارقة‎ ‎الخوارج‎ ‎الضالين‎ ‎المضلين؟‎!!‎))انتهى كلام المحقق.
وعليه نقول على المغرر به من اتباع ابن تيمية دواعش الفكر والارهاب ان يراجعوا فكرهم وانحرافهم عن جادة الحق المتمثل بمحمد وال محمد_صلوات الله عليهم_ لانهم سيكونون بين اثنين لاثالث لهم اما مع الحق وهو محمد وال محمد, واما مع الباطل المتمثل بأعداء محمد وال محمد ومن نصب لهم العداء فيكونون في صف الشيطان واتباعه من ائمة الضلال الخونة وسيطول حسابهم امام العزيز الجبار _سبحانه_


الجمعة، 20 سبتمبر 2019

المحقق الأستاذ: الشعائر الحسينية العبادية تحصين للفكر والنفس من الانحرافات

بقلم/باسم البغدادي
إن الشعائر الحسينية متوارثة من أجيال لأجيال, فلم تكن يومًا عبثا أو لغواً يحث عليها أئمتنا-عليهم السلام- لا وفيها منفعة لتربية الإنسان اجتماعيًا وأخلاقيًا ودينياً, ليكون شخص مثالي محتذي بصاحب تلك الشعائر وهو الحسين الشهيد-عليه السلام- وعلى طول الزمان هذه الشعائر أخذت مفعولها وخرجت أجيال مؤمنة بقضيتها ولم تقتصر التربية على المسلمين فقط بل ذهبت أكثر من ذلك لقادة العالم اللامعين أمثال غاندي الهندي وجيفارا وغيرهم من الكتاب والفلاسفة وباحثين انصهروا في قضية الحسين لأنهم تمعنوا فيها وغاروا في طياتها, فمنفعة الشعائر الحسينية خالدة ومعروفة.
فلم تكن الشعائر يومًا للرياء والسمعة أو للعادة لابد لي كل سنة أفعلها هذا وحسب بل لأنها عبادة لله معرفته حق معرفة, وذلك يرجع لتضحيات الإمام الحسين-عليه السلام- وقراءة بداية نهضته واعلانه لها أنه أمر بالمعروف ناهي عن المنكر على سيرة جده الرسول الأعظم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- ولذا نجد المرجع المحقق السيد الصرخي يبين لنا الخط القويم لهذه الشعائر من خلال بيانه (69) محطات في مسير كربلاء حيث قال ..
((لا بُدّ من أنْ نتوجه لأنفسنا بالسؤال: هل إنّنا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير إلى كربلاء والمقدّسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبّقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لأنّه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الأمين- عليهما الصلاة والسلام-؟)) انتهى كلام المحقق.
وعليه نقول لكل محب للحسين-عليه السلام-أن يراجع نفسه ويستفاد من الشعائر التي يقيمها لأنها رحمة من الله أهداها لنا فعلينا استثمار تلك الرحمة في التقرب لله من خلال شعائر الحسين -عليه السلام-لأن الحسين لم يفدي نفسه إلا لله ودين جده -صلوات الله عليهم-.


الاثنين، 16 سبتمبر 2019

الشور الراب الأسلامي يؤتي ثماره... غلق حانات الخمور والروليت في بغداد والمحافظات مثلاً

بقلم/ باسم البغدادي
العراق يمر بأزمات تلو الازمات المفتعلة المراد منها القضاء عليه, وعلى شبابه ومن عنده نفس اسلامي , ليكون تحت وطأة الخونة والمؤامرت ولا تقوم له قائمة, ما دام شبابه غارقين في وحل الرذيلة والمخدرات والخمور واللهو والعب والضياع.
ولكن الله لم يرك هذا الشعب الطيب في كل زمان يبعث له موجه وحجة عليه يرشده وينبهه بعد ان يغفل بسبب انغماسه بالحرام والضياع, ولسنين مضت نرى عراقنا يتدهور وشبابنا تضيع وتنحدر يوما بعد يوم فها نحن ننادي ونتكلم ونشخص, ولكن لا من مجيب لان الاعلام قد خنق صوتنا وذهب يصور للعالم والناس ان العراق في امان وحرية مزيفة وغيرها, وبعد احتدام الاوضاع ووصولها لباب مسدود.
انتفض المحقق المرجع الاعلم السيد الصرخي مطلقاً مشروعا مغايراً تربويا وتوعويا من خلال استعمال نفس اسلوب الخصم, وتجيره للنصح والارشاد والمحاكاة كل الفئات الاخرى, وتنبيه للغافلين واحراج اهل القرار على الانتباه والعمل بالنصائح الاخلاقية التي اطلقها ونادوا بها اشبال وشباب ورجال ونساء العراق من اتباع السيد الصرخي, وتشخيص العلل, من خلال قصائدهم التربوية التي قرؤوها في طوري الشور والراب الاسلامي والمهدوية, في ارشاد الشباب واهل القرار للقضاء على المخدرات ومحاربة منابعها والتضييق عليهم, مما الجأ اهل القرار الى التجرأ على اغلاق حانات الفجور من كوفي شوبات وقاعات المساج والروليت والاقمار, واحداث ثورة اخلاقية لم تسبق ان احدثت.
وليس هذا فقط بل كان مشروع الراب والشور, رغم انتقاد ائمة الضلال المستأكلين والوقوف بوجهه, اتى ثماره من خلال تصدر الاشبال والشباب القائمين عليه وبفترة قليل , من الصدي للخطابة والمحاضرات وقرأة القرأن واقامت الحلقات الاخلاقية التروية المعتدلة الوسطية في محاكات اقرانهم من الشباب والاشبال والاديان الاخرى, وليس هذا فقط بل نرى الشارع وغيرهم قد بدأ يتكلم وينتقد, وكل هذا بسبب الثورة الاعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي والنشر المستمر والتصدي للنقاش والدفاع عن مشورع الراب والشور الاسلامي مما جعل العالم بأسره ينتبه لهذا المشروع بعد ان خنقه اعلام الداخل ولسنوات.


الاثنين، 9 سبتمبر 2019

المحقق الاستاذ.. لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالة

بقلم/ باسم البغدادي
ان من اهم الفروع الاسلامية التي يستقيم بها شرع الله_سبحانه_ ويصلح حال الامة من الاسقام والامراض التي تحيط بها, هي فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر, ولهذا تجد الله _سبحانه_ في كتابه العزيز يؤكد عليها ويعد من يعمل بها من خير الامم, ولهذا تعد امة النبي الاكرم وصفها الله من خير تلك الامم لأحيائها هذه الفريضة, قال الرب الكريم (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) [آل عمران:110].
فنجد الامام الحسين(عليه السلام) قد عمل في هذه الفريضة منذ خروجه من مدينة رسول الله الى كربلاء, معلناً مشروعه الاصلاحي بمقولته (إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق،..), فمالنا نرى هذه الفريضة معطلة عند اتباع الحسين والاسلام عامة, نرى الامة تقاعست وتنصلت وضاع حقها وداهمها الفساد وحكمها ظلام خونة, والامة مكتفية بالسكوت او التنديد الخجول.
وفي محطات توعوية من بيان (69) للمرجع المحقق الصرخي, الموسوم (محطات في مسير كربلاء) والتي وجه فيها الامة الى احياء هذه الفريضة المعطلة التي تحيا بها النفوس والعقول وتستقيم بها الامم ,على نهج الامام الحسين(عليه السلام) قال المرجع...
(لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين- عليه السلام- ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين- عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار), انتهى كلام المرجع.
وعليه نقول الى محبي الامام الحسين(عليه السلام): استثمروا هذا الايام وراجعوا انفسكم وصححوا مساركم في انقاذ دينكم وشعبكم وبلدكم , في تشخيص العلة الحقيقية في تدهور الامور والتسافل الحاصل الاخلاقي والمجتمعي, وتصحيحه على نهج الامام الحسين ولا مجاملة على حساب هذا الضياع الحاصل.


السبت، 7 سبتمبر 2019

المرجع الصرخي ... الشعائر الإلهية هي الحبّ والولاء والطاعة والإمتثال والإنقياد للحسين

بقلم/ باسم البغدادي
لا تخفى أهمية الشعائر في الإسلام, ومدى تأثيرها في تربية الإنسان المسلم, حيث تكون المحرك الخفي في توجيه الإنسان في سلوكه وعمله وعلاقته بين ربه وبين نظيره من البشر, ولهذا تجد ربنا الكريم _سبحانه_ قد جعلها في اية مستقلة في القرآن وعد من يعظمها من التقوى والإيمان الذي يعمر القلوب ويصححها, قال الله ({ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب} [الحج:32], والشعائر جمع مفردتها شعيرة, وهي كل ما يشعر به الإنسان إنه قريب من ربه وعبادته,
والشعائر قسمين مكانية وزمانية, وكل لها تأثيرها في نفس الانسان, ومن هذه الشعائر شعيرة إحياء مقتل ومصيبة أبي عبد الله الحسين_عليه السلام_ والتي اثبتت تأثيرها في استقامة الدين الى يومنا هذا واعطت المبادئ الحقيقية التي سار عليها كبار المفكرين والعلماء والباحثين من غير دين الاسلام, لأن ثورة الامام الحسين_عليه السلام_ شعارها ونهضتها لم تختص بدين أو طائفة, وقوة بقائها ان الحسين خرج منددا بالظلم والاضطهاد الذي وقع على الناس ورفض الطاغية الملحد يزيد ونهى عن الفساد وانتصر للفقراء, بدمه وعياله واهل بيته واصحابة.
ولهذا كان حقًا على من يتبع الحسين_عليه السلام_ ويعلن مشايعته ان يسير على ما سار به الحسين قولا وفعلا مطبقا التطبيق الصحيح للمبادئ الحسين, وان يجعل من تعظيم الشعائر عبادة وليس عادة كل سنة تمر والسلام.
فكان للمرجع الصرخي محطة وتباين لثورة الامام الحسين_عليه السلام_ في بيانه الموسوم(محطات في مسير كربلاء_ قال المرجع,,
((لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نُثبت فيها ومنها وعليها صدقًا وعدلًا الحبّ والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين- عليه السلام- ورسالته ورسالة جدّه الصادق الأمين- عليه وعلى آله الصلاة والسلام- في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في إيجاد الصلاح والإصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.)) انتهى كلام المرجع
وختاما نقول الى من اعلن اتباعه للإمام الحسين_عليه السلام_ ان يكون مطبقا وعاملا بنهج الامام الحسين الذي أعلن عنه في أول ثورته بقوله (إنّي لم أخرج أشرًا ولا بطرًا ولا مفسدًا ولا ظالمًا، وإنّما خرجت لطلب الإِصلاح في أمة جدّي- صلى الله عليه وآله وسلم- أريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي وأبي علي بن أبي طالب- عليهما السلام- فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عليّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين} هذا نهج الحسين هو احياء هذه الشعيرة والا فلا يرضى الحسين في الذل والتقاعس عن الحق والغاء العقل والاتكال على عمائم السوء المستأكلين بأسم الحسين_عليه السلام_.


الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

التمكين في الأرض للمستضعفين وإمامهم المهدي.... المعلم يبين

بقلم/ باسم البغدادي
ان الاسلام مر بمراحل خطيرة بعد وفاة الرسول الاكرم_صلى الله عليه واله_ من خلال من انتسب اليه وهو لايعتقد بوجوده اصلاً ولا بقرأنه المنزل على صدر النبي _صلى الله عليه واله, وهي ثلة فاسدة اسست منهج القتل والارهاب وقطع الرؤس, من بني امية ومن حالفهم من ال مروان وغيرهم حيث تجد معاوية واعوانه الخوارج حاربوا خليفة وامام المسلمين علي بن ابي طالب في معركتين طاحنتين المراد منهما السيطرة على الحكم, ولكن بشجاعة الامام علي واصرار من سانده في حينها انكسرت شوكت معاوية, ومن بعده الامام الحسن _عليه السلام_ حيث حيكت عليه المؤامرات وشراء الذمم تنصل من تنصل حتى اقرب الناس اليه, فصالح معاوية مجبراً مشترطاً, من حينها استضعفوا اهل البيت _عليهم السلام_ حتى وصل بهم الحال بسبب سيطرة ال امية على الاعلام والاموال والنفوس والعقول, ان يقاتلوا الامام الحسين ويقطعوا رأسه ويسبون عياله, والمسلمون يتراقصون على جثته ويكسرون عظامه بخيولهم, الا بعض من وقف في وجه يزيد الكافر الملحد فقتل مع الحسين_عليه السلام_ وبقي الاستضعاف الى اهل البيت وشيعتهم الى يومنا هذا, ولكن بمشيئة الله وقدرته سينتصر الحق على الباطل والمستضعف على القوي الظالم والمتكبر في دولة العدل الالهي بقيادة قائم ال محمد.
ففي محاضرة عقائدية هي الثامنه من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) القاها المحقق الصرخي بين فيها من هم المستضعفون الذين يرثون الارض في اخر الزمان, قال المحقق...
((قال الله تعالى: {{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ طسم(1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ(2) نَتْلُو عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ(5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ(6) }} سورة القصص.
أقول: المعنى واضح في التمكين للمستضعفين وإمام المستضعفين- عليه الصلاة والتسليم-، فمتى يحصل هذا التمكين وعلى يدِ مَن؟! ولا يخفى عليكم أنَّ فرعون وهامان وجنودهما قد ماتوا قبل التمكين المحدود الذي حصل لاحقًا وحَكَمَ فيه أنبياء وملوك بني إسرائيل، فمتى سيشهد ويرى فرعون وهامان وجنودُهما ما كانوا يحذرون منه من نصر الله المُستَضعَفين وتمكينهم في الأرض؟!)) انهى كلام المحقق.


الخميس، 29 أغسطس 2019

"فلسفتنا" الرأسمالية، عقلية مادية خالصة في اتجاهها ونزعاتها وأهدافها وأهوائها

بقلم/ باسم البغدادي
إن ما يحكم أكثر شعوب العالم اليوم , هو النظام الرأسمالي الذي يسيطر على أكثر شعوب الغرب, وقد تغرر الكثير من شعوب الشرق الأوسط, بهذا النظام وبدأ البعض يتمنى نظام مماثل له يحكمه, وأن البعض هاجر إلى هناك وانصدم بمشاهد رهيبة, عكس ما يصوره الإعلام الغربي للناس على أن الفرد يعيش في رفاه وانسيابية, ولكن العكس هو الصحيح ستجد الانحلال والاستغلال للإنسان بكل صنوفه من الطفل الصغير إلى الرجل الكبير, حيث يكون الاستغلال والاستعباد مادي خالص, يسطر عليه مجموعة رجال لهم أموال طائلة تشتري الذمم وحتى الأعراض والكرامة مقابل حفنة من الدولارات يسد به رمقه أو لتسديد الضرائب لو للمبيت يوم واحد في إحدى الفنادق, مما جعل الأسرة تتفكك والأب لايتحمل نفقة أولاده فتراهم مشردين تتلاقفهم العصابات والمافيات وأصحاب المخدرات والانحلال الأخلاقي والأفلام الإباحية وغيرها.
وفي مقتبس من كتاب "فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح, بين الفيلسوف العراقي المرجع الصرخي مساوئ النظام الرأسمالي على الشعوب التي تستعمله , قال الفيلسوف..
((الحلقة 1: الحرية السياسية تنتج الاستهتار بالكرامة الإنسانية: فأول تلك الحلقات، تحكم الأكثرية في الأقلية ومصالحها ومسائلها الحيوية؛ فإن الحرية السياسية كانت تعني: (أن وضع النظام والقوانين وتمشيتها من حق الأكثرية، ولنتصور أن الفئة التي تمثل الأكثرية في الأمة ملگت زمام الحكم والتشريع، وهي تحمل العقلية الديمقراطية الرأسمالية، وهي
عقلية مادية خالصة في اتجاهها ونزعاتها وأهدافها وأهوائها، فماذا يكون مصير الفئة الأخرى؟!! أو ماذا ترتقب للأقلية من حياة في ظل قوان***1740;ن تشرع لحساب الأكثرية ولحفظ مصالحها؟!! وهل يكون الأمر غريبا حينئذ، فيما لو شرعت الأكثرية القوانين على ضوء مصالحها خاصة وأهملت مصالح الأقلية، واتجهت إلى تحقيق رغباتها اتجاها مجحفاً بحقوق الآخرين؟!! فمن الذي يحفظ لهذه الأقلية كيانها الحيوي ويذب
عن وجهها الظلم، ما دامت المصلحة الشخصية هي مسألة كل فرد، وما دامت الأكثرية لا تعرف للقيم الروحية والمعنوية مفهوما في عقليتها الاجتماعية؟!!
بطبيعة الحال، أن التحكم سوف يبقى في ظل النظام كما كان في السابق، وأن مظاهر الاستغلال والاستهتار بحقوق الآخرين ومصالحهم ستُحفظ في الجو الاجتماعي لهذا النظام كحالها في الأجواء الاجتماعية القديمة، وغاية ما في الموضوع من فرق: أن الاستهتار بالكرامة الإنسانية كان من قبل أفراد بأمة، وفي ظل النظام الرأسمالي أصبح الاستهتار من قبل الفئات التي تمثل الأكثريات بالنسبة إلى الأقليات التي تشكل بمجموعها عددا هائلا من البشر !!!)) انتهى كلام الفيلسوف
للاطلاع على الكتاب كاملاً
https://bit.ly/2BrgkDs
وعليه نقول لايتغرر شبابنا بما ينقله الإعلام الغربي اليوم عن ديمقراطية وحرية , بل هي استعباد للإنسان وكرامته وإنسانيته, بحيث التعامل معه لاعن إنسانية بقدر ما ينتج وكم يكون المحصول عنه وإلا يترك في الشوارع والمتنزهات يتسكع لا أحد يجود عليه بلقمة يأكلها , وهذا ما لمسه البعض عند سفرهم لتلك الدول التي تستعمل النظام الرأسمالي .


السبت، 24 أغسطس 2019

تعريف العدالة وأهمية استعمالها في مواضع أخرى.. من فكر المرجع المعلم

بقلم/ باسم البغدادي
في ظل مجتمع يسوده, الحقد والكره والنفاق, والخيانة, والنفس الأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي, فقدت الناس الثقة بالحاكم ورجل الدين المزيف بسبب ما يرونه من تغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة, فقامت الناس تبحث عن العدالة لكثرت تعريفها وبأساليب مختلفة ومنها ما يحلونه لصالحهم لبرروا سرقاتهم وفسادهم بحجة نصرة المذهب أو الطائفة أو القومية.
ولكن المنهج الإلهي حرص على تقديم العادل للقيادة واختاره من بين عباده ليكون هو الموجه لكل الناس بما يمتلكه من عدالة, ولهذا تجد العدالة ضرورية, في النبي المرسل والإمام الوصي ومرجع التقليد ومن يؤم المسلمين, لتكون الناس على اطمئنان من دينهم وفعلهم وتعاملهم وما يتعلق بمعيشتهم.
وفي سؤال شرعي قدم للمرجع السيد الصرخي بخصوص العدالة وتعريفها ومواضع استعمالها, من مجموعة استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- كان رده مفصلا قال المرجع..
((العدالة
سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هو تعريف العدالة في نظركم وكيف يمكن معرفتها؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:العدالةُ: عبارةٌ عَن الاستقامةِ عَلى شَرْعِ الإسلامِ وطريقتِهِ بِشَرْطِ أن تَكونَ هذهِ الاستقامةُ طَبيعةٌ ثابتةٌ للعادِلِ كَالعادَةِ، وبِعبارةٍ أُخرى: هيَ التي يُعصَمُ الإنسانُ بِها، عَن المَزالِقِ والانحِرافاتِ، في جادّةِ الشريعةِ المقدَّسةِ ويَسلُكُ فيها السلوكَ المُستَقيمَ الطبيعِيَّ، ولا فَرْقَ مِن هذهِ الجهةِ بَينَ تَرْكِ الذنْبِ الكبيرِ والصغيرِ، ولا بَينَ فِعْلِ الواجبِ وغَيرِهِ مادامَ الإذْعانُ والاستِسْلامُ رُكْنـًا مِن أركانِ الطاعةِ لِأمْرِ الله تَعالى ونَهْيِهِ.
قالَ تَعالى: {وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}، سورة الجن/16.
وقالَ تَعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، سورة هود/112.
والعدالةُ شَرْطٌ أساسِيٌّ في مَواضِعَ شَرْعِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنها: المَرجِـعيَّةُ العُليا لِلتقليدِ، والوِلايةِ العامَّةِ على المُسلمينَ، القَضاءُ، إمامَةُ صَلاةِ الجَماعةِ، إقامَةُ الشهادةِ، الشهادةُ على الطلاقِ وغيرِها.
والعدالةُ في الجميعِ بِمعنى الاستقامَةِ على الشَّرْعِ، وهذهِ الاستقامَةُ تَستندُ إلى طَبيعةٍ ثابتةٍ في الإنسانِ المُستقيمِ، وكُلّما كانَت المسؤوليّةُ أكبرَ وأوسعَ كانَت العدالةُ في مَن يَتحمَّلُها بِحاجةٍ إلى رُسوخٍ أشدَّ وأكْمَلَ في طبيعةِ الاستقامَةِ لِكَيْ يُعصَمُ بِها مِن الانحرافِ والمَزالِقِ.
وتُعْرَفُ العَدالةُ بِطُرُقٍ:
الأوّل: بِالحِسِّ والمُمارَسَةِ.
الثاني: شهادةُ عادِلَيْنِ بِها.
الثالث: حُسْنُ الظاهرِ والسيرَةُ الحَسَنَةُ بَينَ الناسِ؛ أَيْ: يَكونُ مَعروفـًا عِندَهُم بالاستقامةِ والصلاحِ والتدَيُّنِ وإنْ لَمْ يُفِدْ الوثوقَ والاطمئنانَ.
الرابع: وتُعرَفُ العدالةُ أيضـًا بِشهادةِ الثقَةِ، وهوَ الشخصُ المعروفُ بِصدقِ اللهجةِ والتحَرُّجِ عَن الكذبِ، حَتّى لَوْ لَمْ يكُنْ عادِلًا ومُلتزِمـًا دينيّـًا في كُلِّ سُلوكِهِ، ويُمكنُ القَوْلُ أنَّ كُلَّ عادِلٍ ثِقَةٌ وليسَ كُلُّ ثِقَةٍ عادِلًا.)) انتهى الاستفتاء.


الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

المحقق الصرخي يكشف الفكر السقيم لابن تيمية وتدليسه لبيعة الغدير؟؟!!

بقلم/ باسم البغدادي
عندما نتكلم عن إعلان الإمام علي خليفة وإمامًا من بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يكن ذلك التنصيب في يوم الغدير فقط من قبل النبي الأكرم ولكن كان قبلها منصب وعلى الأشهاد من عشيرة النبي الأقربين عندما أراد أول التبليغ بالآية الكريمة التي تقول {وأنذر عشيرتك ‏الأقربين...} الشعراء 214) وذلك مذكور في مصادر اخوتنا أهل السنة أكثر مما موجود عند المذهب الشيعي, ومنها مثلا(إنه لما نزلت الآية الشريفة: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- بني عبد المطلب, وكانوا أربعين رجلاً..... ثم خاطبهم رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- قائلا:‏
يا بني عبد المطلب..... فقال له النبي-صلى الله عليه وآله وسلم-: اجلس، وكرر النبي-صلى الله عليه ‏وآله وسلم - مقالته ثلاث مرات ولم يجبه أحد، إلا علي بن أبي طالب-عليه السلام-.‏وفي المرة الثالثة، أخذ بيده وقال للقوم: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، ‏فاسمعوا له وأطيعوا.‏)) أخرجه جمع غفير من العلماء والمفسرين والمحدثين ومنهم, روى الإمام أحمد، في مسنده 1/111 و 159 و333,‏والثعلبي في تفسيره عند آية الإنذار,‏والعلامة الكنجي الشافعي، وغيرهم الكثير.
إذا هنا التنصيب قبل الغدير ولكن كان مقتصرًا على آل عبد المطلب, ولكن في غدير خم صار أعم أصبح على مستوى الدولة الإسلامية, ليبلغهم النبي من هو خليفتهم من بعده وقائدهم, وأقروا وبايعوا على ذلك, وأيضًا تنقله كتب اخوتنا أهل السنة أكثر من الشيعة, وهنا صار ابن تيمية أمام الأمر الواقع بوجود تلك الأحاديث والروايات فقام بتدليس كلام النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- على أنه النبي أراد أن يبلغ المسلمين أن النبي عندما جمعهم يريد أن يقول لهم أحبوا علي ووالوه لأنه أحبه؟؟!!.
فكان الرد المزلزل على هذا الفكر المدلس الذي يحمله ابن تيمية ومن تبعهم, من المحقق المرجع الصرخي في المحاضرة الأصولية (14) التي ألقاها في 30 / 5 / 2014م مفندًا مزاعم ابن تيمية وأتباعه...
((الآن نقول: لمّا حصلت واقعة في شهر ذي الحجة مثلًا، جمع النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- الحجيج وأوقفهم، أرجعهم من مسافات بعيدة وفي ذلك اليوم الحار وجمع هؤلاء الناس وهيّأ المكان وصعد، وصعد معه أمير المؤمنين- سلام الله عليه- وخطب وتحدث عن ولاية علي- سلام الله عليه- فبهذه الخصوصية جمع الناس، فهل يعقل يا بن تيمية، هل ترضى، يجمع كل هذه الناس حتى يقول: هذا علي صاحبكم؟! هذا علي صديقكم؟! هذا علي أحبّوه؟! هل يوجد عنده الإرادة الجدّيّة فقط أنْ يخبر عن هذا؟!!! هذا المجنون فقط الذي يزاحم الناس بهذه الخصوصية ولأجل فقط أنْ يخبر عن هذا (الأمر)!!! وحاشا النبي أنْ يفعل ذلك وهو صاحب الخلق العظيم، فكم شخص من الناس في ذلك الوقت تضجّر لو كانت القضية فقط تخص (المؤاخاة التي أكدت عليها يا بن تيمية)!!! يُرجعك من مسافة وهذه الشمس القوية هناك وكلّف نفسه وجمع الناس وخطب في ذلك المكان حتى يقول: علي أخوكم كما أنتم إخوان فيما بينكم؟! علي أخوكم؟!! صاحب رسالة من الله- سبحانه وتعالى- تأتينا بهذا الخبر؟! تجمع الناس لأجل هذا؟! لهذا الخبر؟! هذا عقل أم جنون؟! هذا جنون، مَن يعتقد بمثل هذا الرسول؟! فيا أتباع المنهج التيمي، هل أنتم تصدقون بذلك القول لابن تيمية حول هذه الواقعة حين دلّس وأبعد الهدف والغرض الأساسي منها ليشوّش بفكره السقيم على الفكر والمنهج السليم في بيعة الغدير؟؟!! فنقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.))انتهى كلام المحقق.