السبت، 7 مارس 2015

في عراق الحريات ...الظلم يزداد والفساد يتعمق !!!

(بقلم / فلاح الخالدي)
لابد لنا ان نقول كلمتنا في البداية امام الله سبحانه وتعالى وامام التاريخ حتى يستريح  ضمير الشرفاء  . بعد ان تسلط البغاة على كل مفاصل الحياة والكل يريد دمار العراق الذي وقع بيد الظالمين السراق . الذين باعوا اجمل الاوطان  بابخس الاثمان ويريدون  النيل من هذا البلد الجريح الذي اصبح ابناءه بين مشرد وذبيح  .

اكثر من عشر سنوات مرت ولا يزال العراق يمر بعملية تخريبة ممنهجة مدروسة  يقوم بها عملاء خاضعين خانعين  حيث دمروا البلاد وقتلوا العباد ونهبوا الثروات
وما قامت  به الحكومة السابقة بقيادة المالكي من تهجير وسجون وسرقات واعتداء على الارواح وتهديم البيوت وتجريفها وقتل الناس العزل والقصف بالطائرات وتهديد الخصوم واقصاء الشركاء في الوطن كل هذا وقع على العراقيين جميعهم (السنة والشيعة العرب والاكراد  ) حيث نرى المليشيات تصول وتجول ولا رادع يردعها سوى تصريحات فارغة من محتواها مفادها يجب حصر السلاح بيد الدولة ؟؟؟!!!!
وما وقع من مظلوميات على  المرجع العراقي العربي السيد الصرخي وانصاره هو مشاركة لسلسلة الانتهاكات التي وقعت على شعبنا العزيز .
حيث قامت الحكومة السابقة بقيادة المالكي جزار العصر من اعتداء على الارواح وقتلها وحرق الجثث والتمثيل بها في شوراع كربلاء وهدم البيوت وتجريفها وغلق الجوامع وهدمها وتجريفها ولم يسلم الاطفال من شرهم وكل هذا حصل وبمباركة الرموز الدينية في كربلاء والنجف ..؟؟!!!
وعند سقوط حكومة الفساد والافساد استبشرنا خيرا ً بالحكومة الحالية من خلال تصرحاتهم الرنانة برفع الظلم عن المظلومين وانصافهم وتسوية الخلافات
ومحاسبة الفاسدين ومحاكمة سراق المال العام وانصاف المعتقلين وأطلاق سراحهم وارجاع النازحين الى ديارهم واجراء مصالحة وطنية شاملة  وحصر السلاح بيد الدولة والقضاء على المليشيات ووووووكثير هي الوعود ....!!!
ومضت اشهر على هذه الوعود والخطابات ولم يتغير شيئ !!
النازحون  هم النازحون  السجون هي السجون  الفاسدون هم الفاسدون  والمليشيات هي المليشيات والتصريحات والخطابات هي التصريحات و الخطابات الوعود هي الوعود والمعتقلون هم المعتقلون والمظلومون هم المظلومون  والقصف بالطائرات على الابرياء و الاعتداء على ممتلكات المواطنين وسرقة اموالهم والاغتيالات لا أمن لاخدمات لالالالالالاوالقائمة تطول
وهذا يذكرنا بجواب سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني على الاستفتاء الذي رفع له بخصوص وضع العراق والفرق بين حكومة المالكي والحكومة الجديدة  من حيث المنهج والسلوك, هو من أدق القراءات لمستقبل العراق وأكثرها عمقا وتشخيصا للواقع, إذ يجيب سماحته على السؤال التالي ...
( ما رأي سماحتكم وما هو تقييمكم لعمل الحكومة الحالية ومنهجيتها وسلوكها ، وهل يوجد فرق بينها وبين الحكومة التي سبقتها ؟)
{... بسمه تعالى: أولا: بصورة عامة فان كلّ متابع يجد مجريات الأمور على الأرض وفي واقع الحال لم تتغير، فلم يحصل ولم نسمع إلا التصريحات الإعلامية من هنا وهناك، لكن لم نرَ الآثار والتطبيقات، فالشعب العراقي لم يلمس الفرق بين فترة حكم الظالم السابق وبين الحكومة والحاكم الجديد...فالسجون هي السجون والفاسدون الفاسدون والطائفيون الطائفيون والمشرّدون المشرّدون والنازحون النازحون والمعتقلون المعتقلون والمظلومون المظلومون.{
الاستفتاء كاملاً على الرابط ادناه
استفتاء المرجع الصرخي الحسني :: صراعات وحرب طائفية في العراق ...
وفي الختام نقول
إلى أبناء الشعب العراقي إلى أبناء الرافدين إلى أبناء الجبال والاهوار إلى العراقيين من زاخو إلى الفاو إلى الكتاب والأدباء في الداخل والخارج إلى الكفاءات العلمية في داخل العراق وفي المهجر مرت على العراق أكثر من عشر  سنوات ضاق فيها الشعب ويلات التشتت والتفرقة والتهجير والقتل والتطريد , سنوات عشرة انتهكت فيها الحرمات والمقدسات والأعراض وكل ذلك بسبب التناحرات والصراعات بين الأطراف السياسية في الساحة العراقية
عقول وكفاءات عراقية تم قتلها أو تهجيرها والبلد أحوج ما يكون لها ... العصابات والمليشيات تعيث فسادا في بلدنا ... مافيات السرقة وصناع الفساد يتربعون على أجساد الضعفاء ويمتصون قوتهم .... هذا قليل من كثير وكل أبناء العراق يعرفونه .

نقول لكم فكروا قليلا اعرفوا عدوكم اعرفوا من يغرر بكم اتبعوا من ينصحكم ويريد خلاصكم  وخلاص ارضكم كفى عناداً كفى تجاهلاً كفى استكباراً كفى سفكاً للدماء عليكم اتباع الحق عليكم اتباع من يشخص لكم المرض ويصف لكم الدواء عليكم اتباع من يحبكم ويريد نجاتكم فكروا بعقولكم واتركوا الشهوات والعنصرية والطائفية والمذهبية  فكروا بأجيالكم وماذا ستقدمون لهم فليكون شعارنا حب العراق ارض الانبياء وشعب الاوصياء 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق