الجمعة، 2 أغسطس 2013

الصَّرخِي الحَسَنِي مَرجعٌ أَحيّا سُنَة الدَّليل العِلْمِي



قال الله تعالى في كتابه العزيز{ وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } القصص75... وقال الإمام الصادق عليه السلام : نحن أبناء الدليل أين ما مال نميل .
كلمة البرهان تعني الإثبات ومن مرادفاتها كلمة الدليل فالدليل والبرهان لفظين لمعنى واحد , والدليل هو ما يستدل به على صحة الشيء أو خطأه , وقد تعاملت كل الشرائع والديانات السماوية بالدليل والبرهان فكل رسول ونبي جاء ومعه دليل على نبوته ورسالته وكما نلاحظ إن الأدلة التي جاء بها أنبياء الله عليهم السلام أجمعين كانت من واقع المجتمعات التي كانوا يعيشون فيها فمثلا جاء موسى عليه السلام إلى قومه وهم يؤمنون بالسحر فكانت معجزته عليه السلام تحول العصا إلى ثعبان مبين وهذا كان دليله على نبوته , وكذلك نبي الله عيسى عليه السلام فقد جاء إلى قومه وهم يؤمنون بالطب فكان دليله على نبوته هي إبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله , ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم جاء إلى العرب وهم يتفاخرون بالفصاحة واللغة العربية حتى إنهم كتبوا قصائد شعرية فصيحة سميت بالمعلقات وعلقوها على أستار الكعبة ليتفاخروا بها على الناس بفصاحتهم ولغتهم وجاءهم رسولنا الأكرم بالقرآن الكريم الذي أعجزهم بفصاحته وبلاغته فكان القرآن هو الدليل على نبوة ورسالة نبينا ورسولنا الحبيب عليه وعلى اله الصلاة والسلام , واستمر العمل بالدليل العلمي خصوصا في المجال الديني والحوزوي إلى ما بعد الغيبة الكبرى لصاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء , ولكن في العقود الأخيرة التي مرت على الشريعة الإسلامية أصبحت فيها كلمة الدليل والبرهان أشبه بالمهجورة إن لم تكن كذلك والعمل بها معطل نهائيا , فصار كل من هب ودب وبالخصوص أعداء الإسلام يأتي بدعوة فارغة المحتوى وخالية من أي دليل على صحتها وصدقها وللأسف نجد هناك من يصدقها ويؤمن بها وبدون المطالبة بالدليل , والسبب يعود إلى عدم تهذيب الناس وتحصينهم فكريا بمسألة الدليل العلمي من قبل المتصدين , ولكن بفضل الله تعالى جلت قدرته وبفضل العمل بالسنة الشريفة لرسولنا الكريم وآل بيته عليهم الصلاة والسلام أجمعين والتمسك بنهجهم الطاهر , قام سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني _ دام ظله _ بإحياء هذه السنة الشريفة والعمل بها وذلك من خلال ترسيخ مفهوم الدليل بأذهان المؤمنين وتربيتهم عليه التربية الإسلامية الصحيحة , فعندما تصدى سماحته _دام ظله _ للمرجعية وعمل المرجع لم يكتفي بمجرد الدعوة بل طرح الأدلة والمؤيدات التي تؤكد انه هو المجتهد الأعلم ومن هذه الأدلة كتابه الفكر المتين http://www.al-hasany.net/CMS.php?CMS_P=6 الذي هو عبارة عن مباني أصولية عالية وضعت لمناقشة أراء ونظريات المراجع المتصدين السابقين ومن تبنى أرائهم من طلبتهم واللاحقين حيث قال {{ كتابي الفكر المتين دليلي على أعلميتي , فمن وجد فيه ركاكة أو إشكال أنا ومن قلدني نتبعه }} وهو بهذا الحال جاء بما هو دارج داخل النظام الحوزوي بمعنى بما تعارف عليه طلبة الحوزة , وصرح بالعمل بالدليل العلمي واجب الالتزام به , وهذه المسالة هي التي جعلته في نظر الأطراف الأخرى كأنه جاء بشيء جديد , وما كان جواب سماحته _ دام ظله _ على السؤال الذي وجهه له مندوب جريدة الشرق الأوسط إلا تأكيدا على ما ذكرتهhttp://www.al-hasany.com/index.php?pid=130 {{ ... 7 ـ تأسيساً على السؤال السابق هناك من يشكك بأعلميتكم ونيلكم لقب آية الله.. ماذا تقولون؟
بسمه تعالى :
قال الله تعالى العليم الحكيم{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
المفروض على كل عاقل أن يكون مع الدليل يميل معه حيث يميل، وقد أصدرنا دليلنا وبرهاننا في الفقه والأصول وكذلك غيرهما من علوم، ويمكن لكل إنسان الإطلاع على الدليل بسهولة ويسر من خلال مراجعة أي مسجد أو مكتب يرتبط بالمرجعية أو يتعاطف معها بهذا الخصوص، أو مراجعة بعض المكتبات التي تعرض بحوثنا، وكذلك يمكن عبر الإنترنت الدخول إلى الموقع الرسمي للمرجعية أو مركزها الإعلامي للحصول على ما يريد، وكذلك يمكن الاستعانة بأي شخص محسوب على المرجعية لأن المفروض أن الجميع التحق بها بالبرهان والدليل العلمي الشرعي فهو يملك الدليل أو يرشدك إليه ... هذا ما عندنا من دليل فمن يدعي الخلاف والبطلان فليثبت مدّعاه بالدليل والبرهان العلمي الشرعي ..... ولنسأل أنفسنا جميعاً هل إن دعاوى الأنبياء والأئمة والصالحين وأدلّتهم وبرهانهم ورسالاتهم بطلت بمجرد ادّعاء المدّعين من أهل الجهل أو الإفك والكذب والنفاق ... }} ..
فسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي _ دام ظله _ بهذا الجواب وبما طرحه من أدله وبراهين ومؤيدات تؤكد على إن سماحته _دام ظله _ قد أعاد العمل بالدليل العلمي وهو بذلك لم يأتي بأمر يخالف العقل والمنطق والشرع بل على العكس من ذلك تماما فهو طبق وانتهج منهج الأنبياء والرسل وال البيت عليهم الصلاة والسلام أجمعين وجعل العمل بالدليل العلمي راسخا في أذهان كل الناس لان الدليل العمل هو المنقذ والمنجي من الهلاك والفتن الشبهات , وهو الذي يوصل الإنسان إلى جادت الصواب وطريق الهداية ويبعد الإنسان من الإتباع والانقياد الأعمى إلى الإتباع العلمي الأخلاقي الشرعي من خلال التزامه بالدليل وهذا ما يسعى له سماحته دام ظله ..... 

الكاتب :: احمد الملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق