الخميس، 5 فبراير 2015

الصراعات الطائفية ... في استفتاء المرجعية العربية

(بقلم/ فلاح الخالدي)

منذ سقوط النظام البائد في نيسان 2003 لم يكن هناك هم لأغلب أبناء الشعب العراقي المظلومين والمقهورين سوى القضاء على الفقر والعوز وأن يعيشوا بأمان.
وفي زمن الديمقراطية التي اتى بها الاحتلال انجبت لنا ساسة انهكوا الشعب ودمروا البلاد ونهبوا الثروات ولم يقدموا له مايصبوا اليه وما حدث في السنين الماضية و كل فترة انتخابات تجد ساسة البلاد ومن يدعمهم ويؤيدهم قد شد العزم وواعد الشعب بالتغير ووو وأخيراً ماحدث في الانتخابات الاخيرة لمجلس النواب حيث وصل الشعب الى حالة اليأس لكثرة الوعود الكاذبة وقرر ان لايذهب الى الانتخابات لانه ان ذهب وان لم يذهب لايتغير شيئ .
ومن هنا انطلقت النداءات والمباركات من قبل المرجعيات ووعدت الناس بالتغير
وتم السيطرة على عقول الناس البسطاء المغلوب على امرهم بسبب التقديس لتلك الرموز الدينية التي تدعم وتشد ازر ساسة الكذب والنفاق.
واذا بذلك الشعب ينتفض ويذهب بكل قوة للانتخابات متأملاً في وعود الساسة ورجال الدين
حتى انبثق البرلمان الجديد .
واذا بالحال نفسه كما كان او اسوء الميزانيات مصفرة وعاجزة...! السجون على حالها تأن بالنزلاء..!
الطائفية على حالها ...!!القتل على حاله ..!! التجاذبات السياسية على حالها..!!
وكأن الشيئ لم يكن ولم يتغير شيئ ...!!
ومن المخجل نرى نفس الذين طبلوا للتغير قد سكتوا وتنصلوا من وعودهم وتغيرهم وبدأوا يباركون للجدد من الساسة والفاسدين.

وأذا بالمرجع العراقي العربي السيد الصرخي يشق الحجب واصفاً حال العراق ومأساته بأستفتاء ينمو عن متابعته للوضع المتردي الذي يعيشه الشعب جاء فيه :

بسمه تعالى: أولا: بصورة عامة فان كلّ متابع يجد مجريات الأمور على الأرض وفي واقع الحال لم تتغير ، فلم يحصل ولم نسمع الا التصريحات الإعلامية من هنا وهناك ، لكن لم نرَ الآثار والتطبيقات ، فالشعب العراقي لم يلمس الفرق بين فترة حكم الظالم السابق وبين الحكومة والحاكم الجديد...فالسجون هي السجون والفاسدون الفاسدون والطائفيون الطائفيون والمشرّدون المشرّدون والنازحون النازحون والمعتقلون المعتقلون والمظلومون المظلومون.

ثانيا: نأمل اَن لا يكونَ الأمرُ كلّه عبارة عن مؤامرةٍ يُراد بها التسويف والتخدير والتغرير وكسب الوقت وانتهاز الفرص للانقضاض والبطش بالخصوم والشعب المظلوم والتنكيل بهم فيكون الفساد والافساد والظلم كما كان وأقسى وأفحش مما كان ،كما أنه لا يُستَبعَدُ أن ينقلب السحر على الساحر فيرجع مَن كان الى ما كان وأسوأ وأجرم وأقبح مما كان.
وللاطلاع على الاستفتاء كامل

http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=410031

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق