الأربعاء، 10 ديسمبر 2014

إعتدال ووسطية المرجع الصرخي توحد العراقيين وتكشف الطائفيين


عاش العراق السنوات الإحدى عشر الأخيرة على وتيرة عالية من الطائفية وهذا ليس بخافيا على الجميع حتى وصل الأمر إلى ما نحن عليه اليوم من سفك للدماء وبصورة منتنة تزكم الأنوف, فصار القتل وانتهاك حرمة الدم والنفس أمر عادي جدا عند الكثير من العراقيين كأنه شرب شيء من الماء كما يعبر بعضهم!!, فهذا يقتل باسم القرآن الكريم وذاك يقتل باسم الحسين عليه السلام, هذا يقتل باسم التسنن وذاك يقتل باسم التشيع والسبب هو:
أولا : التدخل الواضح من قبل دول إقليمية ومجاورة وغربية وشرقية في العراق مع زرع عملاء وتباعين لها في العراق وإيصالهم لدفة الحكم في العراق على المستوى السياسي والديني, وبسبب اختلاف هذه الأجندات من الناحية الدينية والعقائدية وجدت الطائفية.
ثانيا: اتساع دائرة تجار الدم في العراق وعلى المستويين السياسي والديني - سنة وشيعة - ونفخهم بالنار الطائفية بين صفوف الشعب العراقي وعدم استخدامهم اللين والوسطية والاعتدال في الطرح والخطاب وابتعادهم عن المجادلة بالحسنى واستخدامهم أسلوب الشحن والحقن الطائفي.
ثالثا: التغيب والتعتيم والتهميش والإقصاء لكل أصوات وطنية تدعو للوحدة ولم الشمل ونبذ الطائفية وغض الطرف عن كل مشروع تطرحه تلك الجهات والذي كان من الممكن ان يحقن الدماء العراقية وينهي المشروع الطائفي في العراق.
لكن بين كل تلك التلاطمات بين أمواج القتل والتهجير والقتل والترويع الذي يتعرض له الشعب العراق برز المرجع الديني السيد الصرخي الحسني بكل وضوح رغم التعتيم المكثف ضده, فقد طرح نفسه كمشروع وحدوي عراقي, كذلك طرح مشروع استقلال العراق وسيادته من كل أجندة خارجية إقليمية شرقية أو غربية, حتى انه تعرض إلى ما تعرض له من اعتداء وهدم دار ومطاردة وملاحقة من قبل المليشيات الإيرانية وأتباعها وإذنابها ممن يدعون التشيع والعراقية, وكذلك عدم المناصرة والعون من قبل من يدعون الوطنية والعراقية من السنة, مما أدى إلى قتل العديد من أتباعه واعتقال المئات منهم والحكم بالسجن المؤبد على العديد منهم.
وكان السبب في ذلك هو دفاعه عن رموز الإسلام عموما من خلفاء وصحابة وأمهات المؤمنين هذا من جهة ومن جهة أخرى رفضه لكل مشاريع التقسيم والطائفية ودفاعه عن وحدة العراق أرضا وشعبا, مع أتباعه منهج الوسطية والاعتدال والطرح العلمي الأخلاقي الشرعي البعيد عن الطائفية والتعنصر للمذهب والطائفة, فكان هذا الطرح الذي اعتمده سماحة المرجع الصرخي الحسني وكذلك الاعتداء الذي تعرض له كان له الدور في كشف الطائفيين وتجار الدم ف العراق ومن الطرفين الشيعة والسنة خصوصا ممن قام بالاعتداء على المرجع الصرخي بسبب فكره وهجه الوطني الإسلامي الوحدوي, وكذلك وكذلك ممن سكت وأيد وأمضى هذا الاعتداء ولم يقم بمناصرة المرجع الصرخي ولو على الأقل استنكار الاعتداء ورفع المظلومية عن هذا المرجع وعن أتباعه الذين ضحوا بالأرواح والأموال والأهل والعيال من اجل إيجاد وطن يعمه السلم والوئام والود والتراحم بعيدا عن كل طائفية وتقسيم وتبعية.
فلم نجد من الشيعة من أيد طرح المرجع الصرخي بل على العكس الكل اعتدى وتهجم عليه أن لم يكن بالسلاح فبالحرب الإعلامية وحملات التسقيط, وأما من الجانب الأخر من السنة فلم نجد أي رمز أو متصدي لعنوان القيادة على الأقل استنكر ما تعرض له المرجع الصرخي وأتباعه ولم ينصروه أو يساندوه بل سكتوا وغضوا الطرف عن هذا الاعتداء رغم أن سماحته قد دافع عن ما يعتقدون به ويطالبون به من مطالب مشروعة وقانونية وأخلاقية وشرعية, من باب الإنسانية والأخلاقية والشرعية والوطنية دون أن ينظر لهم على إنهم من مذهب أخر.
وهنا الكلام ليس على نحو العموم والإطلاق فان هناك من أهل السنة من مثقفين وكتاب وأدباء وأصحاب فكر ومن عامة الناس من أهل السنة ممن أيد ودعم مشاريع السيد الصرخي الحسني ودافع عنها وأيدها أمثال الدكتور الفواز والشيخ فهران الصديد والشيخ رعد السليمان والأستاذ علي القيسي والكثير الكثير ممن وقف وقفة مشرفة لكي يعلن عن تمسكه بعراقيته ووطنيته من خلال الدفاع عن المرجع الصرخي وعن آراءه وأفكاره, لكن على مستوى رموز وقيادات بارزة لم نجد مثل هكذا مواقف وهذا يجعلني احتمل بان رموز السنة أما يخافون على أنفسهم ولا يستطيعون النطق ببنت شفة حيال مشاريع السيد الصرخي الحسني وما تعرض له من مظلومية واعتداء, أو إنهم طائفيين ولا يريدون لكل صوت وطني وحدوي في العراق ويردون العراق أن يكون قابعا تحت التقسيم والقتل والتهجير والتبعية, وهذا يجعلهم بصورة متوازية تماما مع تجار الدم ممن يدعون التشيع.
وأخيرا وليس أخرا أقول إن كل من يحكي بالوطنية وبالوحدة وبالعراقية وبالعروبة وبالإسلام بعيدا عن كل طائفية, وكل من يريد لهذا البلد - العراق - وشعبه العيش بود ووئام وسلام وحياة حرة كريمة بعيدة عن القتل والتهجير والترويع, وكل من يريد أن يكون العراق عراقا قويا متقدما متطورا مزدهرا وشعبه يعيش برفاهية وحرية وعز وكرامة ما عليهم سوى دعم مشاريع السيد الصرخي الحسني والالتفاف حوله والسعي في تطبيق كل ما جاء به لأنه هو المرجع والقائد والرمز العراقي العربي, وأقول العراقي فقط وفقط لا سني ولا شيعي وإنما عراقي ومن يبحث عن العراقية عليه الالتفاف حول هذه المرجعية لان الخلاص الوحيد مما نحن فيه يكمن في هذا المرجع العراقي.

احمد الملا 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق