السبت، 14 أكتوبر 2017

ازدواجية المارقة الدواعش بين مجزرة كربلاء وغزو القسطنطينية

بقلم / باسم البغدادي 
الازدواجية هي الكيل بمكيالين في آن واحد , من خلال تحريف الحقائق وتدليسها وتبريرها , ودائماً من يقع في هذه الصفة هم أصحاب العقول المريضة والنفوس الضعيفة الحاقدة , وبسبب ما عندها من تراكمات نفسية وعقدية تحاول صياغتها على شكل منهج تسير عليه , وفي حد ذاته يكون جهل من قبل ذلك الازدواجي , لأنه عندما ينقل أو يكتب ويدلس ينسى أن هناك عقول تقرأ وتبحث وتميز المواقف فتصبح الصورة شاخصة عندها .
ومن الازدواجيين الذين يكيلون بمكيالين في الرفع من شأن إنسان وضيع تاريخه أسود بالخمور والزنا وعصيان الله , هو ابن تيمية وما ينقله في كتبه ومؤلفاته نراه محاولاً أن يرفع من شأن يزيد الخمار الزاني ويبرر له أفعاله واجرامه , ويصنع له صفات هي ليست فيه , من ازدواجيته وتدليسه أنه يرفع يزيد الملعون على أنه أمير الجيش الذي فتح القسطنطينية ويعدها منقبة له ومن الفرقة المرحومة , ويغض النظر على جريمته الكبرى ويبرر له فعلته الشنيعة بقتل الحسين وسبي عياله وأهله على أن الأمير عبيد الله بن زياد هو الفاعل ؟؟!.
فكان رد المحقق المرجع الأستاذ الصرخي في محاضرته {3} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول) وافياً وكافياً ألجم فيه أفواه أتباع ابن تيمية حيث لم نسمع لهم صوت أو دفاع عن أفكار شيخهم ومجددهم ....... جاء فيها مانصه ...
((يقول ابن تيمية : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري . أقول: استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ حيث اعتبروا أنّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية باعتبار أنّ الجيش في خلافته !! ، لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل بيته (عليهم الصلاة والسلام ) وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان ، فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأنّ يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن زياد خالف ، فأين ردّ فعل يزيد؟ وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة وليّ الأمر والإمام يزيد ؟؟ .))


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق