السبت، 17 يونيو 2017

رسول الإسلام يعبد القبور يجب قتله .. على منهج الدواعش التيمية؟!

رسول الإسلام يعبد القبور يجب قتله .. على منهج الدواعش التيمية؟!


فلاح الخالدي

إن التشريع الإسلامي لم يأتِ عن عبث أو فراغ عندما يعطي الحكم للفرد وإلا كان لغواً وتحديداً لسير البشر دون فائدة والعياذ بالله , ومن هو مصدر التشريع في ديننا الحنيف النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) فهو من يشرع ويعطي القواعد التشريعية لبني البشر على ضوء تعليمات السماء وأحكامها المتمثلة بدستور الأمة ومن تعليمات السماء أن أمر الرسول أن يذكر الناس والرسول أمرنا أن نذكر أحدنا الآخر حتى يكون الإنسان دائماً على بصيرة من أمره .
فقال الخالق سبحانه وتعالى (فذكر إنما أنت مذكر) وقال جل قدره(سيذكر من يخشى) وأخبرنا ربنا العلي القدير ووجهنا على اتباع الرسول في ما يقول ويفعل لأن أفعاله وأقواله حجة علينا بتشريع الله بقوله ({وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}) وقال أيضاً (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) فهنا الله سبحانه وتعالى وجههنا لرسولنا أن نأخذ منه تشريعنا.
وما نريد أن نصل إليه بهذه السطور البسيطة هو الهجمة الشرسة من قبل المشككين الخوارج على المسلمين جميعاً وتكفيرهم لسبب هم يعتقدون أنها بدعة على الدين الإسلامي ومن يمارسها يكون قد خرج عن الإسلام وكفر وأشرك بالله ويجب قتلة وهذه هي زيارة القبور إلى أولياء الله الصالحين من رسل وأنبياء ووصيين وغيرهم ومن انهج هذا التعصب والفتك بالناس هو المنهج التيمي وما قام به ابن تيمية من غسل أدمغة المغرر بهم على أن من يزور القبور فهو كافر ويجب قتله ولهذا تجد أن الفكر الداعشي التيمي الآن يقتل ببرود الأعصاب ويترجى من ذلك الشفاعة ودخول الجنة لأنه حارب بدعة كما يعتقدون .
ولهذا نقول أن زيارة القبور من السنة وقد فعلها وسار فيها النبي الأكرم عندما زار قبور شهداء البقيع وأيضاً عندما طلب الأذن من الله لزيارة قبر أمه وبكى عندها ودعا لها فإذا كانت بدعة أيها الدواعش التيمية بإفترائكم هذا تكفرون النبي مؤسس الإسلام وقائده وتبيحون دمه ولو كان موجود الآن لفجرتم بيته وسبيتم عياله وهجرتم أهله ونهبتم ماله وقطعتم رأسه .
فأي دين تتبعون وعلى أي نهج تسيرون من يحرككم لتقتلوا الناس العزل فإرجعوا إلى الله أيها المغرر بكم ارحموا أنفسكم ودينكم هذا إن كنتم تريدون نصرة الدين قولاً وفعلاً , لأن الدين صار في نظر الغير إرهاب وقتل وقطع الرؤوس والتعصب حكموا عقولكم وراجعوا ما كتبه ابن تيمية من أقوال ومؤلفات سترون العجب العجاب من تناقضات وتدليس وتغرير مرة يقول أنا على منهج أهل السنة ويؤلف كتاب باسمهم ومرة يقتل أهل السنة ويعلن الحرب ضدهم لأنهم خالفوا مايعتقد به من تجسيم وتشبيه قتل وكفرالمعتزلة والصوفية والحنابلة والأشعرية والشيعة وغيرهم بحجج لايقبل بها أي دين وشرع حرقوا الأطفال الصغار والشيوخ الكباربدعاوى واهية قبيحة سقيمة وإلا قرأننا الكريم يقول (كل نفس بما كسبت رهينة) ويقول (لكم دينكم ولي دين) هل تتحاسب أنت بدلاً عن الناس لأنهم اعتقدوا هكذا أم عليك الوعظ والمجالدلة بالحسنى .
وهنا بعض مصادر أئمة التيمية يذكرون أن النبي كان يزور القبور ويقتلون من يفعلها اليوم سبحان الله (نلزمهم بما الزموا به أنفسهم ) وسيكون الحكم غذاً الله لهذه الدماء التي تسقط اليوم بسبب فتاويهم الإجرامية .
1_روي عن عائشة(رضي الله عنها ) أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
2_وقال النووي: «ويستحب للرجال زيارة القبور لما روى أبو هريرةL قال: زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبر أمه فبكى، وأبكى مَن حوله... ثم قال: فزوروا القبور فإنها تذكركم الموت والمستحب أن يقول السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. 
ويدعو لهم لما روت عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كان يخرج إلى البقيع، فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد». (راجع المجموع لمحيي الدين النووي: 5/309)
3_وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة». (سنن ابن ماجة: 1/500، باب ما جاء في زيارة أهل القبور).
4_«من أتى المدينة زائراً لي، وجبت له شفاعتي يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعث آمناً». (لاحظ وفاء الوفى للسمهودي: 4/1348. والدرة الثمينة: 397. ورفع المنارة للممدوح المحمود: 327 ــ 329).
مع ملاحظة أن زيارة القبور ليس عند الشيعة فقط بل يمارسها الأخوة أهل السنة لأنها مشرعة عندهم وفي كتبهم منقولة ومؤكدة ولكن المنهج التيمي المدسوس قد حرفها لتكون له المؤونة لتحرك العقول الفارغة على اخوتهم لتكون التفرقة حاصلة على الخطة الصهيونة العالمية وشعارهم المعروف (فرق تسد) وهاهو ابن تيمية ودواعشه قد فرقوا المسلمين فرقاً فرقاً وقام بسد الفراغ الصهيوني المؤسس لهم ليكون الحامي والناهب الأول للثروات بحجة حماية المسلمين من المسلمين وأسسوا أساس خبيث على أن هناك إسلام متطرف وإسلام معتدل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق