الاثنين، 23 فبراير 2015

ابناء العشائر في العراق ... ومطحنة ومفرمة الغادرين

(بقلم /فلاح الخالدي)

إن الظاهرة العشائرية في العراق معروفة مشهود لها على مر الازمان وكل فرد عراقي ينتمي الى عشيرة يفتخر بها ويؤمن وينفذ اوامرها .
والعشيرة محكومة برئيس يدعى (شيخ العشيرة الفلانية ) ومن العرف المتبع في هذه الامور تكون افراد العشيرة خاضعة ومتبعة لهذا الشخص ومنفذة لأوامره ومن هنا يكون شيخ العشيرة مقصد للسلطة الحاكمة او صاحب مشروع ويريد ان ينفذه وما نلاحظه في العراق ترى شيوخ العشائر مقصد ومرتع لكل سياسي طائفي يريد ان يحتمي بالعشائر التابعة لطائفته ان كان من ( السنة ) او(الشيعة) وترى بعض شيوخ العشائر الذين يركضون وراء الدولار والاغراءات يزجون ابناء عشائرهم بالاحتدامات ومفارم الحروب والصراعات وفي الاخر هم الخاسرين بفقدانهم الابناء والاحباب
وترى اصحاب الكراسي يتنعمون بمناصبهم وفسادهم ولا يكسب شيوخ العشائر الا الفتات التي يرميها اليهم الفاسدون على حساب ابناء عشائرهم .
وهنا ولابد لشيوخ تلك العشائر في العراق من صحوت ضمير والرجوع الى الله والتوبة النصوح لتكفير عن مافعلوه واقترفوه من سفك لدماء ابناء عشائرهم الابرياء وتصحيح المسار والمنهج والتعامل مع من يقصدهم وجعل مصلحة البلد ومصلحة اباء العشيرة فوق مصالحهم وميولهم .
حيث اجاب المرجع العربي السيد الصرخي على سؤال وجه له من قبل جريدة الوطن بخصوص شيوخ العشائر وميولهم واستغلالهم من قبل ساسة الفساد والافساد .

* كيف تقرأ ظهور تنظيم "داعش"؟ ومن المستفيد منه؟ وهل هي محاولة لتشويه العشائر الرافضة للتدخل الخارجي في العراق؟

- أولًا شيوخ العشائر في العراق إلا القليل غرر بهم وغدروا بأنفسهم وبأهليهم وعشائرهم وغدروا بالعراق وشعب العراق فلا بد من صحوة ضمير حقيقية وتوبة نصوحة إلى الله وعهد وميثاق شرف من رجال شرفاء من أجل تصحيح الفكر والمعتقد والمسار والعمل من أجل العراق وشعب العراق ومن أجل دين وتاريخ وحضارة وأخلاق العراق وأهل العراق.

الأبناء الأعزاء أبناء العشائر فقد وقعوا ويقعون في مفرمة ومطحنة الغادرين من شيوخ عشائر وسياسيين ومسؤولين حكوميين ورجال دين ومن تدخلات الدول المتصارعة على أرض العراقيين.

أما بالنسبة للتدخل في العراق، فالكل تدخل ويتدخل في العراق وعلى رأس المتدخلين أمريكا وإيران، ولا أعرف هل يمكن للعشائر أن تحمي نفسها الآن من غير الاستعانة بدول خارجية، وهل يوجد دول خارجية يمكن أن تدعم العشائر قربة لوجه الله تعالى لا تريد جزاءً ولا شكورًا ؟؟. والسؤال الأساسي، هل أن التدخل الخارجي منتفي من العراق فلا يوجد أي تدخل خارجي لا شرقي ولا غربي ولا شمالي ولا جنوبي، حتى نتحدث عن رفض للتدخل الخارجي ؟؟!!
للاطلاع على الحوار الصحفي في جريدة الوطن المصرية ...


رابط موقع الجريدة
http://www.elwatannews.com/news/details/668086





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق