الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

زيارة النبي لقبر امه ... هذا مارواه ابو هريرة .

بقلم / باسم البغدادي
ان زيارة القبور سنة متبعة من قبل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ومشرعة من قبل الله (سبحانه وتعالى ) عندما اذن للرسول بزيارة قبر امه والصلاة عندها والدعاء لها , وقد سنت هذه السنة لما فيها من نفحات روحية وتذكرة للعبد لما يقدمه لربه من خير او شر وتذكرة للأخرة وانه كل انسان مصيره القبر فلا يحصل من الدنيا شيء سواه , وايضا فيها منافع اذا كان صاحب القبر ذو رسالة سمحاء ومن الصالحين وصاحب اخلاق ربانية عالية , يستذكر ذلك الانسان واخذ تلك الصفات منه واستذكار مواقفه واخذ العبرة منها للفائدة في حياتنا الدنيا لنكون على استعداد للقاء الرب الاعلى (جلت قدرته ) فأذا كان الانسان لايعترف بمصلحيه ولا يتصل بهم في مماتهم ويستذكرهم هنا تموت القلوب ولا يبقى اثر لتلك الرسالات والمواقف والاخلاق ويصبح الانسان بلا هوية ولا عقيدة ولا اسوة حسنة , فينفصل المسلم عن طريق الرب والركون في صف الشيطان واتباعه ليصبح لقمة سهلة يبتلعها ويحركها كيف يشاء ومتى يشاء .
ولهذا نجد ان اصحاب الاقلام المأجورة صبت جام جهدها على تضليل المسلمين بترك زيارة القبور بحجج واهية على انكم بزيارتكم لها تعبدوها ؟! فطبعا العمل تقوده جهات نصبت العداء للأسلام ورجالاته الصالحين الذين قوموا الاسلام بأخلاقهم وشجاعتهم وجهادهم , فيريدون ابعاد المسلمين عنهم ونسيانهم , وعلى هذا الاساس سار ابن تيمية ومن تبعه من دواعش العصر المجرمين الذين يفجرون الناس بهذه التهمة رغم ان ابو هريرة امامهم يذكر ان الرسول هو من سن هذه السنة بزيارته قبر امه (عليها وعليه الصلاة والسلام)
فبتصدي شجاع تصدى المحقق الاستاذ المرجع الصرخي ليكشف زيف مدعى التيمية وتكفيرهم للمسلمين بتهمة زيارة القبور وما ذكره في صحيح مسلم يثبت ذلك , في محاضراته العقائدية التي ابطل فيها فكر الدواعش التيمية ... جاء فيها ..
((المورد السادس: زيارة قبر آمنة (عليها السلام) في صحيح مسلم، كتاب الجنائز: عن أبي هريرة، قال : زار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قبر أمّه فبكى وأبكى مَن حوله ، ثم قال : " ‏استأذنت ربي أن أزور قبرها فأذن لي ، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يؤذن لي، فزوروا القبور ، فإنّها تذكّر ‏الموت ". هذا صحيح مسلم يقول: هذا الحديث صحيح، النبي يستأذن في أن ‏يستغفر لأمّه، النبي يستأذن في زيارة قبر أمّه، والتكفيريون يقولون بأنّ أم النبيّ، بأنّ آمنة ماتت على الكفر، ‏ليست بمؤمنة، لم يؤذن للنبي بالاستغفار لها، لكن استأذن بزيارة قبرها، الله سبحانه وتعالى أذن للنبي ‏بزيارة قبر كافرة كما يدّعي أهل التكفير، كما يدّعي أهل الجهل، أهل النفاق، النواصب أعداء عليّ (عليه ‏الصلاة والسلام)، أعداء النبي (عليه وآله الصلاة والسلام)، يدّعون أنّ أمّ النبي كافرة، نسلّم معهم، نتنزّل ‏معهم بأنّها كافرة، أيها الجهال، أيها الفاسدون، أيها التكفيريون، أيها الدواعش، النبي استأذن الله سبحانه ‏وتعالى في زيارة قبر كافرة فأذن الله للنبي في زيارة قبر كافرة، فأنتم هنيئًا لكم يا زوّار الحسين، يا زوّار ‏النبي، يا زوّار قبور الأنبياء، إذا كان قد أذن للنبي في زيارة قبر كافرة فما بالكم أنتم وما حجم الأجر ‏والثواب؟! وما هي السّنّة وما هي الطاعة في زيارة قبور الأولياء (سلام الله عليهم)؟!.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق