الجمعة، 13 فبراير 2015

السيد الصرخي ..الناس وقعت بين فكين (داعش .والمليشيات )!!


(بقلم/ فلاح الخالدي)
إن الدراسات المتنوعة , التي قرأت الوضع العراقي وحللت بنيتهُ وفق المنطلق الجديد , قد ركزت على المؤثرات التي تجاذبت البلاد ومنها السطوة الإقليمية التي ألقت بظلالها بشكل أو بآخر على الداخل العراقي , سياسةً ومجتمعاً , الأمر الذي أثّر على موجهات البلد وإفرازات الظواهر الجديدة فيه , وأبرزها الصراعات الدائمة بين الكتل السياسية , التي استغلت التنوع المعروف في أطياف المجتمع العراقي , لتوجه الصراع توجيهاً طائفياً , أضرّ بالبلاد وشعبه وجعله يعاني وجعاً حقيقياً وأزمات دائمة , وتوتراً مستمراً , لم يكن العراق متمثلاً له في أي من العهود السابقة.
وما نتأسف له ان الصراع اليوم في العراق وصل الى ذروتهِ بحيث اصبح الفرد العراقي المغلوب على امرهِ بين فكين فك الارهاب المتمثل (بداعش) والفك الثاني هو (المليشيات)التي تعمل عمل داعش في الانتقام، تننتقم بأشر واخس من داعش .
داعش عندما يسيطر على المحافظة او القضاء يأتي بأسلوب المتجبر القاتل يقتل ويكفر من يعارضهُ او يقف في طريقهِ بحجج وإدعاءات خارجة عن الدين الاسلامي والاسلام براء منها .
طبعاً الانسان الضعيف ماذا يفعل يهرب يترك ارضه يترك بيته يترك امواله تسيطر عليها داعش .
عندما تُحرَر من قبل المليشيات يأتي دورها اما حرق تلك الدار او المسجد او هدمها او نهب اموالها ومنع ذلك الانسان الضعيف من الوصول اليها ماذا يفعل ذلك الانسان الذي وقع بين هاذين الفكين انسان ضعيف مجرد من السلاح مغلوب على امرهِ غدر به الساسة غدر به شيخ العشيرة غدر به رجل الدين حتى اوصلوا العراقيين مع الاسف الى حالة اليأس من الحياة .
وهنا يأتي دور المصلح لتلك الامة ويبين ويشرح جراحاتها ومأساتها ومعاناتها وما تمر عليها من ويلات وذلك من خلال ما صرحَ بهِ السيد الصرخي الحسني متأسفاً لما يحصل في العراق الجريح في محاضرته العقائدية الاخيرة (33).
بيّن سماحتهُ: ان الناس وقعت في حيرة لأنها وقعت بين داعش والمليشيات وهي لا تملك السلاح لا تملك القوة لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها ماذا تفعل ؟ قبيح وأقبح ، شر وأشر ، فاسد وأفسد ، وليس لها وليس عندها الاخلاق، بقوله " هذا الذي نتأسف عليه ونتأسف منه ، نقول بأن مثل هذه التوجهات استطاعت ان تغلب الاخرين وتنتشر هذا الانتشار وتكسب الناس ليس بالدليل الذي تملكه ، لا تمتلك دليل ، دليلها سقيم مريض فارغ عناد مغالطة ليس اكثر من هذا لكن بالعمل حتى الاعمال كثير وأغلب الاعمال هي اعمال وحشية خارجة عن الدين والاسلام غير مقبولة ، لكن الاجرام المقابل ، الجريمة المقابلة ، القبح المقابل ، الفساد المقابل اكبر واضعاف ما يحصل منهم !! فالى اين تلتجأ الناس ؟ وقعت بين هذا وذاك ماذا تفعل ؟ ناس مجردة ناس لا تملك السلاح لا تملك القوة لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها ماذا تفعل؟ قبيح وأقبح ، شر وأشر ، فاسد وأفسد ، وليس لها وليس عندها الاخلاق"

للاطلاع على المحاضرة كاملة على الرابط ادناه..
المقطع الصوتي للمحاضرة العقائدية الثالثة والثلاثين لسيد المحققين الصرخي الحسني - 12-2-2015


https://audan.opendrive.com/files?NV...MzI3Nl9FeTZOTA



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق